أحدث المواضيع

النص الحرفي لخطاب الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير لمناسبة الذكرى التاسعة والستون لميلاد البعث حزب الأمة العربية حزب الرسالة الخالدة والانبعاث العربي الاشتراكي الديمقراطي القومي

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة
أيها المناضلون والمجاهدون في صفوف البعث المجيد في وطننا العربيّ الكبير
أيها الإخوة والأصدقاء والرّفاق في أحزاب ومنظّمات وتيّارات الأمّة الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة التّحرّريّة
تطلّ علينا اليوم مناسبة مجيدة عزيزة على قلوب الملايين من أبناء شعبنا وأمّتنا العربيّة، وهي الذّكرى التّاسعة والسّتّون لتأسيس حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، ذكرى انطلاق المارد العربيّ القوميّ الأصيل الأمين على رسالة الأمّة الوفيّ لعقيدتها ومبادئها وأهدافها وقيمها ومثلها، حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، حزب الأمّة ورسالتها الخالدة.

يا جماهير أمتنا المناضلة
في السّابع من نيسان عام 1947 انطلق البعث، يرفع راية القوميّة العربيّة المؤمنة، يناضل من أجل تحقيق أهدافها في الوحدة والحرّية والاشتراكيّة.
لقد قدّم هذا الحزب العظيم على مذبح وحدة الأمّة وتحرّرها وحرّيتها وتقدّمها مئات الآلاف من الشّهداء، فعبّد طريق النّضال والكفاح لنهوض الأمّة واستعادة دورها التّاريخيّ الحضاريّ الإنسانيّ بدماء وأرواح رجاله ومناضليه وهو يمضي اليوم برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا، برجال مناضلين ومقاتلين ومجاهدين إيمانهم لقضيّتهم كإيمان الرّعيل الأوّل من مؤسّسيه ورجاله الأفذاذ، بل إيمانهم وعزمهم وحزمهم ووعيهم وصدقهم وإخلاصهم كإيمان وصدق وإخلاص رجال الرّعيل الأوّل لحزب الرّسالة الخالدة، أولئك الرّجال الأفذاذ الأبطال الذين فتحوا مشارف الأرض ومغاربها وملئوها أمناً وأماناً وسلاماً وعدلاً وحريّة وتقدّماً وحضارة.

أيّها المناضلون القوميّون الوحدويّون الأحرار في وطننا العربيّ الكبير وفي بلاد المهجر
يا جماهير شعبنا العراقي العظيم
إنّ بعث العروبة ورسالتها الخالدة كان وسيبقى مصنعاً للرّجال الأفذاذ التّاريخيّين الرّساليّين، وسيبقى ملهماً لأجيال الأمّة ومفجّراً لمخزون طاقاتها وإبداعاتها.
أيّها المناضلون البعثيّون في وطننا العربيّ الكبير وفي بلاد المهجر
لقد قاتل حزبكم قوى الغزو الإمبرياليّ الاستعماريّ الفارسيّ الصّفويّ في العراق برجال قلّ مثيلهم وعزّ وجودهم اليوم، رجال صُبروا بالحرب صدقوا في اللّقاء، لا تأخذهم في حقّهم المشروع وحقّ شعبهم لومة لائم كما وصفهم القائد المؤسّس الرّفيق أحمد ميشيل عفلق رحمة الله عليه فحياتهم كما يقول تمثّل خطّاً مستقيماً لا فرق بين ظاهرها وباطنها ولا تناقض بين يومها وأمسها فلا يقال عن أحدهم نعم سارق ولكنّه يخدم وطنه وأمّته، ولا يقودون في الصّباح مظاهرة ويأكلون في المساء على مائدة الظّالمين، الصّلابة في الرّأي صفة من أجل صفاتهم فلا يقبلون في عقيدتهم هوادة ولا يعرفون المسايرة، فإذا رأوا الحقّ في جهة عادوا من أجله كلّ الجهات الأخرى وبدلاً من أن يسعوا لإرضاء النّاس أغضبوا كلّ من يعتقدون بخطئه وفساده، إنّهم قساة على أنفسهم، قساة على غيرهم، إذا اكتشفوا في فكرهم خطأ رجعوا عنه غير هيّابين ولا خجلين لأنّ غايتهم الحقيقة لا أنفسهم، وإذا تبيّن لهم الحقّ في مكان أنكر من أجله الابن أباه وهجر الصّديق صديقه، هذه هي حقيقة رجال البعث، قدّموا لعقيدتهم ولرسالتهم ولمبادئهم ولمواصلة مسيرة حزبهم في ثورته ضدّ الغزو والاحتلال بقطرهم العراقيّ المجيد ولأقطار الأمّة الأخرى المحتلّة والمهدّدة بالاحتلال، قدّموا أكثر من 160 ألف شهيد بطل وسعيد وعلى رأسهم قائد الحزب و14 رفيقاً من أعضاء القيادة، وهم اليوم يمثّلون الرّقم الصّعب في معادلة الصّراع بين شعبنا العراقيّ العظيم والغزاة وعملائهم وأذنابهم، فلا غرابة أن ينفرد البعث عن قوى الأمّة وأحزابها ومنظّماتها وتيّاراتها بخصوبة العطاء وثراءه وبقوّة الأداء وسعته وشموله، قدّم هذه التّضحيات السّخيّة في معركة واحدة في قطر واحد من أقطار الأمّة وهي معركة التّصدّي للغزو الإمبرياليّ الصّهيونيّ الصّفويّ للعراق.

