أحدث المواضيع

عندما قتلت (الهايشة الشهيدة) أبن سارقها + فضيحة أحد لصوص الحشد أثناء تغسيله في مكّبرة النجف!؟

الصحفيه كلشان البياتي
الكاتب جبار الياسري
بالرغم من أن هذه الحادثة تم نشرها منذ أكثر من أسبوعين على أغلب المواقع العراقية، لكني تعمدت التطرق لهذا الموضوع مرة أخرى، مضيفاً له حادثة وواقعة جديدة أبشع من 
سابقاتها، قصص وحوادث لصوصية خسيسة كثيرة لطالما كتبنا عنها، وتحدثنا على الفضائيات عن حوادث مشابهة لها لغرض التوعية وحث الناس عن الأبتعاد عن ممارسة مثل هكذا أفعالة خسيسة ورذيلة، وتوجيه وتنبيه الناس فقط لا غير، لكن هذه المرة أود أن أروي للسادة القراء والمتابعين تفاصيل حادثة مدوية جديدة لم يتداولها الإعلام ولم تنشرها المواقع، حرصاً و تأكيداً وثباتاً منا بأننا لم ولن نجامل أو نداهن أحد مهما كان، حتى لو تعلق الأمر أو الجريمة بأقرب المقربين منا، فوالله سنفضحه ونعرّيه ونلّعن والديه الذين لم يعتنوا أو يهتموا بتربيته، فأنحرف وأصبح لصاً وسارقاً وحرامي.. بل وقاتل ومجرم ومدمن مخدرات وطائفي قذر للنخاع، يستبيح أعراض وممتلكات الناس، ويقتل على الأسم والهوية والانتماء الطائفي، ويستهدف أبناء شعبه بشكل وقح.
أولاً.. أود أن أترك القارئ الكريم خاصة ممن لم يقرؤوا واقعة (الهايشة الشهيدة) التي انتقمت من سارقها وفضحته في عموم العراق وأمام العالم، وأصبحت تلك الحادثة متداولة على ألسنة الناس ومنشورة على أغلب صفحات التواصل والمواقع، وهذا بحد ذاته نصر رباني لكل مظلوم ومقتول ومهجر ومشرد على يد حثالات وأوباش وميليشيات الحشود الطائفية التي تأتمر بأوامر خارجية وتنفذ أجندة إقليمية باتت معروفة للقاصي والداني.
إذاً أعزائي أترككم لمتابعة واقعة (الهايشة الشهيدة) أولاً.. ومن ثم سأطلعكم على فصيحة أحد لقطاء الحشر الفارسي في الجزء الثاني...
يتداول عراقيون من سكان المحافظات الجنوبية مؤخرا، قصة رجل سرق بقرة، فقتلت ابنه الوحيد، وسط جدل واسع امتد إلى رجال الدين، والذين اعتبرها بعضهم "عقاباً إلهياً"، وآخرون اعتبروا الواقعة "قضاء وقدراً"، بينما وصفها البعض بـ"عدالة السماء". وفي الواقعة الحقيقية، قتلت بقرة نجل عضو بمليشيا مسلحة بعد يومين من سرقته لها من مزرعة قرب تكريت، خلال عمليات السلب والنهب التي نفذتها المليشيات.وتعود قصة البقرة إلى تمكن قوات عراقية نظامية ومليشيات من اقتحام مدينة تكريت الثلاثاء الماضي، بدعم من قوات التحالف الدولي، وما تلا ذلك من عمليات نهب وسلب ممتلكات المواطنين من قبل المليشيات المسلحة. وأسفرت عمليات النهب عن خلو المدينة من أهلها وممتلكاتهم التي نقلت إلى منازل أفراد المليشيات، أو بيعت في أسواق شعبية جنوب العراق تعرف بأسواق "الحرامية"، أو أسواق المستعمل، وهي أسواق ظهرت بعد الاحتلال الأميركي للبلاد في مارس/آذار 2003.ووفقا لأقرباء عضو مليشيا عصائب أهل الحق، حسين الموسوي (35 عاما)، فقد جلب الموسوي إلى منزله، قرب مدينة النجف، بعضا من الأثاث والأجهزة الكهربائية والإلكترونية كباقي أعضاء المليشيا، لكنه زاد عليها بعض المواشي التي عثر عليها تائهة في مزارع المدينة بعد فرار أهلها، وكان بينها بقرة قام بربطها في حديقة المنزل، وأبلغ زوجته أنها غنائم حرب وسيقوم بنحرها وتوزيع لحمها على الناس بعد عودته، حيث سرعان ما غادر مرة أخرى باتجاه تكريت كحال باقي أفراد المليشيات الذين نقلوا غنائمهم لمنازلهم جنوب العراق.إلا أنه وبعد يوم واحد من عودته إلى مدينة تكريت، اتصلت به زوجته لتبلغه أن البقرة رفست ابنه علي (4 سنوات) وقتلته، بعد انفلات الحبل الذي كانت مربوطة به في حديقة المنزل. وقال الحاج عبد المجيد فاضل، قريب عضو المليشيا الحادث شكل صدمة كبيرة للوالد الذي عاد مسرعا إلى المنزل، ليجد أن أشقاءه وجيرانه قد دفنوا ابنه، بينما لا تزال البقرة في حديقة الدار، فقام باطلاق النار عليها وأرداها.وكالعادة توسع النقاش بين السكان حول كون ما جرى "انتقاما إلهيا وعدالة السماء، وبين قضاء وقدر".وتسببت الحادثة في دفع باقي زملاء عضو المليشيا إلى بيع ما غنموه من ممتلكات مواطني تكريت، وعدم الاحتفاظ به في منازلهم.ويقول الشيخ صبار الصبيحي، أحد زعماء قرية "البو حسن" قرب النجف لـ"العربي الجديد" إن "السرقات التي قام بها عدد من أبناء القرية وصمة عار كبيرة علينا جميعا، فسرقة أموال وممتلكات عراقيين هربوا من الحرب، ووقعوا بين سندان داعش ومطرقة المليشيات؛ جريمة، ونحن نرى أن الله أدب الموسوي بقتل البقرة لابنه وجعله عبرة للجميع".وأضاف أن الموسوي يعتكف بمنزله لليوم الثالث على التوالي، ولا يخرج للقاء الناس بعد مغادرة زوجته المنزل وطلبها الطلاق، محملة إياه مسؤولية قتل ابنهما الوحيد".
ملاحظة : أطلقت صفة وتسمية على البقرة بـ(الهايشة الشهيدة) كون هذا اللص الأرعن بعد سماعه نبأ وفاة لولده الوحيد، أقدم بعد عودته على فعل جبان آخر أشنع، فبدل أن يعيد هذه البقرة المسكينة المسروقة إلى أهلها أو إلى المكان الذي وجدها فيه، قام بإطلاق النار عليها وأرداها شهيدة!، وكان الأجدر به لو كان يمتلك ذرة من الإيمان أن يستغفر ربه ويتوب ويحث أقرانه من اللصوص والهتلية على إعادة كل ما نهبوه وسرقوه إلى أصحابه!؟، جشعهم وطمعهم وخستهم أعمت بصيرتهم وأبصارهم، وجعلت هذا الشرير الأشر يفقد ولده وزجته وسمعته ودنياه وآخرته... فهل من مدكر.. وحسبنا الله ونعم الوكيل
بالعودة إلى فضيحة أحد لصوص الحشر الذي قُتل في تكريت قبل أكثر من أسبوعين، أنقلها لكم كما رواها لي أحد الناس الأخيار االذي عاد للتو من العمرة، والذي سمعها من شاهد عيان.. والله على ما نقول شهيد.
حيث نقل لي هذا الأخ الحاج حرفياً ما سمعه.. بأن أحد الأشخاص الذين شاركوا في تشيع أحد قتلى ما يسمى بالحشد الشعبي وهم بالآلاف وليس بالمئات طبعاً :
يقول ذهبنا مع والد وأخوان وأقرباء وأصدقاء القتيل إلى النجف الأشرف، وعندما وصلنا إلى المكان المخصص (المغيسل)، أخرجوه من التابوت ليضعوه على دكة التغسيل والتجهيز قبل إقامة مراسيم الصلاة والزيارة لمرقد الأمام علي عليه السلام ومن ثم تتم عملية الدفن، وهذه العملية والمراسيم الجنائزية متعارف عليها لدى أتباع المذهب الجعفري، وخاصة الطواف بالميت حول ضريح الإمام علي ع، فتولى المختصين والمكلفين بتغسيله وتجهيزه نزع ملابسه العسكرية، ومن الطيبعي أن يبدؤون بنزع الحذاء أي (البسطال) أولاً، يقول.. أي الشاهد عندما قاموا بخلع البسطال الأول من أحدى القدمين.. حدثت المفاجأة والفضيحة المدوية، ووقعة كالصاعقة على رؤوس المشيعين جميعاً..!، حيث كان هذا البسطال محشواً بالحلي والمصوغات الذهبية بكل أشكالها وألوانها، وكذلك فردة الحذاء الثاني أيضاً، فدهش الناس وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض باستغراب ودهشة، وبدءوا يتمتمون بكلمات بينهم وبين أنفسهم ويبصقون على يسارهم.. أي على الشيطان الرجيم!؟؟، بدل أن يبصقوا على جيفة الشيطان الممد أمامهم، ويدوسوا على رأس هذا اللص الذي سرق أهله وأخوانه في الوطن بأحذيتهم.
فيقول بعد هذا المشهد انصرفوا على الفور، وأداروا وجوههم وظهورهم.. أي هؤلاء المشيعين وتفرقوا جميعهم من حيث جاءوا، فما كان من والد هذا الفاطس السارق إلا أن يأمر بقبر ولده فوراً دون اتمام العملية!؟، وينصرف مجلل بالخزي والعار والشنار الأبدي، هذه هي حقيقة المرة.. أو بالأحرى جزء جداً يسير من الحقائق والدلائل والقرائن الدامغة التي تدين الغالبية العظمى من المشاركين في أكبر عملية سرقة وسطو مسلح على أبناء جلدتهم وأبناء وطنهم، وحتى أبناء مدينتهم وأحيائهم، لكنها للأسف غائبة عن أغلب البسطاء والفقراء والمغفلين من أبناء شعبنا العراقي المنكوب.
أخيراً لا يسعنا إلا أن نجزم بأن هذه الجرائم الوحشية والممارسات الطائفية واللا أخلاقية، وعمليات النهب والسلب والسرقات، ما كان لها أن تحدث ولم نكن نحلم أو نتصور بأنها ستقع أو تصل إلى هذا المستوى من الانحطاط، لولا وصول وتسيّد سياسي الصدفة على أعرق بلد وأنبل شعب في غفلة من هذا الزمن الأغبر، ولولا مباركة وتأيد وتدخل وفتاوى مراجع الطائفية والفتنة والضلالة من كلا المذهبين.. أخزاهم الله وأرانا بهم يوم كيوم عاد وثمود وأصحاب الرس وقوم لوط وقوم فرعون.. ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.
وأن غداً لناظره قريب.
شكرا لك ولمرورك