في اليوم الذي سلم فيه اتحاد الأدباء درع الأدباء ﻷبراهيم الجعفري - احد مجرمي حزب الدعوة والذي سلم سيف علي بن أبي طالب للقاتل رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي - لم يبقى ﻷدباء العراق اتحاد .. بل عار أن قال الأديب منا أننا ننتمي إلى مؤسسة أسمها اتحاد الأدباء ..فمنذ متى كان الأديب بلا أدب ، بلا موقف ..
منذ 9 نيسان 2003 المشؤوم سقط الأتحاد كمؤسسة مثلما سقطت مؤسسات الدولة اﻷخرى ﻷنها أصبحت تدار من قبل السليماني وأشباه السليماني ... منذ ذلك نيسان المشؤوم ، حولنا أقلامنا وكيبورد حاسباتنا إلى بنادق وصواريخ وقاذقات وكنا جنود مشاة ومدافع ودبابات في الصفوف اﻷمامية مع المقاومة العراقية ، ندعمها كي تعيد لنا شرفنا المهدور من قبل الاحتلال وعملائه ..
نعينا هذا الأتحاد منذ ذلك التأريخ وحرمناه من نيل شرف كتابة نعي لنا .. نحن أدباء العراق الحقيقيون وﻻ أدباء غيرنا وأسمائنا مدرجة في ﻻئحة الشرف والبطولة والموقف الأصيل .. وكان عبد الرزاق عبد الواحد يتقدمنا جميعا وكان قائد ﻻئحتنا ...
فلا تتوهمو بعد اليوم وتقولوا أن لأدباء العراق أتحاد فقد طلقنا هذا الأتحاد ونلنا شرف الأنتماء إلى العراق ..
مبارك لفاضل ثامر سقوطه الأبدي ..وهنيئاً لعبد الرزاق عبد الواحد وسام آخر من أوسمة الشرف الذي نالها وهو راحل إلى ملكوت الله العادل ، فنفسه طابت حين رفض هذا الأتحاد المسخ أن يعلق أسمه على واجهة بناية لا يمت لأدب والأدباء بصلة ..
أتحاد بلا موقف وأدباء بلا أدب .. هذا أقل ما يمكننا أن نقوله لأتحاد يتنكر لكل موقف وطني وعربي..
أدباء العراق مطالبون اليوم بأعلان البراءة من هذا الأتحاد لأنه لا يشرف الأديب العراقي ..لأنه أتحاد بلا موقف ، بلا قضية ، ولأن الأتحاد الذي يديره حفنة عملاء مأجورين تابعين خاضعين أذلاء –أتحاد لا يبنغي أن ينضوي تحت خيمته أديب ينتمي إلى العراق ..
اللهم اشهد أننا تبرأنا من هذا الأتحاد- منذ أن أرتضى لنفسه أن يكون صوت لأعداء العراق وصوتاً للفاسدين والمجرمين والقتلى من أحزاب إيران.. بريئون منه إلى أن يشاء الله تعالى ويمن ّ على العراق بالتحرير فيتحرر أرضا وسماءً ومؤسسات وثروة ..
كاتبة وصحفية عراقية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء