أحدث المواضيع

محسن خليل صورة قائد لم يرحل ــ صلاح المختار


خمسة اعوام مرت على رحيل القائد المناضل د.محسن خليل ومع ذلك مازال معنا بقوة انفاسه العطرة وحدة ملامح تاريخه المشرف ، خمس سنوات مرت كانها يوم او اكثر قليلا ولهذا فان الصورة لم تبهت ولم تهتز وبقيت حية تؤكد لنا بان محسن معنا في كل خطواتنا . وعندما انظر اليه تتسابق صوره بتزاحم عجيب ولكن الصورة التي تتغلب في النهاية هي صورته طالبا معي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة بغداد طالب نشط مندفع عقائدي لا يلين والاهم كانت الابتسامة هي عنوان وجهه الاول .
مأساتنا في رحيل محسن هي انه قتيل السيجارة مع انه كان يتمنى ان يستشهد من اجل تحرير فلسطين والعراق وكل بقعة عربية محتلة ، لكن لعنة البشرية الاشد غرابة وهي السيجارة كانت اسرع في اختطاف جسده من الاستشهاد في سوح النضال ، ومع ذلك فان محسن شهيد الامة لانه بقي مناضلا عنيدا ورفض الانحناء لعاصفة الغزو بكل قسوتها وتعقيداتها . ورغم عقائديته وعناده الاصيل الا انه كان يعرف اين يقع الخط الفاصل بين التمسك بالعقيدة وقيم النضال وبين العناد العاطفي فكان عقائديا اصيلا لكنه ابتعد كل البعد عن العناد العاطفي او الثأري واستقرت روحه على منهج هادئ وواضح لم يحيد عنه حتى رحيله .
تحية للذكرى العطرة للرفيق القائد محسن خليل في يوم رحيله اسكنه الله جناته .
Almukhtar44@gmail.com
11-10-2015
شكرا لك ولمرورك