فأيها المناضلون المجاهدون يا أحرار العروبة
هذه هي حقيقة حزب الرّسالة الخالدة، حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ وهكذا هي حقيقة كلّ الحركات الثّوريّة التّاريخيّة الرّساليّة وهكذا هو دورها في مسيرة الحياة تتّخذ من الإنسان غاية عزيزة وكريمة ونبيلة فتخصّه بالعناية المركّزة والرّعاية الدّقيقة وتخصّه بالتّربية الشّاملة والعميقة ثمّ التّدريب والإعداد، حتى ترفع مستواه إلى ما يؤهّله لحمل رسالة الأمّة في مسيرة ثورتها على واقعها المرّ المتخلّف الفاسد وفي نهوضها وتقدّمها وتحقيق أهدافها في التّوحّد والتّحرّر والتّقدّم، فالإنسان عند البعث هدف عزيز سامي ومقدّس، وهو في نفس الوقت وسيلة شريفة وعفيفة وطاهرة لتفجير ثورة الأمّة وقيادتها ضدّ الاستعمار وضدّ الظّلم والاستبداد والتّعسّف والتّأخّر والتّخلّف ومن أجل التّوحّد والتّحرّر والتّقدّم ومن أجل تحقيق الأمن والأمان والسّلام والحريّة والعدل والمساواة، ومن أجل إعمار الأرض وازدهارها وتحقيق إنسانيّة الإنسان وسعادته عليها، ولا يمكن أن تتحقّق هذه الأهداف والمبادئ والمثل الكريمة على أرض العروبة إلاّ بتحقيق وحدتها وحرّيتها وحريّة أبنائها لكي تتمكّن من إطلاق مواهبها ومزاياها وخواصّها الخاصّة في الانبعاث والإبداع والتّجدّد والبناء والتّطوّر، ولا يمكن لأيّ قطر عربيّ أن يحقّق جزء من هذه الأهداف والمبادئ مهما أوتي من إمكانات منفردا عن جهد الأمة الجماعيّ ومسيرتها الموحّدة.

أيّها المناضلون المجاهدون الأحرار في وطننا العربيّ الكبير وفي بلاد المهجر
إنّ معركتنا مع أعداء العروبة وأعداء رسالتها الخالدة التّاريخيّين معركة شاملة وعميقة فهي تمثّل معركة الوجود حقاً، تمثّل معركة المهجر بحقّ في أن تقوم الأمّة العربية وتعود وتنهض كما كانت خير أمّة أخرجت للنّاس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله أولا تكون فنذهب إلى مزيد من التّراجع والتّخلّف والتّقهقر، والى مزيد من التّفتّت والضّياع والتّيه والضّلال لا سمح الله.
لهذه الحقيقة ولهذا الاستحقاق الرّبانيّ العالي للعروبة الذي قد أغضب كلّ قوى الشّرّ والرّذيلة في العالم. فاعلموا أيّها الأحرار يا شباب العروبة ورجالها ونسائها أنّ ليس للأمّة اليوم بعد الله القويّ العزيز إلّا رجالها وشبابها ونسائها ولا أحد قادر على أن ينهض بالأمّة إلاّ بوحدة شعبها وقواه الثّوريّة التّحرّريّة الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة، فإنّي أدعو في هذه المناسبة التّاريخيّة الكريمة رجال الأمّة وشبابها ونسائها إلى وحدة نضاليّة كفاحيّة تحرّريّة شاملة تمتدّ من موريتانيا من على شواطئ الأطلسي إلى البحرين على شواطئ الخليج العربيّ تتحطّم على صخرتها كلّ المشاريع الاستعماريّة البغيضة الهادفة إلى تكديرها وتحطيم إرادتها واستنزاف طاقاتها وتجزئتها ونهب خيراتها، ولدينا في العراق وفي شعب العراق وفي قواه المجاهدة النّموذج والمثل، لقد ثبت هذا الشعب العظيم عبر وحدة ثوّاره وإصراره أمام الغزو الأمميّ لبلده، وأثبت وجوده الفاعل في كلّ ميادين المنازلة مع الغزاة البغاة وخاصّة في الميادين السّياسيّة والعسكريّة وعلى امتداد ثلاثة عشرة عام من الصّراع المرّ، وكان ولا يزال ذلك التّوحّد لشعبنا الثّائر متجسّداً في جبهته الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة وفي المجلس السّياسيّ العامّ لثورته المسلّحة وما يجري من تنسيق بينهما وبين القوى المقاومة والمعارضة الأخرى. 
وإنّي من موقع البعث في الجبهة الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة وفي المجلس السّياسيّ العامّ لثوّار العراق أدعو أطراف الجبهة وأمانتها العامّة إلى إعداد مشروع قوميّ نضاليّ كفاحيّ استراتيجيّ تخرج به من قٌطريّتها الضّيقة إلى دنيا العروبة الفسيحة الواسعة لكي تجمع كلّ قوى الأمّة وتجعل منها نواة حيّة وأصيلة لتوحيد قوى الأمّة التّحرّريّة من المحيط إلى الخليج، ولتكن هي الخطوة الأولى نحو توحيد قوى الأمّة الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة وليظلّ بابها مفتوحاً لكلّ عربيّ أصيل للانضمام إليها.

يا أبناء شعبنا العراقيّ العظيم
أيّها المناضلون والمجاهدون في حزبنا وفي مقاومتنا الباسلة وفي فصائلها القوميّة والوطنيّة والإسلاميّة وعلى رأسها جيش رجال الطّريقة النّقشبنديّة
يا أبناء قوّاتنا المسلّحة البطلة وعلى رأسها قوّات الكرامة الباسلة وقوّات عمليّات الأنبار
أيّها الرّفاق والإخوة والأصدقاء في المجلس السّياسيّ العامّ لثوّار العراق وفي الجبهة الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة
 لقد كان قطرنا العزيز عراق التّاريخ والحضارة هو الحاضن لرسالات الأمّة السّماويّة والأرضيّة منذ رسالة أبي البشر آدم عليه السّلام ثمّ رسالة ادريس ونوح وإبراهيم ثمّ ذرّيّته من الانبياء والمرسلين عليهم السّلام حتّى رسالة العرب الكبرى الخالدة والخاتمة ومنذ سومر الأولى والثّانية وآكاد وبابل وآشور ولهذا الحقّ المشروع وبهذا الاستحقاق العالي للعراق ولهذه الحقيقة التّاريخيّة الخالدة كان العراق على مرّ التّاريخ تاريخ الأمّة الطّويل هو المستهدف الأوّل من أقطارها من قبل قوى الكفر والشّرك والعدوان واليوم تتجلّى هذه الحقيقة بأوضح صورها حيث اجتمعت عليه من أجل إيقاف نهوضه ثمّ تدميره كلّ قوى الشّرّ والرّذيلة في العالم الامبرياليّة والاستعمار والصّهيونية العالميّة وإيران الفارسيّة الصّفويّة وطوابير من الخونة والعملاء، ولكنّي في هذه المناسبة التّاريخية العزيزة وباسمكم أقول لأعداء الله وأعداء الإنسانيّة وأقول للفرس خاصّة أنّ العراق الذي احتضن رسالات الأمّة المتجدّدة وحملها أمانة مقدّسة وأدّاها للأمّة وللإنسانيّة حضارات نوّرت الإنسانيّة وفتحت لها أبواب التّقدّم والتّحضّر والتّطوّر على مصاريعها حتّى وصلت الإنسانيّة إلى ما وصلت إليه اليوم سوف لن يهزم ولن يقهر ولن يركع ولن يتراجع وسوف يحطّم موجات الشّرّ الشّرقيةّ والغربية معا وسوف يعود لأمّته منتصرا قريبا بإذن الله بعد أن قطع الشّوط الأطول والأصعب على طريق النّصر والتّحرير فبكم أيّها العراقيّون المناضلون المجاهدون الأحرار وقف شعب العراق كالطّود الشّامخ بوجه الغزاة وعملائهم وأذنابهم مرتكزا على عمق التّاريخ والحضارة وعلى شرف المسؤوليّة الرّبّانيّة وقدسيّتها فحطّم موجات الشّرّ الواحدة تلو الأخرى وفتح أبواب واسعة لانتفاضة الأمّة ونهوضها وثورتها.
هكذا سوف تكون ولادة العهد الجديد للأمّة بعد مخاضها العسير الكبير وفي ثورة عارمة عاصفة للتّحرير والتّحرّر وللتّوحّد والتّقدّم والتّطوّر، تنطلق من العراق إلى الأمّة بإذن الله فشمّروا سواعد الجدّ والاجتهاد أيّها العراقيّون المجاهدون وأعدّوا لمعارك التّحرير ما استطعتم من قوّة فإنّه فجر ولاة الأمّة من جديد وإنّ فجر بعثها إلى دورها الرّساليّ قريب وليس ببعيد. انظروا أيّها الإخوة العرب حكّاماً ومحكومين إلى معركة المصير بالعراق نيابةً عن الأمّة كيف بدأت وكيف دارت فصولها، ولا بدّ لي وأنا المسؤول الثّاني في معارك الأمّة في العراق على مدى خمسة وعشرين عاما وأنا المسؤول الأوّل عن معاركها بعد الاحتلال في العراق وأنا المسؤول عن معاركها أمام الله والشّعب والأمّة والتّاريخ اليوم على قيادة معاركها حتّى ينتصر العراق وتنتصر الأمة أو أكون فداءً وقرباناً لأهدافها المقدّسة لتحرّر والاستقلال والتّوحّد والنّهوض والتّقدّم فلا بدّ لي أن أتحدّث من هذا الموقع وفي هذه المناسبة التاريخية العزيزة ولو باختصارٍ شديد عمّا جرى وما يجرى للعراق وثورته ومسيرته الوطنية القومية التّحرّرية والحضاريّة الإنسانيّة، لقد تجاوزت مسيرة السّابع عشر الثّلاثين من تمّوز عام 1968 المجيدة بقيادة حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ كل الخطوط الحمر التي وضعتها الامبرياليّة والاستعمار لأقطار ودول الأمّة العربيّة، وأهمّ تلك الخطوط هو خطّ التّمرّد على كلّ أشكال الهيمنة والسّيطرة والابتزاز والاستغلال وفي كلّ ميادين الحياة السّياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة والثّقافيّة والاجتماعيّة ولأوّل يوم في تاريخ الأمّة الحديث بل ومنذ قرون يصبح أحد أقطار الأمّة حرّاً مستقلاّ يملك كامل الإرادة للتّعبير عن أهدافه الوطنيّة والقوميّة والإنسانيّة ممّا جعله نموذجا مشعّا تهوي إليه أفئدة أحرار الأمّة وشبابها وكلّ احرار العالم المناضلين من أجل الحرّية والتّحرر والاستقلال والتّقدّم والتّحضّر والتّطوّر ممّا أرهب وأرعب تلك القوى الاستعماريّة الظّلاميّة الباغية.
الخط ّالثّاني التي تجاوزته المسيرة بقيادة البعث هو تركيز الثّورة على خلق الإنسان الجديد الإنسان العالم المتعلّم العارف الواعي لمسؤوليّته التّاريخيّة ودوره في مسيرة بعث الأمّة وتجديد حياتها وتحقيق أهدافها وعلى هذا الأساس أيّها المناضلون على هذا الأساس بني الجيش العراقي الوطني القوميّ المحني العقائديّ العظيم الذي أرعب تلك القوى وأقلقها على مدى خمسة وثلاثين عام، وعلى هذا الأساس أنشأنا جيش العلماء والخبراء والباحثين والمبدعين وفي كلّ ميادين الحياة في الزّراعة والصّناعة والتّجارة والبناء والاقتصاد والتّربية والإعداد.
 والخطّ الثّالث الذي تجاوزه البعث في العراق هو الخطّ الذي تراجعت جميع الدّول العربيّة والإسلاميّة دونه وهو الالتزام الصّارم في القضيّة الفلسطينيّة بكلّ عمقها وشمولها وبكلّ أبعادها باعتبارها قضيّة الأمّة المركزيّة قولا وفعلا، واقول يكفي الامبرياليّة والاستعمار وكلّ أعداء الأمّة تجاوز خطّ واحد من هذه الخطوط لشنّ حرب عالميّة على العراق وثورته ومسيرته. هذه هي أهمّ الأسباب الحقيقيّة الرّئيسيّة لغزو العراق وقد اختلقوا لغزوهم الذّرائع الواهية بحملة دوليّة معيبة ومخزية لهم ولشعوبهم ولتاريخهم فاقت التّصوّر حتى ضلّلت إدارة المجرم بوش وزير خارجيّتها وهكذا ظلّل ودجّل بلير على حكومته وشعبه لكي يرتكبوا أبشع جريمة إنسانيّة في العصر الحديث.

أيّها المناضلون، أيّها المجاهدون
يا أبناء شعبنا العراقيّ العظيم
يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة
كيف تعامل الغزاة مع العراق بعد غزوه وكيف عبّروا عن حقدهم وعن أهدافهم الشّريرة؟
قد فتحوا آلة الحرب الحديثة بكلّ طاقاتها القصوى في التّخريب والتّهديم والتّدمير وأشعلوا الحرائق وفتحوا الأبواب على مصارعها للعملاء والخونة وما رافقهم من غوغاء لحرق كلّ المعالم الحضاريّة التي بناها البعث فنهبوا كلّ أموال الدّولة، دمروا المصانع والمزارع ودوائر الدّولة ومؤسّساتها ومقرّاتها.
أوّل قرار اتّخذوه هو حلّ حزب البعث ووضعه تحت الاجتثاث ليعزلوا الشّعب في ظنّهم عن قيادته ثم تصفية قيادته والقيادات التي تليها حتّى وصل عدد شهداء الحزب في عام 2014 إلى أكثر من مائة وستّين الف شهيد، والقرار الثّاني هو حلّ الجيش الوطنيّ وتصفية قادته وضبّاطه وخاصّة الذي أبدعوا في قادسيّة العرب الثّانية لصدّ الغزو الفارسيّ للعراق في بداية ثمانيات القرن الماضي وقد تجاوز عدد شهداء العراق الذين قتلوا أثناء الغزو والاحتلال المليوني شهيد، وقد دمّر العراق تدميرا شاملا فلم يبق فيه لا صناعة ولا زراعة ولا خدمات وهو اليوم على شفا هاوية عميقة ومظلمة فإن لم يتداركه أهله وأمّته سيذهب إلى المجهول وقد يقع في حضن إيران الفارسيّة ستبتلعه إلى الأبد لا سمح الله.
هكذا فعلت الإدارة الأمريكيّة مع العراق الحرّ النّاهض في ركب التّطوّر والتّقدّم الحضاريّ الإنسانيّ، ثمّ بعد كل هذا التّدمير والقتل والتّشريد سلّمته لإيران العدوّ التّاريخيّ الأوّل لشعب العراق فأجّجت فيه الطّائفيّة الصّفويّة البغيضة فأشاعت فيه الذّبح والقتل والسّجن والاعتقال والتّهجير والتّشريد على الهويّة وأوغلت بقوّة في جريمة التّغيير الدّيمغرافيّ وخاصّة في بغداد العاصمة فهجّرت من أهلها الأصليّين أكثر من مليونين ونصف المليون مواطن إلى داخل العراق وخارجه وأدخلت في بغداد أكثر من ثلاثة ملايين من الإيرانيّين المجنّسين وغير المجنّسين ثمّ اعطت الجنسيّة العراقيّة لغير المجنّسين، هدّمت المدن والقرى وحرقت البساتين وجرفت الأراضي الزّراعيّة ولم يترك لأهلها أيّة بارقة من الأمل للعودة إليها وكذلك في محيط بغداد، وكلّ هذه الامور تجري بشكل علنيّ ورسميّ وبرعاية وحماية الحكومة الصّفويّة بل بتوجيه منها بل بتسابق يتسابق أطرافها حدّ الاقتتال في ما بينهم لإرضاء إيران وتنفيذ أوامرها. 

أيّها العراقيّون المناضلون المجاهدون الأحرار وفي الوطن العربي الكبير
إنّ الذي أريد أن أؤكّده اليوم لكم ولكلّ الدّول وشعوب العالم وخاصّة لشعوب أمريكا وبريطانيا ومن تحالف مع دولتيهما في غزو العراق أنّ ما حصل للعراق وما يحصل اليوم هو إبادة جماعيّة لشعبه من خلال القتل والتّهجير والتّشريد والخطف والتّغييب والسّجون والمعتقلات السّريّة ومن خلال تدمير البنية التّحتيّة والفوقيّة للمجتمع ليسهل على الفرس تنفيذ مشروع خمئنة وتفريس من يبقى من العراقيّين وليسهل ابتلاع العراق أرضا وشعبا وتاريخا وحضارة،  هذا ما تقوم به اليوم إيران احتلال رسميّ مباشر للعراق ولا يوجد شيئ مخفيّ وكلّه يجري أمام أنظار العالم وتحت أنظار الإدارة الأمريكيّة ومسمعها وأمام صمت دوليّ وعربيّ غريب ورهيب، ولم تتحرّك أمريكا المسؤول الأوّل عن جرائم إيران وعملائها لإيقاف هذه الجريمة الإنسانيّة البشعة التي يندى لها جبين الشّعب الأمريكيّ الحضاريّ الإنسانيّ ويندى لها جبين البريطانيّ الحضاريّ الإنسانيّ ويندى لها جبين الإنسانيّة المغيّبة المعذّبة والمفترى عليها ويندى لها جبين الدّيمقراطيّة المزيّفة التي غزوا العراق واحتلّوه ودمّروه باسمها وتحت عنوانها.
وأقول باسم البعث الثّائر المقاتل وباسم المقاومة الباسلة وباسم جيش القادسيّتين المجيدتين وباسم الشّعب العراقيّ العظيم إنّنا نعتبر كلّ ما يجري اليوم في العراق من إيران وعملائها ومليشيّاتها وأجهزتها الأمنيّة والعسكريّة تتحمّل كامل المسؤوليّة فيه الإدارة الأمريكيّة إن لم تتحرّك لإنقاذ العراق وشعبه من الهيمنة والسّيطرة والاحتلال الإيرانيّ وإيقاف نزيف الدّم والهدم والحرق والتّدمير والتّغيير الدّيمغرافيّ.
وإلى مزيد من الصّمود والتّصعيد والمجابهة والمواجهة يا أبناء العراق ويا فرسان المقاومة، إلى مزيد من الإعداد والاستعداد لمعركة المصير مع إيران وعملائها وأذنابها حتّى النّصر والتّحرير والاستقلال بإذن الله القويّ العزيز.
أمّا في سوريّة الحبيبة فالذي يجري فيها هو عين الذي يجري في العراق عزو فارسيّ رسميّ لأرضها ولشعبها وكذلك بتدليس وبتواطئ من نظامها القمعيّ الدّيكتاتوريّ الطّائفيّ وبغطاء دوليّ غربيّ وشرقيّ يهدف إلى تدمير سوريا وتمزيق شعبها وتفتيت أرضها خدمة للأطماع الامبرياليّة والاستعماريّة والصّهيونيّة،  فندعو النّظام السّوريّ إن كان يملك ذرّة من وطنيّة وقوميّة وإنسانيّة أن يذهب مع المقاومة الوطنيّة خارج تأثير القوى الدّوليّة إلى الحلّ السّياسيّ السّلميّ الذي يوقف نزيف الدّم ويضمن وحدة سوريا أرضا وشعبا ويضمن عروبتها ويحفظ هوّيتها ويحقّق الحريّة والأمن والسّلام والتّقدّم لأبنائها، وندين ونشجب كلّ التّدخّلات الامبرياليّة الاستعماريّة الشّرقيّة والغربيّة والإيرانيّة الفارسيّة في سوريا وفي كلّ أنحاء الوطن العربيّ، وستبقى سوريا عربيّة أبيّة بجهد وجهاد الثّوّار من أبنائها وباحتضان الأمّة لثورتها وثوّارها.
وما يجري في اليمن فهو غزو فارسيّ علنيّ ورسميّ هم أعلنوه قبل غيرهم وبنفس الغطاء الدّوليّ الامبرياليّ الاستعماريّ.
لقد جرى هذا الغزو كذلك تحت أنظار المجتمع الدّوليّ ونظروا كيف يذبح الشّعب اليمنيّ ويقتل وتدمّر حياته ومستقبله وأجياله ولا يهتزّ ضمير القوى الكبرى التي تحمل راية الحرّية وحقوق الإنسان وحمايته زورا وبهتانا ولا يهتزّ ضمير أمريكيا التي تدّعي أنّها قائدة العالم الحرّ والتي صدّرت إدارتها إلى شعوب الأرض الخراب والدّمار والتّخلّف على امتداد أكثر من خمسين عاما بدل أن تصدّر لهم الدّيمقراطيّة والحرّية التي تتشدّق بهما ليلا نهارا.
إنّ الذي يجري اليوم في اليمن والعراق وسوريا وليبيا يمثّل عارا في جبين الأنظمة العربيّة التي تنصّلت من مسؤوليّتها القوميّة وانكفأت على قطرّيتها وتركت نار الفرس تشتعل وتزحف في أرض العرب تحرق الأخضر واليابس، وإن لم يصطفّوا مع جبهة العرب القتاليّة تحت راية التّحالف العربيّ بقيادة المملكة العربيّة السّعوديّة ستحرقهم نار الفرس عاجلا أم آجلا وسيلعنهم الله والتّاريخ ويلعنهم اللاّعنون.
ففي اليمن طريقين لطرد الفرس وتحريره لا ثالث لهما: الطّريق الأوّل والأسلم والأسرع هو إجبار إيران وعملائها على الانصياع إلى قرارات مجلس الأمن ذات الشّأن ومخرجات الحوار الوطنيّ وفي ظلّ الحكومة الشّرعيّة الوطنيّة وبرعاية مجلس التّعاون الخليجيّ، والمسار الثّاني تصعيد مطاردة عملاء إيران وإنهاء كلّ قدراتهم وإمكاناتهم وتحرير الأراضي التي يسيطرون عليها مهما طال الزّمن وغلت التّضحيات ولا مكان إيران على شبر واحد من أرض العرب.
ونذكّر بل وندعو في هذه المناسبة التّاريخيّة الكبيرة جميع أقطار الأمّة ودولها إلى مساندة عاصفة الحزم والالتفاف حولها رسميّا وشعبيّا حتّى يتحرّر اليمن وتعود الشّرعيّة الوطنيّة على كلّ أرضه ومدنه وقراه ثمّ يتحوّل ثقل الجهاد القوميّ الرّسميّ والشّعبيّ لتحرير العراق وسوريا ولبنان وليبيا والأحواز والجزر العربيّة الثّلاث وتعود إيران إلى حجمها خاسئة قبل أن تدور عليها الدّوائر فتذوق وبال أمرها فتذوق السّوء والخذلان والهوان لما أجرمت وعبثت وأفسدت وقتّلت وشرّدت وأحرقت ودمّرت في العراق وفي سوريا واليمن.
أمّا ما يجري في ليبيا فهو نتاج طبيعيّ ومؤكّد للغزو الأطلسيّ لها الذي حذّرنا في وقته المعارضة اللّيبيّة من اللّعب في النّار في اتّكائهم على قوى الاستعمار لتغيير نظام بلدهم كما فعل عملاء الاستعمار في العراق. ففي ليبيا اليوم قد اختفت الدّولة واختفت جميع مؤسّساتها الحيويّة وكذلك ظهرت الطّائفيّة والعرقيّة والقبليّة والمناطقيّة وقوى الإرهاب بكلّ أشكالها، ففي ليبيا اليوم دويلات يرتبط بعضها بأجندات خارجيّة تهدف إلى المزيد من التّدمير والتّمزيق لأرض ليبيا وشعبها ولا يزال الحلف الأطلسيّ يتحكّم ويوجّه مسارات الصّراع الدّاخليّ لتحقيق أهدافه الشّرّيرة وإن لم يتوحّد الشّعب اللّيبيّ وإن لم يحصل على دعم أشقّائه العرب كما حصل لليمن ولسوريا وخاصّة من دول المغرب العربيّ ستزداد الحرائق في ليبيا وستزحف إلى تونس والجزائر وتحرقهم وسيندم الحكّام في تونس والجزائر يوم لا ينفع النّدم لا سمح الله.
وأمّا ما حصل في مصر ويحصل اليوم فعلينا أن نقف عنده طويلا وذلك لخواصّ تختصّ بها مصر من بين دول الأمّة وأنظمتها والميزات التي تختصّ بها هي لحجمها ومستوى التّطوّر الحضاريّ لشعبها الذي تجاوز التّسعين مليونا بفضل الله، ثمّ لموقعها الجغرافي الاستراتيجيّ في الوطن العربيّ الكبير فهي تقع في قلب الأمّة وهي الجسر القوميّ الأمين الرّابط بين مشرق الأمّة ومغربها وهي الجسر الرّابط بين أقطار الأمّة الآسيويّة وأقطارها الإفريقيّة ، وهي الدّولة الأولى والأهمّ في دول المواجهة مع " إسرائيل "، ثمّ لعمقها التّاريخيّ والحضاريّ فهي كانت تمثّل قاعدة الانطلاق لجيوش الفتح العربيّ نحو الغرب كما كان العراق يمثّل قاعدة انطلاق جيوش الفتح العربيّ نحو الشّرق. ومن مميّزاتها فلقد كانت مصر على مدى التّاريخ تمثّل عمق الأمّة العربيّة فكانت تتحطّم على صخرة جيوشها وشعبها موجات الغزو القادمة من الشّرق أو القادمة من الغرب. لهذه الأسباب والميزات لا بدّ أن نتوقّف عند مصر العروبة أكثر من غيرها من دول الأمّة العربيّة.
وقبل أن أبدأ حديثي عن مصر أقول لكي لا يخطئ أحد في فهم ما أقوله عن مصر العرب، إنّنا في حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ ووفق عقيدتنا ومبادئنا لا نفرّق بين شبر وشير آخر من أرض وطننا العربيّ الكبير ولا بين جزء وجزء آخر إلاّ لسبيين لا ثالث لهما وهما: الأوّل قيمة ما على تلك الأرض وفي باطنها من ثروات وكنوز بشريّة وتاريخيّة وحضاريّة ودينيّة وماديّة واقتصاديّة وثانيهما الموقع الاستراتيجيّ داخل الوطن الكبير ممّا يجعل ذلك الجزء من الوطن يمثّل ركنا من أركان قدرة الأمّة على الصّمود والتّحدّي والنّهوض ولذلك فإنّي أعتبر مصر تمثّل ركنا أساسيّا من أركان قدرات الأمّة وقاعدة من قواعد صمودها ونهوضها وتحدّيها لقوى العدوان التي تتربّص بالأمّة.
لقد بدأ التّآمر الامبرياليّ الاستعماريّ الصّهيونيّ على مصر العروبة منذ اليوم الأوّل لثورة يونيو عام 1952 الوطنيّة القوميّة وخاصّة عندما اتّخذت قيادة الثّورة منهجا وطنيّا وقوميّا تحرّريّا ورفعت شعار تحرير الأمّة وتوحيدها وبناء مجتمعها الاشتراكيّ الحضاريّ الإنسانيّ القادر على تحقيق الأهداف الوطنيّة والقوميّة لمصر فحاصروا مصر الثّورة وشنّوا عليها حربا قذرة عام 1956 لهدف إسقاط قيادتها وإيقاف تقدّمها ومنعوا عن جيشها السّلاح ومنعوا عن شعبها كلّ وسائل التّنمية والبناء والنّهوض أي حاصروها اقتصاديّا، ثمّ قاموا بأخسّ جريمة في محاولتهم لتجويع الشّعب المصريّ وتركيعه فأوقفوا صفقات الحبوب المشتراة لمصر في عرض البحر ومنذ ذلك اليوم استمرّ التّآمر على مصر حتّى توفّي زعيمها الوطنيّ الكبير جمال عبد النّاصر رحمة الله عليه في ظروف غامضة لا نبرّئ منعا أعداء مصر الثّورة آنذاك، فأخذوا حاكمها إلى كامب ديفيد فوقّع صكّ الاستسلام مع " إسرائيل " فيخرج بهذه الضّربة القاصمة العملاق الكبير مصر وجيشها من معركة الأمّة المصيريّة في فلسطين ومن كلّ معارك الأمّة في وطنها الكبير حتّى جاءت ثورة الشّعب والجيش في 25 يناير ثمّ 30 يناير وكان للجيش المصريّ العربيّ الأبيّ الدّور الحاسم في الثّورتين، ففي الأولى تخلّى عن نظام العميل حسني مبارك وانحاز إلى الشّعب الثّائر وفي الثّانية انحاز الشّعب إليه لإنقاذ مصر من الفوضى والدّمار والضّياع فجنّ جنون الامبرياليّة والاستعمار، فضربوا طوقا على مصر في حصار سياسيّ واقتصاديّ وإعلاميّ وامنيّ وحتّى عسكريّ وذلك في تحريك قوى الإرهاب ودعمها لكي تشغل الجيش المصريّ عن واجباته الأساسيّة في الدّفاع عن الأمن الوطنيّ والقوميّ العربيّ ولمزيد الاستنزاف لموارد مصر الشّحيحة.
وسيبقى التّآمر على مصر قائما حتّى ضعضعة أحوالهم مرّة أخرى لا سمح الله أو تنتصر وتعود إلى أمّتها بكلّ ثقلها قلعة رائدة تدافع عن حياضها في مقدّمة المدافعين، ولذلك فإنّي أنبّه أحرار الأمّة وجماهيرها وأنظمتها على ألاّ يدعوا الأعداء يستفردون بمصر وحدها وعلى الجميع أن يهبّوا لنجدتها.
وأحيّي المملكة العربيّة السّعوديّة وقيادتها الشّجاعة وأحيّي الإمارات العربيّة المتّحدة وقيادتها الشّجاعة على الموقف القوميّ الأخويّ من مصر.
أمّا فلسطين الحبيبة فنحن مع شعب فلسطين ومع قيادته الوطنيّة المناضلة واملنا كبير في حكمة القيادة الفلسطينيّة الوطنيّة وحكمة رئيسها الأخ المناضل الكبير أبو مازن أن ينهوا الانقسام الفلسطينيّ وينهوا أخطر ثغرة ينفذ منها العدوّ المتربّص بهم ليلا نهارا وحتّى النّصر والتّحرير.
وأحيّي كلّ من مدّ يدا بيضاء لمصر وثورتها ولفلسطين وثورتها وللعراق وثورته ولسوريا وثورتها وللأحواز وثورتها.

تحيّة إكبار وإجلال لمؤسّس الحزب الرّفيق أحمد ميشيل عفلق ورفاقه الأوائل رحمة الله عليهم.
تحيّة خاصّة إلى شهداء الحزب وشهداء العراق والأمّة وفي طليعتهم القائد الرّفيق صدّام حسين رحمة الله عليهم أجمعين.
تحيّة خاصّة إلى كلّ الرّابضين في سجون معتقلات الحكومة الصّفويّة وعلى رأسهم الرّفاق أعضاء القيادة.
تحيّة وتقدير لفرسان المنازلة الكبرى مع الغزاة البغاة فصائل وجيوش القيادة العليا للجهاد والتّحرير وعلى رأسهم جيش رجال الطّريقة النّقشبنديّة.
تحيّة وتقدير إلى مقاتلي القوّات المسلّحة وعلى رأسهم مقاتلي قوّات الكرامة وقيادة عمليّات الأنبار.
تحيّة إلى كلّ فصائل الجهاد الوطنيّة القوميّة والإسلاميّة.
وإلى مزيد من البذل والعطاء في مسيرة العزّة والكرامة مسيرة التّحرير والاستقلال.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
ملاحظة فرغ الخطاب فريق من لجنة نبض العروبة المجاهدة الاعلامية فشكرا جزيلا لهم ولهمتم العالية وسرعة نقل الكلام المنطوق الى مكتوب .
شكرا لك ولمرورك