نفط العرب للعرب
عندما يقتصر ما تمتلكه في وطنك على المسميات في حين تكون الخيرات ملك المستعمر وأدواته على الارض هو استسلام لا ترضى به الحكومات والشعوب القويه بل
أن هذا الخنوع يكون دائما حكر على المستضعفين الذين لم يتذوقوا يوما طعمه السياده على الارض وتبقى رقاب الشعوب ملك يمين المحتل طالما أنه يمتلك في يد الاخرى مقدرات حياة تلك الشعوب.
يا شباب العراق الحر
في هذه الايام ونحن نواكب الذكرى الثامنه والاربعون للقرار التاريخي الذي نص على تأميم نفط العراق نستذكر تلك المرحلة المليئة بصفحات الفخر من تاريخ وطننا الحبيب، فكما نعلم أن العراق تعاقبت عليه العديد من الحكومات منذ تأسيس دولة العراق وحتى اليوم والتي كانت قبل عام 1968 وتحديداً قبل قيام ثورة 17- 30 تموز المجيدة تتسم بالضعف والخضوع والاستسلام أمام المستعمر لتأتي تلك الثورة المباركة وتجسد قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
ومع تغيير الحكومة الهزيلة تغير حال العراق من بلد ضعيف مستسلم إلى بلد يمتلك من القوة ما يجعله سيف الامة البتار الذي يقطع يمين من يحاول المساس بسيادة الأمة العربية وليستحق بجدارة لقب البوابة الشرقية للوطن العربي..
ففي الاول من حزيران من عام 1972 أتخذت الحكومة العراقية بقيادة الاب القائد أحمد حسن البكر ونائبه شهيد الاضحى صدام حسين المجيد طيب ألله ثراهما قراراً مصيرياً ينص على مصادرة اصول شركة نفط العراق والتي كانت تهتم بمصالحها التجاريه في العديد من المناطق التي توافق نزعتها الجشعه مستثنيه العراق من هذا الاهتمام مما خلق العديد من الازمات بين الحكومه العراقية وتلك الشركة منها خلافات على تسعير النفط وأخرى نتجت عن تغاضي شركة نفط العراق عن الحصة الخاصة بالعراق والتي تبلغ 20٪ من صادرات النفط والتي نص عليها مؤتمر سان ريمو للقوى العظمى في عام 1920
فجاء قرار التأميم ليكون صفعة تأديبية لكل من يستهين بالعراق مستغلاً خيراته مذلاً لشعبه، ولم تكتفي الحكومة العراقية بهذا القرار بل أنها اجبرت شركة نفط العراق على الخضوع لتسوية ترغمها على دفع ما يقارب ال350 مليون دولار للعراق تعويضاً عن العائدات المفقودة لسنوات الاحتكار النفطي التي سبقت قرار التأميم وهذا ما يحدث عندما تحكم الاوطان من قِبل الرجال لا أشباه الرجال فهم لا يكتفون بإرساء الحق بل يستعيدون ما ضاع منه.
يا أبناء العراق الابي
منذ ان عاد النفط العراقي للعراق فعلاً وليس أسماً انقلبت موازين المعادلة التي فرضها المستعمر فبعد أن كان العراق ينتظر فتات كعكة خيراته أصبح المالك الاوحد لها بل أنه من حينها أستخدم النفط سلاح في معاركه ومعارك أمتنا المجيدة ضد المستعمرين والامثلة كثيره ولا تعد لكن لنأخذ منها أستخدام العراق للنفط كاداة للضغط على كل دوله حاولت المساس أو حتى ساهمت في المساس بأمن الوطن العربي فها هو نفط العراق يتحول الي سيف بترت به أيادي من قاموا بدعم الكيان الصهيوني عام 1973 في حرب أكتوبر حيث قام العراق بتأميم حصص الدول الداعمة للعدو الصهيوني ومنها هولندا وامريكا في شركة BPC كما قام بالضغط على فرنسا مرغماً إياها على اتخاذ دور الداعم للعرب في حربهم ضد الصهاينة كما اصبح النفط العراقي العصا التي يضرب بها العراق جميع الدول التي تحاول الترويج لمسمى دوله أسرائيل سواء كانت دول أوروبيه أو عميله عربيه ليكون النفط هنا ورقة ثواب وعقاب.
ولم تقتصر الانجازات التي أعتمدت على هذه الخطوة العظيمة على الصعيد الحربي وإنما كان لتأميم النفط الاثر الأكبر على أزدهار العراق من النواحي العلمية والمعمارية والاقتصادية والعسكرية فكانت حملات أعمار المدارس والجامعات والجسور ودور العبادة والمستشفايات قد وصلت ذروتها في تلك المرحلة وأقتصادياً اصبح العراق اقرب للأكتفاء الذاتي من باقي الدول العربية. أن القوه التي تمتع بها العراق بعد تاميم النفط جعلت الدول الاستعماريه تحيك المؤامرات الواحده تلو الاخرى لاضعاف العراق وأعادته الى مستنقع الخضوع وهذا لم يتحقق برغم جميع التحالفات الغادره التي دخلت في هذه اللعبه.
يا أبناء العراق الثائرين
أن الضعف بعد القوه من الخيبات الكبرى ما هو العراق القوي يتهاوى متخلياً عن جميع ركائز قوته وأسلحته والتي على رأسها النفط بعد تولى أشباه الرجال لمقاليد الحكم فيه منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا فبعد أن كانت احلام ابناء المجوسية الذين كسر شوكتهم أن يقفوا على بعد أمتار من الحدود العراقية اصبحوا اليوم يصولون ويجولون في أرض العراق ناشرين أجرامهم وفسادهم دون رادع وبعد أن كان العراق يتصدر أسمه الاحصائيات العالمية من حيث التقدم والازدهار الحضاري والاقتصادي أصبح بفعل فشل الحكومة العميلة يتصدر تلك كل مسميات الفساد والانحلال الاقتصادي والثقافي
يا أبناء الوطن المسلوب
بالأمس أعاد اسلافكم هيبة العراق بقرار تأميم النفط واليوم يقع على عاتقكم إعادة هيبته المسلوبة بأصداركم قرار تأميم وطن بأكمله فلا مكان للتراجع والخنوع اليوم فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا
المجد والخلود لروح الاب القائد صاحب قرار التأميم الخالد أحمد حسن البكر
المجد والخلود لروح منفذ قرار التأميم الشهيد صدام حسين
وتهانينا القلبية للقائد الاعلى للجهاد والتحرير المهيب الركن عزة أبراهيم بمناسبة حلول ذكرى التأميم الخالد
والمجد للعراق ارضاً وشعباً
الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
الاول من حزيران عام 2020
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء