لا أخفيكم سراً انني رغم متابعتي للوضع في القطر العربي السوري اجد نفسي غارقاً في تفاصيل هذا المشهد المعقد بسبب أوضاع فصائل المعارضة السورية التي لا زالت تراوح
مكانها إزاء تباين مواقفها من وحدة العمل الثوري لاسقاط النظام السوري. وبطبيعة الحال اجد نفسي منذ البداية منحازا كليا الى جانب الشعب السوري الثائر والمعبر عن ارادته في التغيير الكلي لاسقاط نظام بشار ـ حافظ الاسد، وخاصة عندما وجدت التدخل الايراني يأخذ مديات واسعة من الانتقام ضد العرب سواء كانوا في العراق أو الشام. ما أثار انتباهي اليوم 25مارس/ آذار 2015 هو اعلان المعارضة السورية،بغض النظر عن عناوينها ، عن انتصارها في معركة عسكرية شرسة وهامة اطلق عليها قادسية تحرير بصرى الشام حيث تم تم طرد قوات النظام السوري وقوات حلفائه بدءاً من الحرس الثوري الايراني وقوات حزب الله اللبناني وبقية قوى التحالف الذي تقوده ايران ضد الشعب السوري بدعم نظام بشار الاسد . يعني ذلك ان تحرير بصرى الشام هي احدى معارك القادسية الجديدة . تصدير بيان معركة تحرير بصرى الشام كلمة القادسية يعني الكثير في المعنى والرمزية الكبيرة لمسار الحرب ، حين تم تشخيص المعركة الجارية في ربوع الشام والعراق وحتى اليمن بأنها باتت امتدادات لقادسية واحدة جديدة تحاول من خلالها ايران الصفوية الانتقام من تاريخ العرب وقادتهم بدءا من سعد بن ابي وقاص الى خالد بن الوليد ومرورا بصدام حسين وسائر القادة الذين رفضوا الهيمنة الصفوية والفرس على بلاد العرب. تحية لمن ادرك اليوم ابعاد ومعاني معركته القومية وحدد بدقة عدوه الفارسي بدقة وفطن الى كيد التاريخ الذي يريد الصفويون الجدد تسطيره غدرا بامتنا على سوح العراق والشام.
الموقع الرسمي للاتحاد العام لشباب العراق في المهجر اتحادنا عضو دائم في اتحاد الشباب العربي وعضو مؤسس لمنظمة ناسيو لطلبة وشباب عدم الانحياز ويرتبط بالموقع مجموعة اعلامية متكامله على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب والانستغرام
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء