
لقد مرت على عراقنا الغالي بعد 2003 تاريخ احتلال العراق من قبل المحتل الأمريكي الأيراني المزدوج
حقيقة نحاول تقبلها على مضض بالرغم من وقعها المؤلم في قلوبنا وهي عندما نكتشف أن هناك أناسا لهم تاريخ إنتهاء بحياتنا وبأن وقت رحيلهم قد حان فما أصعب ان تلوح مودعا لأشخاصا لا تتمنى وداعهم أبدا عمالقة الادب والفن والسياسة ورجال دين ومناضلون ومدافعون عن الحق رحلوا قتلأ وتشريدأ وقهرأ
ولكنها احيانا تكون لحكمة ارادها الله ولا يعلمها سواه وظروف الحياة وأقدارها تجبرنا على التخلى عن أشخاصا نعتبرهم جزءا لا يتجزأ منا
ووجودهم مكمل لوجودنا ونوقن بأننا لا نستطيع العيش وتكملة مشوار حياتنا بدونهم فبهم تكتمل سعادتنا
وفجأة مع تسارع عقاربالساعة والحياة وتعاقب الشهور والأيام نكتشف ويجب علينا ان ننسى ونبقي ذكراهم نبراس لنا بأننا قد اعتدنا
على غيابهم وتناسينا فكرة عدم القدرة على المضي قدما من دون تواجدهم بجانبنا لنبداء المشوار وان الله غالب على امره وجعل لنا نعمة النسيان لنعيش الحقيقة والامل
ولكنها نعمة النسيان التي تعتبر من النعم العظيمة التي أنعمها الله بها علينا لنتمكن من تجاوز العقبات والاستمرار في مواكبة الحياة ولا نعرف الأستكانة والخنوع او الاستسلام وهذا ليس من اخلاقنا ولا اخلاق اجدادنا قبل الأسلام ولا حتى من مبادئ رسولنا محمد( ص)
لكننا رغم تناسينا لهم سنظل نحمل لهم دائما أحلى المشاعر وأصدقها وأنبلها وستظل ذكراهم راسخة في قلوبنا وعقولنا أمدا طويلا
متمنين أن نكون أيضا قد رسمنا البسمة على شفاههم يوما مثلما أدخلوا البهجة لقلوبنا وبلسما شافيا لبعض آلامهم
مثلما كانوا دواءا مطهرا لجروحنا وجروح شعبا العراقي وذكرى جميلة تمر ببالهم فيبتسمون لها مثلما تمر أطيافهم ببالنا فتبعث السعادة بنفوسنا
وأخيرا أقول لهم
ستظل ذكراكم نبراسا مضيئا في حياتنا للأبد
وستظل ذكراكم حلما جميلا زارني في لحظة يقظة
ستظل ذكراكم عبيرا تفوح منه رائحة عبقة نفثها عطر الوطن ووجودكم بحياتنا
كانوا هنا ورحلوا الى هناك ولم تبقى سوى الذكرى
انتهى كل شيء وتلاشى الاشيء واحد السيره الطيبه
كلنا راحلون ولكن هل سيذكرونا بعد مماتنا اناس اخرون الله جعلهم سعداء في حياتهم وعند الممات
اللهم ارحمهم واغفر لهم وادخلهم مدخل صدق واكرمهم برحمة منك يارب العالمين
وأليكم كلنا نمر بهكذا لحظات فما هو شعوركم عندما تسترجعون سيرة وطن هجم من متخلفي الحضارة من القتلة كالمغول والتتر نعم تلك الذكريات - وهل تشعرون بالحنين اليها - اطرح عليكم ذلك وهل مز على بالك
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء