الموقف الخسيس الحاقد والمشبوه لما يسمى رئيس اتحاد الأدباء فاضل ثامر من القامة العراقية السامقة عبد الرزاق عبد الواحد و"اندعاشه" منها إلى الدرجة التي اتهمها أنها مساندة لداعش، تستحق وقفة جدية من أعضاء الاتحاد الوطنيين وجميع الأدباء العراقيين والعرب والعالميين والشخصيات الوطنية لإدانة هذا الموقف ورفضه.
وإني لفي أشد حالات الاستغراب، الآن، أن أديباً عراقياً لم يرفع صوته بالرفض من تصرف فاضل ثامر، الذي يمكن أن يطال أي أديب آخر منهم.. وإني أسأل في هذه المناسبة ، أيضاً، ما الذي قدمه الاتحاد لأدباء العراق الذين مرضوا ويحتاجون إلى رعاية وآخرهم الأديب طلال سالم الحديثي؟ ماذا قدم للمحتاجين منهم؟ أم أن موارد الاتحاد تذهب، قصراً، لتمويل إيفادات قيادته العميلة؟
لا أحتاج أبداً إلى التذكير بأني أشعر بالسعادة لأن خسائرنا بعد الاحتلال تكاد لا تذكر في الوسطين الأدبي والصحفي، ومن انزلق منهم كان سقط المتاع ولديه، أصلاً، استعداداً للانزلاق طمعاً بالمال الحرام، وهؤلاء من القلة بحيث يضيعون في بحر الأدباء والصحفيين الوطنيين، ولذلك أوجه ندائي إلى الذين ربحهم الوطن في محنته أن يبدأوا حالاً بتشكيل لجنة تحضيرية لاتحاد أدباء يعبر عن هموم الوطن ويستطيع الوقوف مع الشعب لمواجهة الفساد الذي يجأر الناس بالشكوى منه، وإذا لم يقد الأدباء والمثقفون الوطنيون الثورة على الفساد والانحراف، بصفتهم قادة فكر، فهل ننتظر من سواهم أن يبادروا إلى ذلك؟
إن فاضل ثامر واتحاده المشبوه لم يرتكبا خطأ في موقفهما من عبد الرزاق عبد الواحد، بل ارتكبا خطيئة تاريخية سيلعنهما التاريخ عليها، فمن المعلوم أن الاتحادات والنقابات تجمعات مهنية لا دعوى لها بالاتجاهات الفكرية والسياسية لأعضائها، فهم جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات تحت خيمتها، اللهم إلا من ارتكب خيانة بحق الوطن.. ولكننا، وياللغرابة، نجد أن العملاء من خونة الوطن في قيادة اتحاد الأدباء؟
ثم أني أريد أن أسأل هل أن فاضل ثامر واتحاده أهم من السيد مقتدى الصدر الذي على الرغم من تقاطعه السياسي مع الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد، فإنه نعاه بألطف العبارات وأشاد بدوره الوطني؟ وهذه تحسب للسيد مقتدى لا عليه.. أم أن سادة فاضل ثامر أمثال المالكي والعبادي والجبوري عندما دعوا الشاعر الفقيد للمجيء إلى بغداد والعيش فيها، ورفض الشاعر دعوتهم، لم يكونوا يعلمون أن هذا الشاعر "داعشي" وأنه مدح الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله، وأن من يعلم ذلك هو فاضل ثامر واتحاده وهم لا يعلمون؟
إن على الأدباء والمثقفين العراقيين أن يرفعوا أصواتهم في وجه هذا الاتحاد المتخاذل ويخرجوا وسطهم من محنته بفاضل ثامر وأشباهه ويبادروا إلى تأسيس اتحاد وطني في خطوة يذكرها لهم التاريخ لكي يقودوا نضالات شعبهم ضد الفساد والمفسدين، بعد أن نكص اتحاد فاضل ثامر عن القيام بأي مهمة وطنية، منذ احتلال العراق إلى الآن.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء