أحدث المواضيع

بيان الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي

قوموا انظروا الشعب يحدوا في شعائرنا
ثالوثنا القلب والدنيا جناحــــاه
ويشهد الله هذا الدرب لا طمعــــا
ولا إدعاء و لا زهوا مشينـــــاه
وإنما هزنا في بعث أمتنــــــا
جرح على صدرها الدامي لثمنـــاه
ثراثنا العربي السمح هاج بنــــا
فما بكيناه لكنا بعثنـــــــــاه
حدثنا التأريخ أننا أبناء أمة تكالب عليها الطامعين من كل بقاع الدنيا
فهنا وطن يستعمر وهناك وطن يخضع للفتنة و اخر يقتل فقراً على يد حاكميه وفي كل هذة الأوطان هناك شعب يفقد حريته وجميع حقوقه التي تعبر عن كينونته الانسانية وجاء البعث ليحتوي جراح أمة كانت تعاني سكرات الاحتضار وليتبنى مسؤولية إخراج وطن العروبة بكل اركانه وحدوده من مستنقع الجهل والخضوع والاستسلام الذي كان يغوص فيه جاء البعث ليستبدل تلك المفاهيمة الانهزامية بمفاهيم مشرقة تدعوا إلى بث روح العدالة والنضال لإستعادة السيادة الوطنية للبلدان العربية والكفاح الثوري والفكري للحفاظ عليها .
يا شباب البعث
تمر علينا اليوم ذكرى ميلاد حزب الأمة العربية حزب البعث العربي الاشتراكي والذي نُسج من خليط أيدلوجي يجمع مبادئ السمو القومي والوحدوي والاشتراكي ضمن الإطار العروبي ليكون واقع حال لمسماه الذي يعكس
نهضة الأمة وصحوة الشعوب
إن إنطلاقة حزبنا القائد والتي كللها المؤتمر التأسيسي في السابع من نيسان عام ١٩٤٧ كانت بمثابة دق الوتد الأول للحقيقة القومية لهوية أمتنا المجيدة والخطوة الاولى في ترسيخ مبادئ ذاتها العروبية ونهجها الثوري .
يا شباب الأمة
لقد وقف حزب البعث العربي الأشتراكي منذ بداية تأسيسه موقف المسؤول الفعلي الذي يحمل على عاتقه هموم أمته وذلك من خلال إتخاذ المواقف الجادة إزاء القضايا المصيرية للوطن العربي ، فلم يترك درب من دروب الكفاح في سبيل التصدي لأعداء أمتنا إلا وسار فيه سواء كان كفاح فكري يندرج تحت لواء توعية الشعوب لحقيقة المؤامرات التي تحاك ضد اوطانها او كفاح مسلح ينطوي تحت رايات حروب التحرير والكرامة في بلادنا العربية .
لقد شارك ابناء البعث منذ إثنان وسبعون عاماً في غالبية إن لم يكن في جميع الحروب المصيرية التي خاضتها الدول العربية ضد قوى الاستعمار حيث كانت اولى مساهماته في تحشيد الجماهير العربية لنصرة قضية العرب الاولى والتي محورها فلسطين الحبيبة كما ساهم في المسيرات والتظاهرات السلمية ضد العدو الصهيوني ابان العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ ومن ثم تصدى المناضلون في صفوف البعث لحكم الدكتاتور عبد الكريم قاسم الذي أستحوذ على السلطة في العراق وبث في البلاد الظلم والفقر والجهل ومارس على الشعب العراقي ابشع الجرائم .
وبعد إستلام حزب البعث السلطة في العراق كان له سجل حافل من الانجازات العظيمة نذكر في ما يلي بعضاً منها فالحديث عن تلك الانجازات لا تكفيه سجلات التأريخ أجمع
1. تصفية شبكات التجسس الصهيونية في العراق
2. ‏إصدار قانون الاصلاح الزراعي
3. ‏إصدار قانون العمل والعمال
4. ‏العمل على حل المشكلة الكردية بأصدار بيان الحادي عشر من آذار والذي منح بموجبه العراقيين من ابناء القومية الكردية حق الحكم الذاتي .
5. ‏تأميم الثروة الوطنية من خلال إصدار قانون تأميم شركات النفط العاملة في العراق.
6. ‏تنشيط حركة الإعمار والتي تضمنت بناء المدارس والجامعات والمستشفايات ودور الرعاية والجسور ودور العبادة وما إلى ذلك .
7. ‏بناء وتطوير الجيش العراقي ليكون بمستوى المسؤولية في الدفاع عن العراق و الأمة العربية حيث أصبح يعد خامس جيش في العالم وذلك بعد إنتصاره في حربه الضروس في التصدي للمد الفارسي .
8. ‏تأسيس الكليات العسكرية التي تخرج منها أهم الضباط العراقيين وكان من ضمن خريجيها عدد من القادة العرب .
9. ‏تأسيس هيئة التصنيع العسكري التي عملت على تطوير الأسلحة وكان لها شرف تطوير الصواريخ التي دكت معاقل الصهاينة في الاراضي العربية المحتلة .
10. إصدار قانون مجانية الصحة والتعليم بالاضافة إلى تطبيق قانون إلزامية التعليم وقانون محو الأمية .
11. إحتضان الوافدين العرب من طلبة العلم ومنحهم كافة الامتيازات وعلى كافة الاصعدة
12. ‏التصدي لمؤامرة الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق في فترة التسعينات من خلال دعم التصنيع المحلي وتخصيص الحصة التموينية لكافة المواطنين
لقد قمت بإزالة رسالة
أما على الصعيد العسكري فقد كانت لطلائع البعث مواقف مشرفة في الذود عن الوطن العربي من خلال مشاركة مجاهدي البعث والقوات المسلحة في جبهات القتال في كل من
1. الساحة الاردنية في عام 1970
2. ‏في عام 1973 كان لحزبنا القائد بصمات عز وفخر في مضامير القتال على الجبهتين المصرية والسورية ضد العدو الصهيوني الذي كان الخصم في جميع تلك المعارك وقد سجل ابطال البعث من خلال تلك المعارك إنتصار ساحق على عصابات صهيون حيث انقذوا دمشق من إحتلال صهيوني بات مؤكد في حينها .
هذا بالاضافة إلى دوره الداعم لكافة حركات التحرر وجبهات المقاومة في جميع الدول العريية
ومنذ ذلك الحين بدأ اللوبي الصهيوني بالتخطيط وتحريك عملائه في المنطقة للتآمر على الحزب والسلطة في العراق
وكان من ضمن تلك المخططات دفع ربيبهم وعميلهم الخميني لشن حرب ضروس ضد العراق عام 1980 ولكن بفضل صمود البعث ومناضليه وقيادته الحكيمة تم التصدي له وإجباره على الخضوع بعد ثمان سنوات من القتال المرير والذي توج بالنصر المؤزر في عام 1988 حيث اعلن في حينها شهيد البعث والامة صدام حسين رحمه الله خروج اللاعبين الصغار من الملعب ودخول اللاعبين الكبار قاصداً بذلك التحالف الدولي .
يا شباب العراق الحر
لقد مر حزبكم العظيم بالكثير من التحديات الجسام والتي كان أخيرها وليس آخرها تحدي محاولة إجتثاثه من قِبل حكومة العملاء في العراق وذلك بعد إحتلال العراق بهدف إبعاده عن خطوط الدفاع الاولى التي طالما اتخذ فيها دور القائد وليس الجندي والتي تصدى من خلالها لكافة المؤامرات الاستعمارية التي كانت تُحاك ضد امتنا العربية ولكنه كعهدكم به واجه هذا التحدي بذات النهج الثوري والقومي العظيم متحلياً بنفس روح الثبات والاصرار على العمل الحركي والفكري من خلال رفد الشباب العربي بخبرات المراحل العصيبة التي مر بها البعث طوال مسيرته النضالية والتي تعزز إرتباطه بعروبته متخذاً من غرس قيم الصبر والصحود وتعظيم العدالة وحق الشعوب في العيش الحر الكريم أولى اهدافه ولم يقتصر دور البعث في هذة المرحلة على التوعية وحسب بل كان السباق في مقاومة المحتل والتضحية بكل غالي مقدماً قوافل من الشهداء في سبيل الدفاع عن ارض العراق العظيم ولازالت تضحياته مستمرة وتشهد عليها قضبان المعتقلات التي تضم الالاف من أبنائه الأشاوس .
يا شبابنا الواعي
أن ما قدمه بعثنا الصامد ما هو إلا تجسيد واقعي لإقتداره على العبور بالأمة العربية وإنتشالها من غياهب الظلم والاستبداد والوصول بها إلى نور التحرر و التقدم والازدهار وقد كان هذا بحد ذاته نقلة حضارية لم يسبقه إليها أي حزب اخر في الساحة العربية لا في سابق العهود ولا في حاضرها .
وإننا اليوم إذ نستذكر ميلاد حزب الامة فإننا نؤكد على تمسكنا بهويتنا البعثية وثباتنا على المباديء الراسخة التي قام على اساسها هذا الحزب العريق كما نؤكد على استمرارنا في العمل الوحدوي المشترك للوصول إلى اهدافنا التاريخية المنشودة متخذين من قائد المرحلة العصيبة السيد الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي المجاهد عزة إبراهيم (حفظه الله) قائداً لمسيرتنا النضالية وبوصلة لعملنا الثوري ذلك الرجل الذي كان ولازال وسيبقى من ابرز المناضلين في ربوع البعث .
ومن هنا وفي ظل الظروف الحرجة التي يمر بها وطننا العربي الحبيب أصبح لزاماً على كافة الاحرار من ابناء العروبة ان يقفوا اليوم وقفة يشهد لها التاريخ لتعلوا اصواتهم بكلمة تجمع بين حروفها كل معاني الاصرار والثبات والقوة لنصرة قضايا الأمة العربية التي عادت من جديد للوقوع تحت وطئة المؤامرات الاستعمارية والسقوط كسالف العهد المظلم في دوامة الهزائم .
يا شباب هذة الامة العظيمة
ثوروا ثوروا ثوروا
واتخذوا مواقعكم الحقيقية التي تخولكم لممارسة دوركم الرائد في حمل رسالة الوحدة والحرية في ظل التعايش المشترك والتي لن ترى النور من جديد إلا بأنبثاق شمس البعث في سماء هذة الأمة .
تحية وفاء وإجلال وإكبار للامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
للرفيق القائد المناضل عزة إبراهيم (حفظه الله)
تحية حب وتقدير لكافة قيادات وتنظيمات البعث الصامد في جميع ارجاء المعمورة
وسلاماً لارواح شهداء البعث والأمة وعلى راسهم
الشهيد البطل صدام حسين المجيد
المجد والخلود لامتنا العربية ورسالتها الخالدة
عاش البعث سيف الامة البتار
عاشت فلسطين حرة عربية
الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
نيسان
2019
شكرا لك ولمرورك