نسر العراق
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، بأن المئات من عمال منجم للفحم بمنطقة “آزاد شهر” بمحافظة “كلستان” شمال إيران، قاموا بتحطيم سيارة الرئيس حسن روحاني عندما كان في زيارة إلى المنجم لتفقده والاطلاع على عمليات إنقاذ ما تبقى من العمال المحاصرين منذ ثلاثة أيام.
وذكرت صحيفة “أفكار نيوز”، إن “المئات من عمال منجم آزاد شهر اشتبكوا مع قوة أمنية كانت تتولى حراسة الرئيس حسن روحاني عند تفقده اليوم إلى المنجم”، مشيرة إلى أن “العمال اعترضوا سيارة روحاني وقاموا بترديد هتافات ضده، ما دفع الحماية إلى الاحتكاك مع العمال”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن “الاحتكاك تطور إلى الاشتباكات عندما حاول مجموعة من العمال اعتراض موكب الرئيس حسن روحاني”، مبيناً أن “ثلاثة من العمال قاموا برمي سيارة روحاني بالحجارة ما أدى إلى تحطيم نوافذها””.
وقالت المصادر إن “الرئيس الإيراني فضل إنهاء زيارته إلى منجم آزاد شهر والتوجه إلى مركز محافظة كلستان لمواصلة برنامجه للانتخابات الرئاسية” المقرر إجراؤها في 19 من مايو الجاري.
وكان روحاني أعلن اليوم قبل مغادرته طهران إلى كلستان إن “الهدف من رحلته إلى المحافظة تقديم العزاء إلى أسر الضحايا والمصابين من عمال منجم آزاد شهر، ومواساة الأسر التي لا تزال تجهل مصير أبنائهم العالقين داخل المنجم منذ عدة أيام”.
وشدد الرئيس الإيراني على ضرورة التحقيق في أسباب انفجار منجم منطقة أزاد شهر لمنع وقوع هذه الحوادث مرة أخرى.
وأعلنت إيران الأربعاء الماضي، عن وقوع انفجار كبير في منجم للفحم بمحافظة كلستان شمال إيران، مشيرة إلى وجود 80 عاملاً على الأقل محتجزين داخل المنجم.
وتواجه فرق الإنقاذ الإيرانية صعوبات في الوصول إلى العاملين المحتجزين داخل منجم الفحم، فيما رجحت مصادر عن وفاة أغلب العاملين بسبب شدة الانفجار.
وكان رئيس مكتب وزارة الصناعة والمعادن الإيراني “رمضان بهرامي”، أعلن عن استخراج 25 جثة عامل في منجم للفحم، مشيراً إلى وجود نحو 35 عاملاً لم يعرف مصيرهم.
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء