كلشان البياتي
دخلت إلى أحدى الصيدليات وكنت في عجلة من أمري ، نظر إلي صاحب الصيدلية وهو شاب فبادرني بالسؤال : ألست ِ أنتي السيدة التي تكتب في الفيس وأسمها ( ) قلت له نعم أنا هي !!
قال لي قرأت لك منشوراً شاركه صديق معي ومنذ ذلك الوقت وصورتك ِ لا تفارق مخيلتي .. جداً أعجبت ً لما كتبتي وكنتِ جرئ في الطرح وقول الحق !!
قلتُ لصديقي أظن أني أعرف هذه المرأة !!
وقال لي أنتي جداً وطنية ، كنتي محقة في ما طرحتي !! وقال أن العراق كان جميل ومبهر في عهد الرئيس صدام حسين وكنا سعداء أكثر ونعيش في آمان ونمارس حياتنا دون خوف ووجل .. كنا نشعر أن هناك من يحمينا ونحن في بيوتنا ومحلاتنا !!
اليوم وأنا جالس في الصيدلية التي أعمل فيها ، يراودني الشعور بالخوف وأتخيل عصابة مسلحة تدخل الصيدلية وتسلب ما معي من إيراد الصيدلية ثم يقتلونني بدم بارد !!
وهو يشتم إيران ، دخل زبون للمحل ، وكانت زميلة له تنصت لمحادثتنا . واصل كلامه دون قطع فقال أن الرئيس صدام حسين كان جدا ًمحقاً في سياسته مع إيران ومع الذين يتعانون معه !!
ناولني ماطلبت رافضاً أخذ المبلغ وقال منذ أن قرأت لك منشوراً شاركه صديق لي وأنا أشعر براحة غريبة وصار عندي أمل بأن العراق قد يرجع يوماً ما مثلما نتمناه ..
وقال لي :سأعترف لك أني كنت لا أحب البعثيين لكن "اليوم" أحبهم جداً وأرى انهم الأصدق والأفضل من يحكم العراق ، وصديقي يرى ما أراه أنا وبقناعة .. البعثيون بناة الأمة ، البعثيون مقاتلون شرسون يقاتلون من أجل كل شيء وأي شيء !!
خرجت من عنده وأنا جداً مسرورة , لأنّ صوت الأعلام المقاوم يصل إلى مسامع العراقيين وهم يقرئون ما نكتب وما ننشر ويلامس شغاف قلوبهم ويؤثر في قناعاتهم !!
الأعلام المقاوم الذي لقى حصاراً وعزلة فقد منعوا عن البعث حتى أمتلاك فضائية أو صحيفة ورقية لطرح آراه وأراء جماهيره الأ أن شبكات الأنترنيت ساهمت في أفشال مخطط العزل هذه وأصوات المقاومين للآحتلال ولأذناب الأحتلال وصلت وبقوة ، أكتسحت البيوت والمقاهي والمدارس والكليات حتى أصبح عودة البعث مطلباً شعبياً !!
أذن لقد أنتصر البعث مرة اخرى ..أنتصر عندما تمكن من تربية جيل قوي متماسك لا يؤثر فيه الأعتقال ولا المطاردة ولا التهديد ولا الوعيد ..جيل قطع مصدر رزقه وأجتث من الوظائف وصنع القرار في البلد ، جيل يضع الوطن فوق كل مسمى فرعي آخر !
الله فوق كل شيء ..
الوطن فوق كل شيء ..
إذن أكتبوا وأنشروا وأطرحوا آرائكم فهناك من يعشق أن يسمع أصواتنا وصوتنا اليوم يعلو على أي صوت آخر .. الكلام الفصل لنا وليس لغيرنا !!!
نحن من نمنح شهادات الوطنية بكل مهنية فعندما نقول أن هذه الحكومة لا تستحق الحياة فهي لا تستحق الحياة وهذه البراهين والأثباتات .. عمر العميل قصير بل أقصر مما يتصور !!
أعداء البعث (اليوم) عراة من كل شيء .. في نظر الشعب هم فاسدون وهم قتلة وهم عتاة ومجرمين لا يستحقون الحياة ولا يستحقون إدارة بلد مثل العراق كان في عهد البعث – قمة من القمم ، بلد رائع يزهو كل يوم بالأمجاد والبناء والنهضة !!
قال لي صاحب الصيدلية أنتي وطنية ، صدامية !!
الوطنية تقترن بأسم صدام حسين وليس بأسم من خانه أو تآمر عليه أو ساهم في احتلال بلاده !!
بعد 14 عام ، يرفع المواطنون أصواتهم عالياً ليرددوا أن الوطنية مقترنة بالقيادة الوطنية الشرعية ، مقترنة بالبعث وبرجاله !!
هدروا المليارات ليصنعوا شعباً يغير جلده وثقافته وأخلاقه وأذا بالشعب يرتد ويرجع الثوب الذي ألبسه أياه البعث !!
كاتبة وصحفية عراقية
الموقع الرسمي للاتحاد العام لشباب العراق في المهجر اتحادنا عضو دائم في اتحاد الشباب العربي وعضو مؤسس لمنظمة ناسيو لطلبة وشباب عدم الانحياز ويرتبط بالموقع مجموعة اعلامية متكامله على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب والانستغرام
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء