العراقيون بعد كل محنة، ادركوا انهم بتحررهم، من عقد الارتهان لانتقام الماضي سيبقون عبيدا وضعافا وشتاتا، ولكنهم في كل مرة كانوا القادرين على تجاوز حالاتهم وانقساماتهم وتشتتهم بعمليات جراحة جريئة وبمراجعات اكثر الما وقسوة، ولا بد لهم في الحالات الصعبة عدم الانتظار للمسكنات والمهدئات؛ لأنها وسائل تأجيل الشعور بالألم ولا تلغيه.
لا بد من عراق يتسع للجميع، يتجاوز طموحات زعامات الأفراد على حساب مصلحة امته. وإذا ما تصدرت للعراق مجموعة من القيادات، فلا بد ان تتجاوز الاقصاء لطرف لحساب آخر. واذا كانت الطائفية هي مرضنا المستفحل اليوم فان حلها وتجاوزها ليس صعبا فإلهنا واحد وديننا واحد، وقرآننا واحد، وحتى انتمائنا القومي في العراق يكاد ان يتوحد في بعديه العربي الإسلامي، معبرا عن أمة عاشت على مر العصور تواقة الى الحضور الانساني تحمي اقلياتها وتقدم ابنائهم اسوة بالآخرين.

تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء