أحدث المواضيع

عندما يهرطق سمير عبيد (4) ـ سلام الشماع


لماذا يبصق عليه صدام حسين نصف بصقة؟
استعرضنا في الجزء الثالث من هذه المقالة ما سجلته من ملاحظات على مقالة سمير عبيد (نظرة تحليلية لـ: مؤتمر "باريس" وخطواته اللاحقة!!)، ومنها الحالة النفسية له اعتماداً على شهادة من يعرفه وتعامل معه، وفي هذا الجزء الرابع والأخير من المقالة ننهي الكلام على هذا المخلوق المضطرب، ونود التأكيد أن غرضنا من هذه المقالة هو فقط لكي لا ينخدع الناس بسمير عبيد وأمثاله أو تخدعهم طروحاتهم التي يتحذلقون بها لكي يبدون في نظر من لا يعرف فلاسفة وعلماء يصعب الوصول إلى مستواهم الفكري، تماماً كما يتحذلق إبراهيم الجعفري ويأتي بالغريب من الألفاظ من دون علم فيظن البسطاء من الناس أن أرسطو طاليس لو قدّر له أن يعيش في عصرنا لكان أقصى مناه أن يكون تلميذاً لدى الجعفري.
ولابدّ أن الأمراض النفسية، التي استولت على عبيد، تولدت من ظروف عاناها في طفولته لا يعرفها إلا من عاش قريباً منه، وليس من العدل أن نتكهن بها فنخرج من الموضوعية إلى الظلم، لكن الدكتور السباك وآخرون لمحوا أحياناً وصرحوا، في أحيان أخرى، بأن ما فاقم الحالة النفسية لابن عبيد سوءً هو مجموعة الإحباطات التي عانى منها، إذ تجاهلت السفارة الأمريكية طلباته المتكررة لقبول خدماته، فرفع رسالة إلى الرئيس الأمريكي، أخذت طريقها إلى سلة المهملات ولم يرد عليها أحد، وهو الذي تحدث عنها وفضح نفسه.
وكان من نتائج ذلك أنه بدأ يتهجم على من يسميهم بالعملاء بعد أن فشل في الحصول على رتبة عميل حتى بأبخس الأثمان. وصار يزعم أن صدام حسين حكم عليه بالإعدام مرتين، ولا يعلم أحد لماذا مرتين؟ بل لماذا مرة واحدة من الأساس، وسمير لم يقبله لا الأمريكان ولا أي من فئات المعارضة العراقية التي كانت تعمل في الخارج للعمل معهم ولم تقبله السفارة العراقية كمخبر، فلماذا يبصق عليه صدام نصف بصقة، ناهيك عن أن يحكمه بالإعدام، ومرتين؟!! يتساءل الأكاديمي العراقي المقيم في النمسا الدكتور حمودي شهاب السباك..
يقول السباك إن سمير عبيد تملق الأمريكان وقدم إليهم الشكر العلني على احتلالهم للعراق في مقالات منشورة، وتملق المجلس الأعلى وكتب الرسائل إلى السيد محمد باقر الحكيم دون أن يتلقى رداً، وحاول التقرب إلى أحمد الجلبي وقوبل بالتجاهل التام. فبدأ بشن حملة من الشتائم عليهم جميعا. شتم الأمريكان وشتم صدام وشتم الحكيم والجلبي والسنة والشيعة والعرب والفرس وكل من لم يشفق عليه، وكان حرياً بهم أن يشفقوا عليه كما أشفق عليه موسى الحسيني وهيثم الناهي، رغم تأكيد البعض أن العلاقة بين سمير وهذين فيها شيء من العمق غير العادي، فقد أطرى موسى الحسيني، مرة حين كان ثملاً، على (مواهب) سمير الدافئة، في حين اعترض الناهي على الإطراء، ربما بسبب الغيرة.
وبعد إعدام الرئيس الراحل صدام حسين تابع مشاهدو القنوات الإخبارية وفي مقدمتها الجزيرة كيف احتج سمير عبيد على عملية الإعدام، وقد أثار هذا الاحتجاج استغراب الجميع، إذ أن الأمر سيكون مفهوماً إذا احتج واستنكر وندد شخص مؤمن بصدام حسين على عملية إعدامه، ولكن أن يحتج شخص كان يكيل الشتائم لصدام ويزعم أنه معارض عتيد وأن صدام حسين قد حكم عليه بالإعدام (مرتين) فهذا شيء غير مفهوم إلا إذا كان في القصة كذب وإدعاء، وهذا هو ديدن سمير عبيد طيلة حياته ولن يقلع عنه، كما يؤكد السباك نفسه.
ولكن أفضل الحلول الآنية لسمير أن يكف عن مخاطبة الناس الذين هم أكبر منه قدراً على اختلاف مشاربهم، سواء كانوا شرفاء ووطنيين أم عملاء أم خونة، فهذه كلها صفات لم يستطع سمير عبيد أن ينال أياً منها.
ووجدت أن الكاتب فواز الفواز يتطرق كذلك إلى الحالة النفسية لسمير عبيد، وهو يروي: إن "المدعو سمير عبيد الذي يتخذ من دولة النرويج (دولة اللجوء) مركزاً وهو من يدعي أنه محلل استراتيجي وهو الذي لا يعدو مستواه العلمي عن أن يكون طالباً راسباً في الصف الثالث/ صناعة بعد أن هرب مع الهاربين إلى مخيم رفحاء ومنها لاجئاً إلى النرويج حيث استقر فيها بعد أزمة نفسية له مع زوجته الأولى التي تركته وتمسكت بأحد وكلاء المرجعية الخاصة بالمرجع الكبير (علي السستاني) مما أدى إلى إصابة سمير عبيد بنوع من الاضطراب العقلي استمر معه لأكثر من أربع سنوات حتى يعيد ترتيب أوراق عقله ويبدأ بمهاجمة المرجع وكل وكلاء المرجع انتقاما من قرار صائب وشجاع اتخذته امرأة بعد أن شعرت أن زوجها لا يستحق أن يكون زوجا فهو يسير عكس اتجاه سير الرجال الأسوياء.
أنا أنقل عن الكاتب فواز الفواز هذا الكلام على الرغم من أني أبتعد عن المساس بالأمور الشخصية لمن أكتب عنهم أو عليهم أو ضدهم، ولكني اضطررت إلى ذلك للوصول إلى قول الفواز كاشفاً عن هشاشة البناء النفسي لسمير عبيد: "في بداية صعود حزب الدعوة لدفة الحكم كان عبيد من اكثر الناقمين عليهم وكل يوم يكتب عنهم (تارةً ملفقاً وتارةً صادقاً) عن أخطاء حزب الدعوة وينتقدهم دون هوادة بحيث استطاع سمير عبيد صاحب موقع (القوة الثالثة) من كسب أكثر القراء بسبب هجومه العنيف على حزب الدعوة وعلى المرجعية ولكن (وهذه الــ لكن) تغيرت بعد أن ذاق عبيد طعم الدولار من لدن السيد القائد (مختار العصر) وأصبح سمير عبيد يغير خطاب الموقع من الهجوم على الحكومة وشخص المالكي وحزب الدعوة إلى الدفاع عنهم ثم بدأ بصفحة جديدة وهي الهجوم دفاعاً عن حزب الدعوة وأصبح الآن بوقاً كبيراً معتمداً من ضمن لائحة (الأبواق الصديقة) التي تهرج لصالح حزب الدعوة بعد أن جاء للعراق وتم تعينه بموافقة (مالكية) بمنصب مدير عام معهد التطوير الأمني وهو لم يحصل كما أسلفت على شهادة إعدادية الصناعة ناهيك عن منصب مستشار وزير الداخلية مع (بيت مرموق + حماية كبيرة + عجلات مدرعة) وليس هذا فحسب، بل بدأ يتنقل حالياً بين الدول ومعه ضباط كبار من جهاز المخابرات ورصيد (مفتوح) للاتفاق مع الدول وأجهزة المخابرات والإعلام بغلق كل صوت يعمل بالضد من (مختار العصر) بحجة أنهم يحاربون الإرهاب وقنوات الإرهاب وهم يريدون غلق الفضائيات المعارضة لحكومة الدكتاتور المالكي وغلق كل المواقع الإلكترونية المعادية لهم وشراء بعضها وكما ذكرت فالرصيد مفتوح وبـ(العملة الصعبة). حتى لا أنسى أحُب أن اقول إن سمير عبيد كان وكيلاً للمخابرات العراقية تم تجنيده في بداية التسعينات من خلال امرأة عراقية لها علاقة مع الأخ غير الشقيق لصدام حسين (برزان ابراهيم الحسن) لرفد المخابرات العراقية بمعلومات عن معارضين لحزب البعث عندما كان في سويسرا وكانت صلة الربط بينهم هذه المرأة والتي تزوجها أخيراً، والحق يقال إن الرجل (عبيد) لا يحترم أي عقيدة فهو مستعد لبيع كل قيمة عندما يكون الرقم أعلى من الدافع الأول وحتى مستعد أن يبيع الزوجة الثانية، إن تطلب الأمر، ويعود لماضي الأيام الخوالي حين كان يتناول الحبوب المهدئة التي يعشقها".
هذا نموذج من النماذج التي تتغنى بجمال الضاري ومشروعه الأمريكي الممول قطرياً لإيذاء العراق، ونموذج من النماذج التي تتهجم على البعث.. الحزب الذي يجاهد في الميدان واستشهد أكثر من 160 ألف من أعضائه وقدم تضحيات جلى، وبعد ذلك ما زلتم تسألون: لماذا هذا الفشل المدوي لمشروع الضاري، ولماذا لا يلتفت البعث إلى من يهاجمه من هنا ومن هناك أو يأبه له أو يرد عليه؟

انتهى.....
شكرا لك ولمرورك