وضعت قوات عمليات دجلة والفرقة الخامسة في الجيش العراقي ووحدات الشرطة وافواج الطواريء والمليشيات
الشيعية في محافظة ديالى بحالة انذار قصوى بعد تردد انباء في قضاء الخالص تفيد بان زعيم حزب البعث عزة الدوري شوهد مساء الاحد الماضي في منطقة (العظيم) التي تفصل حدود المحافظة عن محافظة صلاح الدين. وذكر مراسل وكالة (العباسية نيوز) في بعقوبة ان المعلومات التي يتم تداولها في اوساط مقربة من رئيس مجلس محافظة ديالى مثنى التميمي وهو قيادي ومسؤول بارز في مليشيا (بدر) التي يقودها وزير النقل السابق هادي العامري، تفيد بان مقاتلا في الحشد الشعبي كان في زيارة عمل الى منطقة العظيم وشاهد نائب الرئيس السابق يجلس بالقرب من مضخة ماء وبرفقته اثنان من المساعدين او الحمايات. وتمضي الرواية التي أشاعت موجة من التشكيك والخوف في آن واحد لدى مسؤولي المحافظة تقول: ان المقاتل الحشدي حاول الاقتراب من المكان ولكنه فوجيء بالمرافقين الاثنين يتصديان له ويجبرانه على النزول من سيارته (البيكاب) ويستوليان على رشاشته ومسدسه الشخصي وهاتفين جوالين كانا بحوزته ويرغمانه على الابتعاد عن المكان الذي يقع بين قريتي (المنكطعة) و (شيخ ابراهيم) حسب روايته. وتضيف رواية المقاتل الحشدي انه تمكن من الحصول على هاتف احد المواطنين صادفه وهو في طريقه الى مديرية ناحية العظيم لابلاغها بما شاهده وتمكن من الاتصال بضابط شرطة في الناحية واخبره بما رآه واضطر الاخير الى الاتصال بمراجعه في قيادة شرطة ديالى بمدينة بعقوبة التي أمرته باصطحاب مفرزة مسلحة أسرعت الى المكان المشتبه به ولكنها لم تجد احدا باستثناء بقايا مأكولات ومخلفات أطعمة. وينقل عن قائمقام الخالص عدي خدران البياتي التي تتبع منطقة العظيم لادارته: انه يثق برواية المقاتل الحشدي الذي يعرفه منذ سنوات ولكن هذا لا يعني ان الذي شاهده هو عزة الدوري شخصيا، ربما يشبهه، ولكننا كمسؤولين لا بد من اتخاذ اجراءات بغض النظر عن صحة المشاهدة من عدمها. ويعتقد طبيب الصحة النفسية في مديرية صحة المحافظة الدكتور وسام الشمري ان المقاتل الحشدي ربما كان في وضع نفسي قلق عندما شاهد الاشخاص الثلاثة وتوهم ان احدهم عزة الدوري، ومما زاد في قلقه تعرضه الى سلب سلاحه وهاتفه، فعند هذه النقطة تحول الوهم في ذهنه الى حقيقة، بينما يشكك ضابط الحركات في قيادة شرطة ديالى العميد شاكر بالرواية من اساسها ولا يستبعد ان يكون الشخص المخبر عن الحادث قد فقد رشاشته الحكومية التي بذمته او انه باعها ولجأ الى اختراع القصة. على الصعيد نفسه أشار مراسل (العباسية نيوز) في بعقوبة الى صدور تعميم موقع من رئيس محلس محافظة ديالى وقائد الحشد فيها مثنى التميمي الى جميع قوات الحشد في المحافظة يحذر من اشاعات البعثيين والارهابيين كما جاء في التعميم الذي وزع على جميع مقرات ومكاتب الحشد في قضاء الخالص ويدعو الى اليقظة والانتباه وتشديد الرقابة على المشتبه بهم وخصوصا ما اسماها بـ(الخلايا النائمة). ويضيف المراسل ان (الاخبارية) التي قدمها المقاتل الحشدي في روايته عن مشاهدته للدوري المفترض وعراكه مع مرافقيه الذين سلبوه سلاحه وهواتفه، رغم انها قوبلت بالتشكيك من القوات العسكرية في المحافظة، الا انها خلقت اجواء من القلق والارتباك لدى الاجهزة الامنية وقيادات الحشد التي ما زالت تتعامل مع المعلومة كحقيقة الى ان يثبت بطلانها على حد قول قائمقام الخالص البياتي، في حين يقول المقدم عامر احد ضباط دائرة الامن الوطني في بعقوبة ان على الجهات الحكومية الاسراع باعلان نتائج فحوصات الـ(دي ان اي) لجثة الدوري والا فاننا سنواجه في كل يوم رواية جديدة تشغل اجهزتنا ودوائرنا. وكان نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي في الموصل يعتقد انهم مقربون من تنظيم الدولة الاسلامية في المدينة قد اكدوا ان الجثة التي عرضتها وسائل الاعلام على اساس انها للدوري تعود الى من اسموهم بالمجاهد ابو شعلان البجاري ونشروا صورا له وهو حي واكدوا انه ينتسب الى عشيرة (البكارة) في شمال غرب المدينة وأبنوه بحفاوة واطلقوا عليه صفة (الشهيد).
الموقع الرسمي للاتحاد العام لشباب العراق في المهجر اتحادنا عضو دائم في اتحاد الشباب العربي وعضو مؤسس لمنظمة ناسيو لطلبة وشباب عدم الانحياز ويرتبط بالموقع مجموعة اعلامية متكامله على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب والانستغرام
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء