ورب حر رأى الأوطان صائرة
إلى الدمار بحكم العسف والنكب
يقول قد وجب اليوم النزاع لها
كأنه قبل هذا اليوم لم يجب
ماذا على السلطان لو أجرى الذي
تشتاقه الأحرار من إصلاح
تالله لو منح الرعية حقها
لفداه كل الشعب بالأرواح
إن وجود الطغاة في حياة الشعوب لا يأتي من العدم وإنما يتم صناعتهم حين تتوافر المواد الخام والمصانع ، وبحديثنا عن المواد الخام المستخدمة في صناعة الطاغية فنحن نتحدث عن توفر شخصية مريضة النفس إجرامية النهج سادية الطباع وأما المصانع التي يتم من خلالها تهيئة الطغاة وإطلاقهم في البلاد فتكمن في دعم المستفيدين من جهه وضعف واستسلام الشعوب من جهه اخرى
وهكذا تمت صناعة الدكتاتور عبد الكريم قاسم والذي بدأ مسيرته الاجرامية بأنقلابه على رفاقه من قادة ثورة 14 تموز الذين لم يتوارى عن زجهم في السجون ومن ثم إعدامهم ليتمكن من الاستحواذ على السلطة ذلك الاستحواذ الذي ادخل الشعب العراقي في دوامة من الظلم والاستبداد وليجعل من العراق بلد يحكمه الحديد والنار ويشاع فيه قانون الغاب المنصوص بحروف الدم العراقي.
يا احرار العراق الأبي
إن معاناة العراق وشعبه خلال الفترة الفاصلة ما بين تولي الطاغية الغادر عبد الكريم قاسم لمقاليد الحكم وبين لحظه تنفيذ حكم الشعب في حقه يوازي بالظلم والقهر والويلات ما عاناه ويعانيه العراق وشعبه منذ تولي الحكومه العميلة في بغداد لمقاليد الحكم منذ ٢٠٠٣ وحتى يومنا هذا
وإن قمنا بمقارنة بين الحقبتين سنجد ذات الاطماع وذات النفوس الغادرة وذات النهج الاجرامي فكما قام الدكتاتور الاوحد بالامس بقتل ابناء الشعب العراقي بأبشع الطرق والتي كانت تصل إلى التمثيل بالجثث وسحل الناس في الشوارع أحياء أو حتى بعد قتلهم وحملات الاعتقالات والمحاكمات الزائفة ونصب المشانق لفصل الاجساد عن كل رأس يحمل فكر الحرية وإطلاق يد أعوان الدكتاتور من الاحزاب الفاسدة لتنفيذ مخططات حليفهم ومغذي أطماعهم
حين نمعن النظر سنجد التاريخ يعيد نفسه مع اختلاف وجوه الامس واليوم إختلافاً طفيفاً في المسميات
يا شباب العراق المنتفض
وإن كان التاريخ قد اعاد فصول حكايه دكتاتور الامس فأن التاريخ عادل في قص الحكايات فلا يذكر فصل ويغبن آخر
في الامس اجتمعت قلوب رجال العراق وتكاتفت الايادي بقيادة احرار حزب البعث العربي الاشتراكي لتتبلور معاني الحرية وتصبح هدف للثوار وكانت الخطوه الاولى هي محاولة إغتيال الدكتاتور عبد الكريم قاسم والتي لم يكتب لها النجاح لكن الثائرين كانوا يعلمون أن الفشل الذي يليه الاصرار وتكلله العزيمة لابد له من النجاح ومع المزيد من الثبات والتخطيط السليم وحملات التوعية الوطنية التي قام بها رجال البعث والتي كانت تهدف الى تحشيد الجماهر حول شعار الحرية اخيراً تمكن العراق وشعبه من الوصول إلى هدفهم المنشود فجاء اليوم المبارك الذي سجله الشعب العراقي بحروف من ذهب
يوم الحرية الموافق لتاريخ الثامن من شباط عام 1963 المصادف الرابع عشر من رمضان المبارك اليوم الذي تخلص فيه العراق وشعبه من الدكتاتور الاوحد المجرم القاسمي
وها انتم اليوم يا شباب العراق تسيرون على ذات الدرب النضالي الذي سار عليه اخوانكم في سالف الايام
فقد تكاتفت اياديكم بعد سنوات من الفرقة وها نحن نراكم تقفون شامخين بوجه الرصاص والقنابل الدخانيه وسكاكين الغدر الزرقاء مرابطين في خندق الحق حاملين في يمينكم علم وفي شمالكم كفن مقسمين بالله والوطن أن لا تعودوا أدراجكم حتى يعود معكم العراق حراً عربياً لا سطوة فيه لصفوي أو اي مسمى اخر تتخطى حروفه أسم العراق
مبارك هو شباط الامس
ومبارك هو تشرين اليوم
المجد والخلود لشهداء الامس واليوم وكل حين
المجد والخلود لارواح القادة الاحرار
الاب القائد احمد حسن البكر
والشهيد القائد صدام حسين
وتحية إجلال واكبار للمناضل الكبير المهيب الركن عزة ابراهيم حفظه الله
عاش العراق حراً عربياً
الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
شباط 2020
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء