الخميس 31/3/2016
في العراق المحتل انتشرت حالات الانتحار بين أوساط الشباب العراق ومن كلا الجنسين بسبب الوضع الذي يمر فيه العراق منذ ثلاثة عشر عام يعاني العراق وشعبه من الدمار والخراب و الحرب الممنهجة التي تهدف الى تفكيك المجتمع العراق وانتشار حالات لم يكن المجتمع العراقي يعرفها , بل هي دخيلة على المجتمع العراق وإحدى إفرازات المحتل الذي تسبب بمشاكل كبيرة أدت الى تولد اليأس في قلوب بعض الشباب وإقدامهم على الانتحار .
فقد أجرت بعض المنظمات استطلاع حول أسباب إقدام الشباب من كلا الجنسين على الانتحار فكان الجواب هو البطالة المنتشرة بشكل كبير في العراق والسبب الثاني هو الوضع السياسي السيئ الذي رسمه المحتل ولد اليأس في قلوب بعض الشباب من عدم الخروج من المشاكل الحالية , كما إن عدم قدرة الشباب على توفير لقمة العيش لأطفالهم هو أيضا سبب جعل بعض الشباب يقدم على الانتحار لكي يخلص من عناء الحياة ,وأيضا حالات الزواج الفاشلة التي تفشل في من بداياتها او الحالات التي تؤدي لتخلي الشاب عن الزواج بسبب عدم قدرته المالية
على الزواج وهذه اغلبها تحدث بعد عقد القران .
ففي محافظة ذي قار سجلت 182 حالة انتحار منذ عام 2004م وهناك عدد من الحالات الانتحار الفاشلة التي تم إنقاذ الشباب قبل الموت ونسبة الإناث فيها أكثر من الشباب ,
أما محافظة ديالى فقد سجلت 90 حالة انتحار العام الماضي ونسبة الإناث في هذه الحالات70% .
أما محافظة التأميم في حي 1 آذار في كركوك حاول شاب بتاريخ 1/3/ 2016 الانتحار من خلال إطلاق النار على نفسه وفي نفس الأسبوع أيضا كانت هناك حالة انتحار في محافظة التأميم .
كما أن محافظة البصرة سجلت 60 حالة انتحار منذ عام 2004م .
وهناك حالات انتحار متفرقة في عدة محافظات أخرى حدثت منذ عام 2004م وما زالت هذه الظاهرة آخذه بالانتشار .
كما إن هناك دراسات تشير إلى إن نسبة النساء التي يرغبن بالانتحار أكثر من الرجال فقد جرت إحدى الدراسات على عينة من النساء عددهن 100 امرأة أثبتت أن 80% منهن يرغبن بالانتحار وتتراوح أعمارهن بين 15عام و25عام .
كما إن حالات الانتحار كانت إما شنق أو أطلاق الرصاص على نفسه أو شرب بعض أنواع السم أو بلع مواد صلبة تؤدي إلى أضرار كبيرة تسبب الموت أو تقطيع الأوردة ونزف حتى الموت أو بلع مواد كبيرة لتسبب الاختناق ومن ثم الموت فقد تعددت أدوات وطرق الانتحار والسبب واحد اليأس من الحياة بسبب البطالة وعدم وجود تعيين للشباب الخرجين.
إن انتشار هذه الظاهرة الخطير التي لم يكن يعرفها المجتمع العراق تنذر بكارثة كبيرة تستهدف الطاقات الشبابية العراقية التي هي أمل العراق بالنهوض وبناء مستقبل زاهر ,و إن هذه الحالة لم تأتي من فراغ بل هي ناتج ما حل بالعراق بعد دخول الغزو الأمريكي والذي تعمد نشر البطالة في العراق بشكل كبير ليدخل اليأس في قلوب الشباب ويقدموا على الانتحار لكي يقضي المحتل على الجيل الشبابي العراقي الذي يشكل عماد المستقبل .
ونحن نحمل المسؤولية الكاملة للمحتل المجرم الذي أوصل الشباب لهذه الحالة وعمليته السياسية الميليشياوية التي سرقت خيرات العراق وتسببت بالبطالة والتي تولد عنها جيش من العاطلين عن العمل .
الموقع الرسمي للاتحاد العام لشباب العراق في المهجر اتحادنا عضو دائم في اتحاد الشباب العربي وعضو مؤسس لمنظمة ناسيو لطلبة وشباب عدم الانحياز ويرتبط بالموقع مجموعة اعلامية متكامله على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب والانستغرام
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء