أحدث المواضيع

الشعب العربي في أختبار صعب سيخرج منه منتصراً ــ كلشان البياتي



لتكون تظاهرة تشييع عزيز العراق طارق عزيز –تظاهرة وطنية وقومية لنصرة إرادة الأمة ..

وجهت قيادة حزبنا حزب البعث العربي الأشتراكي رفاقنا في الأردن عدم اللجوء إلى سب وشتم الحكومة العراقية عند تشييع جثمان عزيز العراق- طارق عزيز والخشية من أن تتحول تظاهرة تشييع الشهيد الراحل إلى تظاهرة وطنية وقومية – كانت السبب في أن تشترط الحكومة العراقية على العائلة اجراء مرسيم الدفن بهدوء ودون تشييع رسمي مهيب يليق بمكانة عزيز العراق والبعث طارق عزيز الذي أصبح عزيز الأمة لما يحمله من سمات وصفات ومواقف ..لكن قيادة البعث قد تتمكن من توجيه الرفاق البعثيين المرتبطين تنظيمياً وقد تتمكن الحكومة الأردنية أن ترغم القيادات العراقية البعثية أو الأردنية لكن هل تتمكن من أرغام الشارع على الألتزام والتقييد بالشروط الوصايا ..تجاربنا مع الشارع العربي والعراقي تؤكد لنا أنه شارع متمرد لا يخضع لأمر ولا يتقيد بشرط أو شروط ولهذا نراه كان سيد المواقف في كل الثورات العربية التي تكللت في الأخير بأستقلال الأوطان المستعمرة والمحتلة من قبل دول الأستعمار- قديماً وحديثاً ..الشارع العربي في غليان متواصل ولاسيما اليوم وهو يرى الأخبطوط الأيراني يمتد ويمدّ أذرعه هنا وهناك في جسد الأمة يستبيح كل القيم العربية ويمزق الجسد العربي ارباً ارباً..اليوم ..الشارع العربي في اختبار وأمتحان عسير .. فهل ينجح في هذا الأختبار ويثبت أنه شارع حر ومتمرد لن يلتزم بأوامر المحتل وأتباعه أم شارع خاضع مستلب الأرادة والوعي ..عائلة الشهيد طارق عزيز قد تكون مضطرة ومرغمة أن تستجيب وتلتزم بشرط الصغير القزم حيدر العبادي وقد تكون قيادات حزب البعث العراقي والأردني مضطرتان لتنفيذ شرط هذا الصغير الذي أثبت أنه خريج من مدرسة حزب الدعوة –الحزب الذي عرىّ نفسه تماماً من أي قيم أو رسالة أنسانية عندما خشي أن تتحول تظاهرة تشييع سياسي عراقي وطني إلى تظاهرة ضده ..هذا القزم الصغير التافه –نسى أو تناسى أن العراقيين يشتمونه وحزبه على مدار الساعة –نهاراً جهاراً-وعلى شاشات الفضائيات والقنوات الأذاعية والكترونية وأنه وحزبه وأركان حكومته يتعرض إلى انتقادات يومية وجرائمه وأنتهاكاتهم حديث المجالس والمقاهي والدواوين وصفحات التواصل الاجتماعي ..
الشارع العربي في الأردن وتونس والمغرب ومصر والسعودية قال كلمته وعبرّ عن أعجابه بمواقف الشهيد عزيز العراق طارق عزيز الذي أصبح عزيز الأردن ومصر والسعودية وكل بقعة عربية طاهرة ..فلا تشترط أيها الصغير .. ليس لك ولا لحكومتك أن تشترطوا فهذا البعث وهذا جماهير البعث وهو جماهير متمرد ليس لك عليه سلطة وليس لك عليه كلمة ..تظاهرة تشييع عزيز الأمة ستكون تظاهرة ضد وضد حكومتك التي أوصلت العراق إلى هذا الوضع المزري من البؤس والشقاء حيث الشعب مهجرّ ونازح والفساد ينخر مفاصل الدولة ومؤسساته والقتل والأغتيالات تطاول شبابه وصبيانه ..سترى أيها الصغير وسنرى من الذي أنتصر في هذه المعركة أيضاً ..
أنتصر عزيز العراق طارق عزيز الذي تحملّ بكل رجولة وشموخ جبروتكم وصغيانكم وظلمكم وهو في المعتقل ومنذ 12 عاماً حرم فيها حتى من الدواء ومراجعة الأطباء أم انتصرت خستكم ونذالتكم وجبنكم ..سيزف عزيز العراق إلى مثواه الأخير في عرس مهيب لم تشهده الأمة وستقام له مراسيم تشييع وسيشتمك ويلعنك الشارع العراقي والعربي اليوم وغداً وبعد غداً ..إن شعبنا العربي في الأردن الذي أثبت إنه شعب عربي أصيل يتمسك بثوابته وقيمه العربية الأصيلة وأنه شعب حي لا يستسلم ولا يخضع –يمر اليوم بأمتحان عسيروصعب سيخرج منه كدأبه وهو يحصد الأحترام والتقدير والأعتزاز من الشعوب الاخرى – شأنه شان كل الشعب العربي – عليه ان يبرهن للحكومة الصفوية في بغداد – إن الحكومة الأردنية قد تخضع لشروطها وتستجيب تحت ضغوط وأتفاقات لكنه أي الشعب غير ملزم بتنفيذ هذه الشروط ولاسيما عندما تكون صادرة عن عملاء باعوا وطنهم وأذلوا شعبهم وأساءوا إلى الأمة كلها من المحيط إلى الخليج ..البقاء للعراق والبقاء للوطنيين رجال الأمة الصالحين الغيورين والبقاء للبعث العظيم والزوال للأنظمة الرجعية التابعة والذليلة والأنظمة المنصبة من قبل المحتل الأمريكي والأيراني الصفوي –حثالات هذه الأرض ..رحم الله طارق عزيز ورحم الله من سبقه من قيادات بعثنا العظيم وعلى رأسهم الشهيد صدام حسين رحمه الله وشهداء المقاومة الوطنية العراقية ..
شكرا لك ولمرورك