" وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ "
صدق الله العظيم
في الاول من آيار من كل عام يقف العالم أجمع وقفة يكللها الإحترام والتقدير للعمال بناة الأوطان الذين يُعبدون بسواعد ملؤها الخير والعطاء طريق الحضارة .
ياشباب العراق الأبي
أن العامل هو الاساس الصلب الذي تشيد عليه البلاد وهو مِعْوَلُ بناء التنمية في كل الأزمان ، ولطالما كانت الطبقة العاملة في العراق من أهم أعمدة الجهاد في حروبنا المصيرية ضد الغزاة ، وقد تجسدت معاني التضحية والفداء لتلك السواعد المباركة ابان العدوان الثلاثيني الغاشم على وطننا الحبيب والذي كان يهدف إلى التدمير الشامل للبنى التحتية وكل المظاهر العمرانية لهذا البلد وإعادته لعصر ما قبل النهضة وبالتالي يتم عزله عن ساحات الكفاح العربي ضد المشاريع الاستعمارية ، فجائت ثورة الاعمار رديفة لثورة السلاح وبرزت روح التحدي التي يتحلى بها العمال الاشاوس من أبناء العراق والذين تمكنوا من إعادة إعمار العراق بوقت قياسي يفوق توقعات الجميع زارعين رصاص الخيبة في صدور الطغاة فأستحقوا أن ترفع لهم شعارات الفخر والاعتزاز من قبل قيادتنا الرشيدة والتي كان أكثرها دويا شعار
" تبا للمستحيل .. وعاش المجاهدون .. والله أكبر " .
يا بناة المجد
ياشعلة التضحية والعطاء
لقد طبق عدونا على أرضنا قاعدة مفادها "إذا أردت أن تهدم بلدا .. أجعل من الجهلاء قادة له
وهاهو قد زرع في أرضنا حفنة من الجهلة والعملاء ليكونوا أداته الفاعلة لهدم العراق وعدم السماح له بالنهوض من جديد من خلال تنفيذهم لمخطط تخريبي ممنهج أستهدف الطبقة العاملة في العراق بشكل خاص حيث قامت الحكومة العميلة بعمليات نهب وتعطيل كل المؤسسات الانتاجية وتدمير مئات المصانع والمعامل لتترك الهيكل العمالي متصدع يواجه أبناءه الفقر والعوز والبطالة مجردين من كل الضمانات والحقوق .
ياشباب العراق
ونحن نقف اليوم أمام هذة القاعدة العريضة من مجتمعنا العراقي والمتمثلة بالطبقة العاملة في عيدهم الأغر نتخطى التهاني والتبريكات لنعلن التضامن مع الكادحين من أبناء شعبنا ولنؤكد من جديد أن على شباب هذا الوطن عامة والعمال منهم خاصة التصدي لكل المؤامرات الهادفة لاعادة العراق الى العصور الحجرية وأنهم مطالبون بإطلاق ثورة تتخطى ثورات الرغيف لتكون ثورة كرامة يستعيدون من خلالها جميع حقوقهم الاقتصادية والمعنوية وكافة المكتسبات التي ترقى بكرامة المواطن وانسانيته وإعادة تقويم مسار الامور بعيدا عن الانجرار الغير محسوب خلف نزوات التسيس التي تحاول الحكومة العميلة فرضها على أبناء شعبنا الصابر .
لقد أصبح للعمال عيدا بثورة فلنجعل لثورة العدل إمتداد ولنوحد صفوفنا ونسير على خطى قيادتنا في مسيرة الجهاد التي يقودها ممثلنا الشرعي شيخ المجاهدين " عزة إبراهيم" حفظه الله لنحقق النصر على أعدائنا ولنقطع كل يد عاثت في أرضنا فسادا ، ولنرفع من جديد شعار التحدي والصمود
يعمر اﻷخيار ما دمره اﻷشرار
الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
2018/5/1
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء