عزا الرئيس الأميركي باراك اوباما، الاربعاء، ظهور تنظيمي "القاعدة" و"داعش" الى تبعات الحرب التي شنتها الادارات الأميركية السابقة في العراق، مشيراً إلى أنه تم انفاق ثلاثة ترليونات، 3000 مليار، دولار على تلك الحرب.
وقال أوباما خلال كلمة ألقاها في الجامعة الأميركية بالعاصمة واشنطن، إن "الولايات المتحدة الأميركية مازلت تعيش تبعات الحرب التي خضناها في العراق"، لافتاً إلى أن "ظهور القاعدة وبعدها داعش كلها نتيجة تبعات حرب العراق".
وأضاف أن "تلك الحروب كلفت ثلاثة ترليونات دولار"، مبيناً أن "النتيجة الوحيدة التي حصلنا عليها من حرب العراق هو تعزيز دور ايران بعد ازالة خصومها".
واعتبر أوباما أن إيران المستفيد الوحيد من ظهور تنظيم داعش في العراق، موضحاً أن الحرب الأميركية على العراق كانت خطأ كبيرا.
من جانب آخر وصف اوباما، الاتفاق النووي مع إيران بـ"الجيد"، مشيراً في ذات الوقت الى أن "الاتفاق لا يحل كافة المشاكل التي نعيشها مع إيران".
وقال إن قرار غزو العراق، الذي سبب صداعاً للسياسة الخارجية على مدار الإدارتين السابقتين، تم الدفع باتجاهه من قبل سياسيين متعطشين للحرب.
وقال، إن “العراق تعيش الآن مراحلة من الصراعات الطائفية بالإضافة إلى محاربة تنظيم داعش بسبب القرار الأميركي الخطأ”، موضحاً أن الحرب على العراق وقتل عدو إيران اللدود الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين” ساهم بشكل كبير في مضاعفة قوة إيران في المنطقة.
وأضاف أن معارضي الاتفاق مع إيران يدفعون باتجاه جدل مماثل، قبل تصويت الكونغرس في أيلول/سبتمبر المقبل.
وحذر الرئيس الأميركي من أنه "إذا أسقط الكونغرس الاتفاق، سوف نفقد أكثر من مجرد القيود على البرنامج النووي الإيراني أو العقوبات التي فرضناها بدقة.. سنفقد ما هو أكثر قيمة: المصداقية الأميركية كقائدة للدبلوماسية، المصداقية الأميركية كمحور للنظام العالمي."
وبينما اعتبر أوباما أن "القرار الذي يواجهه المشرعون المقرر الشهر المقبل، هو الأكثر أهمية منذ تصويت الكونغرس على غزو العراق قبل أكثر من 10 سنوات"، فقد شدد على أن "بعض أنواع الحرب" هي من الأمور المؤكدة، إذا ما سقط الاتفاق الإيراني.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء