وبحث الإجتماع في العديد من الملفات والقضايا ذات الإهتمام المشترك، وعكس الحوار روح المسؤولية بشكل عام، ووطد نسبياً مسيرة العمل بين القوى والأحزاب والشخصيات المشاركه من مختلف الأقطار العربية وساهم في تعزيز لغة الحوار، كما كرس مفاصل هامة من القواسم المشتركة والتي من شأنها خدمة مصالح الأمّة العربية هذا وأعاد الإجتماع التأكيد على القضايا الأساسية، التي صادق عليها المؤتمر الشعبي العربي في دورته التأسيسيّة بتثبيت معسكر أعداء الأمة العربية وكشفه مؤكداً أنّ الامبريالية الأميركية وربيبتها الكيان الصهيوني الإستعماري وكذلك الدولة الفارسيّة العنصريّة المعادية للأمّة العربيّة ومشروعها التوسعي البغيض تقف على رأس القوى المعادية لتحرّر وإنعتاق الشعب العربي من نير الإستعمار بشكليه القديم والجديد، وتساندها وتقف معها وعلى وجه الخصوص إيران الفارسية وأدواتها المأجورة في العراق ولبنان وفلسطين واليمن وسوريا وخلاياها الإرهابيّة النائمة واليقظة في دول المغرب العربي والخليج العربي، وكل القوى الإقليميّة والرجعيّة العربية، التي تسير في ركابها، وتتماهى معها في عملية تفتيت وتشرذم الأقطار العربية.
وأكد أعضاء الأمانة العامة وقوفهم مع كل القوى القوميّة الشريفة في مقدمة القوى المتصديّة لمعسكر الأعداء ولمشاريعهم التآمرية، ولأدواتهم التكفيرية والإرهابيّة بمسمياتها وعناوينها المختلفة في فلسطين والعراق والأحواز العربية وسوريا واليمن ومصر وليبيا والسودان والصومال وأرتيريا وتونس والجزائر وفي كل مكان من الوطن العربي
وأعرب المجتمعون عن الاستمرار في إصرارهم على رفع راية القومية العربية في وجه الطغاة المجرمين حتى يحقق الشعب العربي أهدافه في التحرّر والإستقلال الناجز والتقدّم وتكريس التنمية المستدامة في حياة المجتمعات العربية لخدمة الإنسان العربي، وتعميق النضال من خلال العملية الديمقراطية المنشودة وتعزيز دور المرأة العربية كشريك أساسي في بناء صرح الدولة الوطنية الحقيقية المتسلحة بدستور يستجيب لحاجات وطموحات الإنسان العربي الحر، ويضمن الحقوق المشروعة للمواطن العربي، ويكفل الحياة الكريمة للأطفال والأجيال القادمة، ويفتح الأفق لتكريس التكامل والتعاضد مع الشعوب هيئات ومنظمات وتواجد الشعب العربي في ميادين الدفاع القومي المشترك
واعتبر أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي أن إستقلال وسيادة الأقطار العربية على أراضيها وإقتصاداتها يعتبر خطوة متقدمة لتوسيع دائرة الشراكة العربية العربية، وفتح الأبواب على مصاريعها لتمتين وتعميق الأواصر الأخوية المشتركة على كل الصعد والمستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والدفاعية والقانونية والثقافية والتربوية والمضي قدماً نحو بناء ركائز المشروع القومي العربي النهضوي.
وفي هذا الاتجاه قرّرت الأمانة العامة عقد إجتماعها القادم في ليبيا تعبيراً منها على مساندتها لوحدة الشعب الليبي وحريته وبناء دولته المدنية الديمقراطية الحرّة المستقلة بعيداً عن التدخلات الأجنبية المتربصة بليبيا وشعبها ومقدراته، كما قررت عقد الاجتماع القادم للمؤتمر الشعبي العربي في تونس نهاية سنة 2019 استعداداً لإعلان الجبهة الشعبية العربية التي ستكون أيضاً مفتوحة لكل القوى والشخصيات الحقوقية والثقافية والنقابية والفكرية المؤمنة بالمشروع القومي ووحدة الأمة العربية والمدافعة على الأمن القومي العربي وكشف المخططات والأجندات المعادية لها.
عاشت الأمة العربية حرة منيعة
عاش أبناء الأمة المدافعين عن حاضرها ومستقبلها
المجد والخلود لشهداء الأمة العربية
الأمانة العامة
للمؤتمر الشعبي العربي
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء