حزب البعث العربي الاشتراكي امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
وحدة حرية اشتراكية القيادة القومية
بيان القيادة القومية حول تطورات الأوضاع على الساحة العربية
استعرضت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي،الوضع العربي الراهن وخلصت إلى إصدار البيان التالي :
ـ منذ بدء العدوان على العراق واحتلاله،ما تزال الأحداث الاليمة تتواصل في العديد من ساحات الوطن العربي الكبير،وأشدها تلك التي تتجه سياقاتها،لتنفيذ مخطط تقسيمي عبر إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية،وابراز هويات سياسية وطائفية وإثنية على حساب الهوية الوطنية للمكونات الوطنية العربية،وعلى حساب الهوية القومية للأمة العربية.
ـ إن القوى المعادية للأمة العربية التي تتناوب الأدوار لتنفيذ المخطط المهدد للأمة بهويتها ووحدة نسيجها المجتمعي،دخلت في الآونة الأخيرة طوراً جديداً من أطوار تهديد الأمن القومي العربي،من خلال ما يقوم به العدو الصهيوني عبر إغراق أرض فلسطين المحتلة بالمستعمرات وتهويد المعالم العربية وأخطرها ما يتعرض له أولى القبلتين وثالث الحرمين في القدس،حيث يسعى العدو لسن تشريع يحظر رفع الآذان في مساجد القدس .
ـ هذا السلوك الصهيوني يأتي مترامناً مع الخطوات التي أقدمت عليها السلطة العميلة في العراق والتي أقدمت على سن تشريع يعطي حصانة ميثاقية للتشكيل الميلشياوي الطائفي المسمى الحشد الشعبي والذي هو استنساخ لما يسمى "بالحرس الثوري الإيراني".
ـ إن هذا الذي تقدم سلطات الاحتلال الصهيوني على تنفيذه ضد عروبة الارض والشعب والمعالم الدينية في فلسطين وما تنفذه القوى التي تدير ما يسمى بالعملية السياسية في العراق وما ترتكبه من مجازر بحق أبناء العراق والمترافقة مع سلة التشريعات التي تنال من وحدة العراق أرضاً وشعباً ومن عروبته ، بدءاً بقانون حظر البعث وتحت أي مسمى وصولاً إلى تشريع "الحشد الشعبي الطائفي" بقانون. ان كل ذلك يثبت بما لا يقبل الشك ، أن المخطط الصهيو –استعماري ، يتلاقى مع المشروع الفارسي في تهديد الأمن العربي،قومياً ومجتمعياً. وبما يقدم الدليل القاطع بأن هذا المشروع الذي تتولى الامبرالية الأميركية دور القيادة الاستراتجية له،باتت قواه التنفيذية ترتسم على الأرض بما يقوم به العدو الصهيوني والنظام الإيراني، والافرازات المذهبية والطائفية التي توجه وتدار مباشرة من قبل حكام طهران ويمدها العدو الصهيوني بأكسير الحياة مباشرة ومن خلال ما يستطيعه من رسائل تأثير سياسية واعلامية بغية توفير بيئة مهيئة لحرف مجرى الصراع عن اتجاهاته الأساسية ضد الاستعمار والصهيونية . وقوى التخريب الاقليمي إلى صراع ذي طبيعة مذهبية بين مكونات المجتمع الوطني الواحد ،وضمن هذا السياق تندرج ما يشهده العراق من احتدام الصراع فيه،وحيث تأتي معركة الموصل والتهديد باقتحامها من قبل القوى الميليشاوية المذهبية لتختصر بأبعادها السياسية قضية العراق الوطنية بما هي قضية توحيد وتحرير واعادة بناء وطني شامل.
ـ إن معركة الموصل وما يترتب عليها من نتائج هي التي ترسم معالم الوضع في العراق،فإن استطاعت القوى المعادية المحمولة على رافعة الاحتلال الايراني اقتحام المدينة أسوة بما حصل في ديالى والأنبار فإن مخطط التقسيم الوطني والمجتمعي يكون قد دخل مرحلة التنفيذ العملي،وان استطاعت القوى الوطنية بمختلف أطيافها السياسية والشعبية أن تواجه وتحول دون تمكن الاصطفاف المعادي المنضوي تحت يافطة ما يسمى بالحشد الشعبي أو تلك التي تقدم نفسها تحت مسميات طائفية كداعش من تحقيق أهدافه ،فإن هذا سيدخل العراق مرحلة بدء استعادة وضعه الطبيعي.
