أحدث المواضيع

النص المكتوب لمقابلة الرفيق صلاح المختار مع قناة المستقلة يوم 14-4-2017

الجزء الرابع
الجنابي : طبعا استاذ صلاح ملحن هذا النشيد العظيم هو الفنان علي عبدالله، الذي كان من ابرز الفنانين العراقيين ،على كل اريد اخذك مرة ثانية الى موضوع ترامب ، مارأيك انتم كحزب بعث عربي اشتراكي طرحتم المشروع الوطني لحل الازمه في العراق ،حسب مسموعاتنا ان هذا المشروع حضي باهتمام عربي،اقليمي وبعض الاهتمام الدولي انت في تقديرك كيف تنظر ادارة ترامب الى هذا المشروع، وهل يتقاطع هذا المشروع مع خطط ترامب المتوقعة في العراق ؟
المختار : المشروع الذي تبناه حزب البعث العربي الاشتراكي لم يكن جديدا ولكنه تم تسليط الاضواء عليه وقمنا باعادة بلورته وفقا للتحولات التي حصلت في الثلاث سنوات الماضية لكي يناسب الوضع الجديد في العراق والمنطقة والعالم ، هذا المشروع يختلف عن المشروع الامريكي بصورة واضحه حيث ان المشروع الامريكي يقوم على تقسيم العراق الى فدراليات ثلاث او اكثر واعطاء الصلاحية للفدراليات وتجريد المركز في بغداد من السلطه وجعلها مجرد سلطة فدرالية تنسق بين الفدراليات في الشمال فدرالية كردستان ومايسمى فدرالية السنة ومايسمى فدرالية الشيعة ، واخطر من ذلك المشروع – الامريكي - يضع الثروة تحت ادارة وسيطرة الفدرالية وليس الحكومة المركزية،وهذا هو اساس التقسيم الاقتصادي ، ويجعل من القطاع الخاص هو القطاع الوحيد المهيمن على كل فدرالية .
بينما مشروع حزب البعث العربي الاشتراكي يقوم على وحدة العراق واعتباره دولة بسيطة وليست فدرالية وكما كانت قبل الغزو مع تحسينات طبعا واصلاحات كثيرة باستثناء الاعتراف والمحافظة على الاعتراف بوجود خصوصية للقومية الكردية في ظل عراق واحد ، هذا المشروع يتناقض مع المشروع الامريكي من زاوية اخرى وهي ان اي دعم خارجي عربي او اقليمي او دولي لحركة التحرر العراقية يجب ان يحترم ارادة ابناء العراق الذين لايريدون الفدرالية ولايريدون التقسيم ولايريدون فرض نظام اقتصادي معين من الخارج وانما ابناء العراق هم الذين يختارون نظامهم السياسي والاقتصادي والثقافي والفكري، اذن هناك فوارق كبيرة بين المشروعين .
ومع ذلك هناك حقيقة اخرى تفرض نفسها على الجميع لو نظرنا الى السنوات منذ ٢٠١٠ وحتى الان لرأينا ان عشرات المشاريع قد طرحت سواء من قبل الدول الكبرى والعظمى او من دول المنطقة او دول الاقليم غير العربية وهذه المشاريع العديدة حظت بدعم مالي كبير ودعم سياسي كبير وايضا تميزت بابعاد القوى المقاومة للاحتلال عنها بشكل عمدي أو أشترطت على المقاومة العراقية والقوى الوطنية التنازل عن ستراتيجيتها بالتحرير الشامل والكامل مقابل دمجها واشراكها في تلك المشاريع ولان تلك المشاريع جميعها وبلا اي استثناء سواء قام بها وطنيون او عملاء كانت فاشلة لانها افتقرت الى الارادة الشعبية والارادة الشعبية تمثلها تنظيمات شعبية ، اذ ليس في العراق امكانية لحل مشكلته بدون وجود ارادة شعبية تتمثل في وجود تنظيم يمثل كل العراقيين سواء كان جبهة وطنية عريضة او حزب سياسي كل المشاريع اعتمدت على انفار وافراد ليس لهم جذور سياسية عميقة وليست لهم تجربة سياسية عميقة ،وهنا كمن مقتل كل تلك المشاريع .
وانا لا اسيء لأحد حينما اقول ذلك انما اقرر حقيقة يكفينا ان ننظر الى اسماء من طرحوا المشاريع نجد انهم من امتلكوا المال سواء مالهم الخاص او مال من دعمهم وبهذا المال اغروا العديد من الناس لحضور مؤتمراتهم وفي النهاية وبعد كل الجهود الامريكية والعربية والاقليمية فشلت جميع تلك المؤتمرات واخرها الذي عقد في تركيا في انقرة . اذن لم يبقى امام الولايات المتحدة الا حلا واحدا وهو : اذا ارادت فعلا احلال الاستقرار في العراق وهو ضروري لعمل الشركات سواء الامريكية او غير الامريكية فلا ازدهار للتجارة بدون الاستقرار الامني والاستقرار الامني مستحيل بدون اشراك القوى الفاعلة في المجتمع العراقي في اي حل سياسي للعراق ، ومن هنا اصبح المشروع الوطني العراقي مشروع انقاذ العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي المدعوم بارجل وسيقان قوية يستطيع الاستناد عليها وهي الجماهير المنظمة في كل العراق والتي تضم الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة واليزيديين والتركمان والاكراد والعرب جميعهم موجودون داخل حزب البعث العربي الاشتراكي وجبهة الجهاد والتحرير.
وهذه الحقيقة وصلت بكافة تفاصيلها الى القوى الدولية والاقليمية ولهذا انتقلت هذه القوى من عزل ومقاطعة حزب البعث العربي الاشتراكي الى التحاور معه حول افضل الطرق لحل مشكلة العراق ،نحن الان امام تحولات جديدة في المنطقة وفي العالم تتميز بان الحل لم يعد يعتمد على من كانت الولايات المتحدة او بعض العرب يختارونهم وهم لايملكون الحد الادنى من مؤهلات اعادة المشروع الوطني لتحرير العراق.
الجنابي : اسف جدا ابو اوس الاستاذ صلاح المختار لمقاطعتك الحديث معك مفيد وممتع لكن وقت البرنامج انتهى شكرا لانك خصصت هذا الوقت لقناة المستقلة، قناة كل الذين ينشدون الحرية، تحياتي لك وتحياتي لمشاهدي قناة المستقلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Almukhtar44@gmail.com
23-4-2017

شكرا للرفيقة درة عارف من اتحاد شباب العراق في المهجر التي افرغت النص كتابة .
المقابلة: 



شكرا لك ولمرورك