بسم الله الرحمن الرحيم
(فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) آل عمران: 195.
(فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) آل عمران: 195.
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه, والصلاة والسلام على سيد المُهَجَّرين وإمام الصابرين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداه.
يقول الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) البقرة:155.
أولاً: أقول لأهلنا في المحافظات السنية عرباً وأكراداً: إن ما حل بكم من تهجير وترك للمنازل وقتل للأطفال والنساء والعُزَّل والشيوخ هو امتحان لكم، فاصبروا على ذلك لتنالوا ثواب المهاجرين الذين هجروا ديارهم في مكة إلى دار أخرى غير دارهم التي عاشوا ونشأوا فيها، فاستقبلهم الأنصار بقلوبهم قبل أموالهم وديارهم, فأنتم ضحيةُ المتنازعين والمتآمرين وخبزُ النارين, وما عليكم إلا أن تستجيبوا لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فاصبروا على هجر بلدكم، وعودوا إلى ربكم بالطاعة والدعاء وترك المعصية، لعله تعالى يعجل بالنصر القريب إن شاء الله، ولكم البشارة من المولى جل شأنه إذ يقول (وبشر الصابرين) وهو معكم لقوله (إن الله مع الصابرين) وإن الجزع سيفقدكم هذا الثواب العظيم وهذا النصر.
ثانياً: أنادي الغيارى من المحسنين الذين وكّلَهم الله على ماله ممن يريد أن يدخر لأخرته أن يمد يد المساعدة المادية لهم مما رزقهم الله نقوداً أو دواءً أو ملبساً أو مادة غذائية أو فراشاً أو مسكناً؛ مواساةً لهم في مصابهم هذا، فهذا وقتكم عرباً وأكراداً، فافتحوا لهم صدوركم قبل بيوتكم، وواسوهم عما فقدوا لتكونوا أنتم الأنصار وهم المهاجرون, وسواء في بغداد أم الخالدية أم الشمال أم الأماكن الأخرى، وأزيحوا عنهم ما أصابهم من خوف وروع ومجاعة.
وندائي هذا ليس خاصاً لمن هو داخل العراق، بل لمن هو خارجه أيضاً من إخواننا في دول الخليج والمنظمات الإنسانية والإغاثية, فإن ما أصاب العراقيين والسوريين يفوق ما حصل لإخواننا الفلسطينيين وإن كان العدو واحداً والمصاب جللا على الكل، فلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
ثالثاً: بعد شكر الله تعالى أوجه عظيم شكري وخالص امتناني لكل من ساهم في إيوائهم وإطعامهم وسعى في راحتهم من الذين فتحوا لهم مساكنهم ومساجدهم ومدارسهم, فلهم من الله جزيل الثواب وجعل هذه المصائب تشد من أزرهم وتوثق العلاقة بينهم ليكونوا يداً واحدةً على من يريد بهم كيداً أو ضرراً.
رابعاً: إن التحالف الإرهابي هو وسيلة للقضاء على أهل السنة في كل مكان، ولاسيما في بوابة العرب (العراق), وهم على ثقة أن قذائفهم تطال الأطفال والنساء والعُزَّل والشيوخ والمساجد والمساكين ولا تطال ما يتذرعون به من محاربة ما يسمونه (داعشاً).
فانتبهوا أيها المسلمون وأيها العرب لما يحاك عليكم من مؤامرات الهدف منها تصفية السنة لحساب إيران وأعوانها وعملائها .. والله المستعان وعليه التكلان.
أ.د. عبد الملك عبد الرحمن السعدي
27/جمادى الآخرة/1436هـ
يقول الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) البقرة:155.
أولاً: أقول لأهلنا في المحافظات السنية عرباً وأكراداً: إن ما حل بكم من تهجير وترك للمنازل وقتل للأطفال والنساء والعُزَّل والشيوخ هو امتحان لكم، فاصبروا على ذلك لتنالوا ثواب المهاجرين الذين هجروا ديارهم في مكة إلى دار أخرى غير دارهم التي عاشوا ونشأوا فيها، فاستقبلهم الأنصار بقلوبهم قبل أموالهم وديارهم, فأنتم ضحيةُ المتنازعين والمتآمرين وخبزُ النارين, وما عليكم إلا أن تستجيبوا لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) فاصبروا على هجر بلدكم، وعودوا إلى ربكم بالطاعة والدعاء وترك المعصية، لعله تعالى يعجل بالنصر القريب إن شاء الله، ولكم البشارة من المولى جل شأنه إذ يقول (وبشر الصابرين) وهو معكم لقوله (إن الله مع الصابرين) وإن الجزع سيفقدكم هذا الثواب العظيم وهذا النصر.
ثانياً: أنادي الغيارى من المحسنين الذين وكّلَهم الله على ماله ممن يريد أن يدخر لأخرته أن يمد يد المساعدة المادية لهم مما رزقهم الله نقوداً أو دواءً أو ملبساً أو مادة غذائية أو فراشاً أو مسكناً؛ مواساةً لهم في مصابهم هذا، فهذا وقتكم عرباً وأكراداً، فافتحوا لهم صدوركم قبل بيوتكم، وواسوهم عما فقدوا لتكونوا أنتم الأنصار وهم المهاجرون, وسواء في بغداد أم الخالدية أم الشمال أم الأماكن الأخرى، وأزيحوا عنهم ما أصابهم من خوف وروع ومجاعة.
وندائي هذا ليس خاصاً لمن هو داخل العراق، بل لمن هو خارجه أيضاً من إخواننا في دول الخليج والمنظمات الإنسانية والإغاثية, فإن ما أصاب العراقيين والسوريين يفوق ما حصل لإخواننا الفلسطينيين وإن كان العدو واحداً والمصاب جللا على الكل، فلهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
ثالثاً: بعد شكر الله تعالى أوجه عظيم شكري وخالص امتناني لكل من ساهم في إيوائهم وإطعامهم وسعى في راحتهم من الذين فتحوا لهم مساكنهم ومساجدهم ومدارسهم, فلهم من الله جزيل الثواب وجعل هذه المصائب تشد من أزرهم وتوثق العلاقة بينهم ليكونوا يداً واحدةً على من يريد بهم كيداً أو ضرراً.
رابعاً: إن التحالف الإرهابي هو وسيلة للقضاء على أهل السنة في كل مكان، ولاسيما في بوابة العرب (العراق), وهم على ثقة أن قذائفهم تطال الأطفال والنساء والعُزَّل والشيوخ والمساجد والمساكين ولا تطال ما يتذرعون به من محاربة ما يسمونه (داعشاً).
فانتبهوا أيها المسلمون وأيها العرب لما يحاك عليكم من مؤامرات الهدف منها تصفية السنة لحساب إيران وأعوانها وعملائها .. والله المستعان وعليه التكلان.
أ.د. عبد الملك عبد الرحمن السعدي
27/جمادى الآخرة/1436هـ
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء