د. عبد الكاظم العبودي
المتحدث الرسمي ونائب الامين العام للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
عندما يقدم الإعلام المشبوه حلوله للازمة القائمة في العراق من خلال التشبث بتعليمات المرجعية او تعليمات تأتي من هذه العمامة أو تلك فانه يستخف فعلا من عقول الجماهير الغاضبة التي باتت تجذر مواقفها وتحدد مطالبها بوضوح يوما بعد يوم.
هذه الجماهير مطالبة اليوم بدفع سقف المطالب الاجتماعية والسياسية إلى ذروتها بإسقاط العملية السياسية برمتها، وليس انتظار تعليمات تأتي من مكصوصة مقتدى الصدر يرسلها الى قناة البغدادية ليزيح بها لص كبير في الحكومة مثل بهاء الاعرجي او ينتظر من عمامة عمار الحكيم أن يطلب من بيان جبر صولاغ او حسين الشهرستاني او احمد ألجلبي وأمثال هادي العامري وغيرهم من حراميته وأزلامه ومرتزقته المزروعين في كل هياكل الحكومة ومجلس النواب ومجالس المحافظات أن يستقيلوا طواعية ويسلمون أنفسهم لعدالة مدحت المحمود. إنها مهزلة المهازل ان يطبق البعض مبدأ ( ودع البزون شحمة) وتلك الشحمة سمنت كروشهم وباتت عقارات وحسابات بنكية ومصارف ومليارات تم تبييضها في عواصم العالم المختلفة.
إن الشعب العراقي الذي يطالب بالتغيير الشامل والجذري لم يعط للمرجعية النجفية التي باركت الاحتلال الأمريكي منذ اليوم الأول، وهي التي زَكَّت كل الحكومات الاحتلالية وانتخبت نيابة عن الشعب العراقي ممثلي الكيانات السياسية الاسلاموية التي جاء بها الاحتلال الأمريكي ودعمتها الرعاية الإيرانية وأوصلت عناصرها الوسخة الى سدنة الحكم والسلطة مجتاحة كالجراد الجائع كل مؤسسات الدولة فأكلت الأخضر واليابس، فهلكت الزرع والضرع ووصلت البلاد إلى حافة الهشيم المحترق والتقسيم والضياع .
إن محاولة تجيير الحراك الشعبي ومظاهر السخط الاجتماعي برغبة وزعامة المرجعية ومحاولات إعطاء توكيل مشبوه وعلى ورق أبيض لحيدر العبادي، نائب المالكي وشريكه في كل جرائم الفساد مرفوضة. إن طرح البعض وكأن حيدر العبادي بات المخلص والمنقذ والقائد المنتظر لتحرير العراقيين من جحيم سلطة حزبه وتحالفه اللا وطني الحاكم الذي أوصل العراق إلى الهاوية.
إن تمرير ما يسمى قرارات العبادي الإصلاحية بتأييد من سليم الجبوري خلال البرلمان المرعوب خوفا من احتمال رفع حمايات ومليشيات أعضائه كانت مسرحية فارغة تم تمريرها خلال اقل من ساعة دون أن تترك للشعب ضمانات لتنفيذ تلك القرارات التي سمعناها منذ اليوم الأسود لاحتلال بغداد 2003 والى اليوم.
إن مظاهرة الجمعة القادمة ستكون محكا حقيقيا لكشف المندسين في تلك المظاهرات وما لم تعبر الحشود لإسقاط الباستيل الأسود في المنطقة الخضراء فان كل ما يقال ويطرح هو من باب التضليل ومحاولة سرقة انتفاضة الشعب العراقي مرة أخرى وستنتظر ذئاب المنطقة الخضراء وحماتهم في واشنطن وطهران لحظة الغفلة وعدم اليقظة للانقضاض على شعب العراق وتمديد حقبة الظلم والنهب والاستبداد.
ان مظاهرات الجمعة القادمة ستقدم رفضها لكل محاولات الترقيع ومظاهر الإصلاحات الزائفة من قبل حكومة غير شرعية اسقطتها تظاهرات الشعب العراقي وسخط الرأي العام وعليها الرحيل اليوم قبل الغد.
وان غدا لناظره قريب.
الموقع الرسمي للاتحاد العام لشباب العراق في المهجر اتحادنا عضو دائم في اتحاد الشباب العربي وعضو مؤسس لمنظمة ناسيو لطلبة وشباب عدم الانحياز ويرتبط بالموقع مجموعة اعلامية متكامله على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب والانستغرام
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء