أحدث المواضيع

اذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده

الشهيد القائد صدام حسين (رحمه الله) قاهر الفرس المجوس
الدكتور بشار سبعاوي

النمر الايراني الكارتوني
الحقيقة المؤكدة ان كل مايقال عن قوة ايران السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية انما هو في الحقيقة لا يتعدى الحرب النفسية التي تقودها الالة الإعلامية الزائفة 
والكاذبة ضد العرب لابقاءهم في حالة من الوهن والاحباط. فهنالك قوى ومواقف واحداث وحقائق ومعطيات ومستجدات تؤكد ان ايران تتدحرج الآن بمشروعها التوسعي الخائب وتنهار سريعا بقواها الخائرة. ولعل اول ما ينطبق عليها المبدأ الذي يؤكد بان القوة كلما ابتعدت عن المركز وانتشرت بعيدا وتشتت كلما خبت وتناثرت ووهنت. وهكذا فان التدخل الايراني والانتشار بمليشياتها واسلحتها في العراق و سوريا و لبنان والبحرين واليمن والجزر الارتيرية انما يؤكد هذا الوهن والتخبط على العكس من تصورها بان ذلك مصدر قوة لها لمصادرة قرارات ومصائر الشعوب الحرة.
واذا ما اختزلنا النظرة الى الابعاد الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية نجد الاتي:
اولا . على المستوى السياسي نلحظ في المستوى الدولي والاقليمي العزلة المتفاقمة لايران مثلما نلحظ الصراع الداخلي الخفي اعلامبا بين الإصلاحيين والمحافظين. على العكس من المعارضة الايرانية الممثلة بمجاهدي خلق التي اخذت تحظى بدعم سياسي اوربي متصاعد.
ثانيا. على المستوى الاقتصادي فان الحصار المفروض عليها وحجم التضخم الذي اصابها ادى الى انهيار التومان وانتشار طوابير الانتظار امام محطات الوقود ومخازن الاغذية. كما ادى حجم الدعم التسليحي والمادي الهائل لاذرع مليشياتها في الدول المستهدفة الى تفاقم انهيار اقتصادها الوطني.
ثالثا. على المستوى الاجتماعي فان اهلنا العرب في الاحواز واخوتهم البلوش في زهدان ينتفضون بثورة مباركة وكذلك الحال للاكراد في كردستان والاذريين في اذربيجان وهذه الشعوب تشكل نصف نسبة سكان ايران مما ادت الى اضعاف هذا النمر الكارتوني. ناهيك بالمستوى الاجتماعي مايعانيه الشباب الايراني من ضغوط نفسية واجتماعية في عولمة العالم المعاصر.
رابعا. على المستوى الإستراتيجي العسكري فان كافة اسلحة ايران لا تشكل سوى معدات واهية امام التطور التقني العسكري العالمي الجديد بالرغم من الدعاية الهائلة في مناوراتها البحرية من ناحية. اما قدراتها العسكرية فلعلنا نرى تاثيرها الواهن في معارك تكريت الراهنة وهزائمها المنكرة بعد اكثر من شهر من العمليات العسكرية بكل ماتملكه ايران من قدرات عسكرية. وهكذا نجدها مشلولة الان امام عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية ضد ذراعها الحوثي في اليمن.
وحتى القدرات النووية المستقبلية الايرانية فيما لو اكتمل برنامجها النووي فهي لا تتمكن من الدخول الى النادي النووي لضعف عدد وعيارات الرؤوس النووية فيما لو امتلكتها امام الترسانة النووية الاقليمية كما في الكيان الصهيوني او الباكستان او الترسانة النووية على المستوى الدولي.
وكل ذلك ياتي في اطار حديث الصادق المصدوق نبينا الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم بالقول (اذا ذهب كسرى فلا كسرى بعده).وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى صدق الله العظيم

Best Regard
Dr.Bashar Sabaawi
شكرا لك ولمرورك