ـ من هنا ، فإن دحر القوى التي تهدد باقتحام الموصل وتلك التي تأسر المدينة، هي مهمة وطنية كما هي مهمة قومية لتعلق ذلك بوحدة العراق وعروبته وما لذلك من انعكاس إيجابي على الأمن القومي العربي .
ـ من هنا،فإن القيادة القومية للحزب،وهي تكبر بأبناء الموصل صمودهم في مواجهة ميليشيا الحشد و "داعش"، تدعو لأن تكون عملية الانتصار الوطني والشعبي للموصل نقطة الانطلاق لإسقاط العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال الأميركي ويديرها حالياً الاحتلال الايراني، والتأسيس لعملية سياسية جديدة تسقط مفاعيل كل افرازات الاحتلال وخاصة قانون حل الجيش العراقي وقانون حظر البعث، كما تسقط كل القوانين التي شرعت محاولة فرض الفرسنة على العراق وآخرها قانون تشريع الحشد الطائفي ومنحه حصانة ميثاقية لحمايته من أية مساءلة او محاسبة عن الجرائم التي ارتكبها بحق العراق وأبنائه بكل طيفهم الوطني والمجتمعي.
ـ وعليه،فإن القيادة القومية تدعو كافة القوى العربية التي باتت تدرك حجم الخطر الذي يجسده النظام الايراني على الأمن القومي،بأن الحد من تمدد هذا النظام وضرب أذرعه لا يكون إلا بإسقاط دوره في العراق والتي منها بدأ تنفيذ المخطط التدميري للعراق والأمة وفيه تدك أسافين المشروع .
وأن القوى الوطنية العراقية وقاعدتها الأساسية المقاومة الوطنية جاهزة لاستقبال كل دعم للمشروع الوطني العروبي في مواجهة مشروع الفرسنة والتقسيم .
ـ إن القيادة القومية وهي تدعو إلى توفير كل الدعم والاسناد لقوى المشروع الوطني في العراق تدعو كل الذين يراهنون على دور أميركي إيجابي مع تبدل الوجوه في الإدارة الأميركية ،للإقلاع عنه لأنه رهان واقع في غير محله.فأميركا هي التي أطلقت العنان لهذا المخطط الذي هدد وحدة العراق ووفرت تغطية للدور الإيراني أسوة بالدور الصهيوني وهي التي عملت على توفير بيئة اجتماعية لظهور قوى تمارس الترهيب الديني والسياسي وتمارس ارهاباً عاماً وظفته أميركا لإيجاد ومبررات لاستعادة حضورها وتواجدها العسكري بعد دحر قواتها وانهزامها نهاية 2011 ، وهي لن تكون في الموقع الداعم للقضايا العربية ، وان اقدام الإدارة الأميركية على اصدارها "قانون جاستا"، ماهو إلا رسالة للذين يراهنوا على دور أميركي لاجم للتغول الإيراني والتمدد الصهيوني بقدر ما هو تأكيد على ثبات الاستراتجية الأميركية التي تعمل لإعادة انتاج نظام إقليمي يكون المكون العربي هو الطرف الأضعف فيه.
ـ لذلك تدعو القيادة القومية إلى إبقاء حالة المواجهة والتعبئة السياسية على المستوى الشعبي في أعلى درجاتها كما تدعو قوى النظام العربي إلى وعي خطورة التطور النوعي في سياسة أميركا ومن خلال ما ينطوي عليه قانون "جاستا" من أبعاد خطيرة ، تعطي لأميركا حق استلاب الثروة العربية بتشريع قانوني .
ـ من هنا،تدعو القيادة القومية إلى الارتقاء بالعمل القومي العربي إلى مستويات التحديات التي يواجهها الأمن القومي العربي، وترى في ما طرحه الأمين العام للحزب،القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير، الرفيق عزة ابراهيم في رسالته من وحي استراتجية البعث الشاملة والعميقة بعيدة المدى خارطة طريق لأجل استنهاض الجماهير العربية وتوحيد قواها الوطنية والانخراط بمواجهته بمنظور استراتيجي ونقطة الانطلاق فيه احتضان المشروع الوطني المقاوم في العراق، واسقاط ما افرزه الاحتلال بوجهيه الاميركي والايراني من نتائج سياسية.
إن القيادة القومية في إطار استعراضها للواقع العربي تؤكد على ما يلي :
أولاً : أنها إذ ترى بأن الخطوة الصهيونية الأخيرة تجاه المسجد الأقصى،إنما هي حلقة في مخطط استكمال صهينة فلسطين،تكبرفي جماهير فلسطين موقفها المتصدي وخاصة لأولئك الذي يرزحون تحت الاحتلال منذ 1948،كما تحي موقف القيمين على الكنائس في فلسطين المحتلة والذين وضعوا مكبرات الصوت على ناصيات الكنائس لإطلاق الآذان بكل أوقاته.
ـ إن هذه الخطوة الوطنية الرائعة والتي عبرت عن وحدة مجتمعية لأهلنا في فلسطين المحتلة،تؤكد بأن هذا الشعب الصامد في مواجهة الاحتلال الذي لا يهدد فئة دون أخرى إنما كل فلسطين وكل شعبها بكافة أطيافه.وعليه،فإن على القيادة السياسية الفلسطنية أن تفّعل من حضورها ودورها، وأن ترتقي قواها إلى مستوى التوحد الفعلي ، عبر صياغة مشروع سياسي تكون بوصلته الأساسية موجهة نحو التحرير، تحرير كامل التراب الوطني،مستفيدة من نضوج الحالة الشعبية والتي تعبر عن نفسها بأشكال مختلفة وأبرزها الانتفاضة المتواصلة.
ثانياً:إن القيادة القومية للحزب تؤكد بأن المخطط المعادي للأمة الذي أدخل طوراً تنفيذياً جديداً باحتلال العراق وتدمير بنيته والذي لولا ذلك،لما كان لهذه القوى المعادية أن تعبرإلى العمق القومي العربي،ترى أن مشهدية الصراع الذي يرخي ظلاله الثقيلة على سوريا بات يشبه بأوجه كثيرذلك الذي شهده وما يزال العراق. ولذلك،فإن القيادة القومية تدين المجازر التي ترتكب بحق الشعب في سوريا وحيث باتت مأساة حلب في ظل التدمير المرعب الذي تتعرض له ومعاناة أهلها تختصر معاناة الشعب.وعليه تؤكد القيادة القومية بأن تخليص سوريا من براثن تسلط منظومة الحكم الاستبدادي الذي يمعن تدميراً بكل المرافق الحياتية والحيوية ويدفع الشعب إلى عالم الشتات في مأساة إنسانية لا مثيل لها، لا يكون إلا بحل سياسي، يعيد انتاج نظام وطني تتمثل فيه كافة القوى السياسية الوطنية ، وتعيد تأهيل سوريا وطنياً ومجتمعياً،وتعيدها لموقعها ودورها العربي الرائد والذي لن يكون إلا إذا قطع دابر التدخل الإيراني الذي بات يرتقي حد الاحتلال ويتدخل بكل الشؤون السورية ويدير عملية تغيير ديمغرافي أسوة بما يحصل في العراق، ولذلك فإن كل من يدعو إلى حل سياسي للصراع في سوريا عليه،أن ينطلق من ثوابت وحدة سوريا أرضاً وشعباً ومؤسسات وحماية عروبتها، واحترام خيارات شعبها الوطنية في الداخل والعلاقة مع الخارج واعتماد الديمقراطية ناظماً للعلاقات السياسية الداخلية.
ثالثاً: إن القيادة القومية وفي استعراضها لمعطى الساحات التي تختلج بصراعات حادة،ترى بأن قضية الأحواز بما هي قضية وطنية وذات أبعاد قومية يجب أن تحتل موقعها في الاهتمام القومي العربي. فالأحواز هي أرض عربية محتلة أسوة بفلسطين ، وأن الانتصار لها هو انتصار للأمة ، لأن اغتصاب الأحواز والحاقها بالدولة الفارسية ، هدف إلى اسقاط عروبة هذا البلد العربي ، ووضع امكاناته الاقتصادية وميزاته الاستراتجية في خدمة المشروع الفارسي الذي اُحتضن وما يزال من قبل القوى الاستعمارية بدءاً من بريطانيا وانتهاء بأميركا .
لذلك، فإن القيادة القومية وهي تحيي مقاومة جماهير الأحواز للاحتلال الفارسي،تدعو إلى وحدة قوى هذه المقاومة في ظل برنامج سياسي موحد، كما تدعو لأن تبقى قضية الأحواز حاضرة دائماً في الخطاب السياسي العربي،لإبقاء قضيتها حية ومتوهجة والتعامل معها ليس كورقة ضغط وانما كقضية وطنية تحررية .
رابعاً : إن القيادة القومية التي سبق وحددت موقفاً مما يجري في اليمن ، تعيد التأكيد بأن وضع حدٍ لهذا الصراع الذي بات يهدد وحدة اليمن،ويدمر كل بنيته الوطنية والاجتماعية،إنما هو الحل السياسي الذي يستند بمرجعياته إلى مخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216، والذي تتوفر فيه كل الشروط الللازمة،لإعادة انضواء الجميع تحت سقف الشرعية السياسية الوطنية،والذي في حال تطبيق أحكامه ، يضع حداً للدور الإيراني التخريبي، ويطلق مشروع اعادة اعمار اليمن وحماية إرثها التاريخي وانهاء معاناة شعبها، ويوفر الأمن والأمان لشعب اليمن في ظل الاحتضان العربي الدافىء له . ولهذا فإن الدور العربي في اليمن بقدر ما هو مطلوب منه تقديم الدعم والعون لمواجهة الدور الإيراني ، مطلوب منه أيضاً أن يكون حاضراً في إعادة التأهيل الوطني وتوفير كل لوازم مشروع إعادة البناء على مستوى الساحة الوطنية .
خامساً: أما بالنسبة لليبيا،حيث واقعها لا يختلف كثيراً عن واقع أقطار أخرى تتعرض لكل أشكال العدوان الخارجي والتخريب الداخلي،فإن القيادة القومية ترى بأن الحل السياسي يكمن بإشراك كافة الأطراف في انتاج هذا الحل السياسي الذي يضع حداً للصراع القبلي والجهوي ، ويعيد تأسيس الدولة على أـسس وطنية بدءاً من جيش وطني بعقيدة قتالية قومية،واطلاق ورشة اعمار عبر إعادة ثروة البلاد النفطية المنهوبة إلى الشعب . وأن القيادة تشدد على دور عربي في انتاج هذا الحل وعبر دور فاعل للقطرين الأكثر تأثيراً مصر والجزائر.
سادساً: توقفت القيادة القومية للحزب، أمام الأحداث الأخيرة في المغرب والمحاولات الجارية لافتعال الأزمات من أجل اغراقه في صراع لن يكون في مصلحة الأمن الوطني ولا في مصلحة الأمن القومي العربي. ولهذا تدعو القيادة القومية كافة القوى الوطنية في هذا القطر العربي إدراك هذه المخاطر والعمل بروحية المسؤولية الوطنية والقومية لإيجاد الحل السياسي الذي يحول دون مزيد من التشظي للكيان العربي، ويفوت الفرص على الأجندات الأجنبية لزعزعة أمن واستقرار هذا القطر العربي وشله عن أداء دوره في التصدي لأعداء أمته ومواجهة تحدياتها.
سابعاً:إن القيادة القومية للحزب ترى في الحراك الشعبي الذي انطلق في السودان والذي يشكل الحزب أحد قواه الأساسية وسيلة ناجعة لقيادة حركة النضال الوطني نحو تحقيق المطالب المحقة للجماهير.
وهي تحي هذا الحراك الجماهيري الواسع ،بما فيه الاضرابات التي دعت لها لجنة أطباء السودان ترى أن الحل الوحيد يكمن في توحيد الصفوف والنضال الجماهيري السلمي حتى تحقيق الأهداف الوطنية لهذا الحراك وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم مناضلي الحزب.
ثامناً: إن القيادة القومية إذ تولي أهمية قصوى لاستعادة مصر لموقعها الطبيعي في الخارطة السياسية العربية، بهدف إعادة تكوين المركز العربي الجاذب ،ووضع حد لتمادي القوى الدولية والأقليمية وخاصة النظام الإيراني،في استغلال الفراغ القومي، يمهد الطريق أمام إعادة تركيب مقومات الامن العربي على قواعده الصلبة ترى بأن استعادة مصر لدورها لا يكون بالتماهي الدور الإيراني، بل بالتصدي له نظراً لمخاطرة على الأمن القومي العربي وهي تؤكد على حماية حرية العمل السياسي ووضع حد للمحاكمات العشوائية وحتى تستطيع مواجهة كل أنواع الضغوطات السياسية التي تعتمد الاستنزاف العسكري الأمني وزعزعة البنية الاقتصادية.
تاسعاً: إن القيادة القومية إذ تستشعر مخاطر تلبد غيوم سوداء في سماء المغرب العربي ، تدعو دولتي الجزائر والمغرب لمعالجة القضايا الخلافية بروحية المسؤولية القومية،ودرءاً من انتقال اللهيب من شرق الوطن إلى مغربه .
ـ كما إن القيادة القومية وهي تؤكد على استعادة تونس ثورة الياسمين بمنطلقاتها الأساسية،ترى أن محاولات الالتفاف على هذه الثورة بدأت ترسم معالمها من خلال اعادة الاعتبار للقوى التي كانت جزءاً من السلطة التي تهاوت تحت ضغط الحراك الشعبي. وهذا يتطلب توحيد القوى التي قادت الانتفاضة الجماهيرية وتوحيد رؤيتها السياسية في التعامل مع ملفات الداخل وملفات العلاقة مع الخارج وخاصة بعدما تبين أن النظام الإيراني يسعى إلى تفعيل نفوذه في الداخل التونسي.
عاشراً:أما بالنسبة للبنان،فإن القيادة القومية ترى في ملء الشغور الرئاسي خطوة إيجابية على طريق انتظام الحياة الدستورية،لكنها ترى أن هذه الخطوة ستبقى محدودة المفاعيل إن لم تفعّل سائر المؤسسات الدستورية التنفيذية منها والتشريعية . ولذا يجب أن ينصب الجهد الوطني باتجاه إعادة الاعتبار لدور الشرعية اللبنانية على كافة الصعد والمستويات.
ـ إن القيادة القومية وهي تؤكد على مبدأ تساوي القضايا القومية في فلسطين والعراق والأحواز والجزر واللواء السليب وكل أرض عربية أخرى محتلة، تؤكد بأن الوحدة هي الضمان الوحيد الذي يصون وحدة المكونات الوطنية ويفتح الآفاق أمام عمل وحدوي بآفاق قومية شاملة. ولذلك فإن مواجهة التحديات الحالية التي تعيشها بعض الأقطار العربية تتطلب تصدياً حازماً لأي طرح تقسيمي سواء اتخذ طابعاً كيانياً كما حصل في السودان،أم أريد له أن يتخذ طابعاً مجتمعياً في إطار المكون الوطني الواحد.فالنتيجة واحدة، وهي النزول بالواقع العربي إلى دون ما هو قائم حالياً ، وهذا لا يشكل حلاً،بل يؤسس لتشكل أزمات جديدة ، وأن التقسيم ما كان يوماً سبيلاً لحل الأزمات البنوية ، بل هروباً من معالجتها والتصدي لها بمسؤولية وطنية،والشاهد على ذلك ، انسلاخ جنوب السودان عن شماله ،وما يجري في سوريا والعراق واليمن ولبنان نماذج شاخصة .
ـ لذلك فإن القيادة القومية للحزب ،تدعو البعثيين وكل أحرار الأمة العربية إلى استلهام مبادىْ مقاومة البعث وتؤكد على التوجه الوحدوي باعتباره مصدراً لحصانة الأمة من المخاطر التي تهددها. فليعمل البعثيون من وحي صفاء فكرهم الثوري الذي أغني بالتجربة النضالية وأن يؤكدوا دائماً وأبداً بـأن الجماهير هي المرجعية في تصويب المواقف، وتزخيم الحراك، وتوفير الحاضنة الشعبية لقوى الثورة العربية.
ـ إن القيادة القومية وهي تؤكد على هذه المبادىء والتي ترتقي حد المسلمات تدعو البعثيين وفي كل ساحة تواجدوا فيها الى الانخراط بكل الصيغ النضالية لمواجهة الاحتلال أياً كانت شخوصاته ورموزه وقوى التكفير الديني والسياسي أياً كانت مسمياتها، واعتبار العمل الجبهوي على المستويات الوطنية والقومية مهمة نضالية يجب على البعثيين وكل المناضلين العرب تفعيل إطاراتها لتحتشد فيها إمكانات الجماهير وتوظف في الاتجاه الذي يخدم أهداف الأمة في الوحدة والتحرير.
ـ تحية للعراق شعباً وثورة تحررية ومقاومة وطنية شاملة،
ـ تحية لفلسطين وانتفاضاتها ومقاومتها المتوجهة نحو التحرير
ـ تحية لانتفاضة شعب الأحواز ضد الاحتلال الفارسي الصفوي
ـ تحية لشهداء الأمة في العراق وفلسطين وفي كل ساحة عربية سقطوا فيها وهو يواجهون الاحتلال وعملائه،
ـ تحية لشهداء البعث وعلى رأسهم الرفيق الأمين العام للحزب القائد صدام حسين والرفاق القياديين الأخرين،
ـ تحية للرفيق الأمين العام المجاهد القائد عزة ابراهيم وهو يقود مسيرة الحزب ومسيرة مقاومة الاحتلاليين الأميركي والإيراني،
ـ الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون ومعسكرات الاعتقال الصهيوني والسلطة العميلة في العراق،
ـ عاشت فلسطين حرة عربية،عاش العراق حراً عربياً، عاشت الأمة العربية .
القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
أوائل كانون الأول 2016
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء