أحدث المواضيع

البعث ... إستقلالية القرار ووحدة القيادة ــ الدكتور خضير المرشدي



بين آونة وآخرى تشتد الهجمات ضد البعث وقيادته ومناضليه رغم إنها لم تتوقف يوماً منذ أن وضع الحزب عنوانه الكبير انه جاء ليمثل (بعث للعروبة وقيمها الخالدة) ، فيما نشهد هذه الأيام سلسلة من عمليات الإثارة والاستهداف ضد الحزب وقيادته للتشويش على مواقفه تجاه مختلف الاحداث وللتشكيك بوحدة القيادة والقرار والاهداف ، ومحاولات لزرع الفتنة واثارة الاحقاد والحديث عن اختلافات بين اعضاء القيادة حول هذا الموقف أو ذاك ... الى آخره من التمنيات الخائبة التي يُعبّر عنها نَفَر من البشر أقل مايقال فيه أنه قد ظلّ طريقه وفقد صوابه وقلّتْ حيلته أمام من كلّفهُ وصرفَ عليه الأموال ووفر له الوسائل الإعلامية وغيرها للقيام بذلك ... فمن المؤكد أن من يقف وراء تلك الأثارات والاستهدافات دول وجهات عديدة محلية وعربية ودولية أفزعها ثبات البعث وصمود قيادته وفعل مقاومته رغم الاجتثاث والملاحقة والاعتقال ، ورغم قتل مئات الآلاف من أعضاء الحزب وتهجير وحرمان الملايين منهم داخل العراق وخارجه ، ليلتقي مع هذه الجهات وبإيعاز وتمويل منها أشخاص يحسبون أنفسهم زوراً ضمن هيكل الحزب وهم الكاذبون ومن المدّعين الحرص على مستقبله وهم المزوّرون ، وآخرون يتحركون كالسلحفاة في الخفاء يتناغمون مع أركان الجريمة المرتكبة بحق الحزب وتاريخه وشهدائه ومناضليه ، كجزء أساسي من الجريمة الكبرى التي أرتكبت بحق العراق وشعبه الكريم بإحتلاله من قبل أميريكا والصهيونية وإيران وعملاؤهم وتدميره ... إن هذه الجهات المعادية المعلن منها والمخفي يُجْهدْ كتابها أنفسهم في البحث عن ( قشة في بحر ) يحاولون بها إيهام أنفسهم والنَّاس بأنهم قد وجدوا ضالتهم في النيل من الحزب وقيادته ، والطعن في مواقفه المعلنة والثابتة تجاه الاحتلال ومشروعه البغيض وعمليته السياسية ومخططاته الخبيثة التي تهدف لضرب قوى المعارضة والمقاومة الوطنية ومحاولات تفتيتها وترويضها وثنْيِها عّن السير في برنامجها الوطني نحو التحرير الشامل والكامل والعميق لانتزاع حقوق العراق وشعبه الكريم .
إن هؤلاء المشككون من أركان الجريمة الكبار منهم والصغار المنزوين والعاجزين والمتروكين في المقرات الخلفية نقول لهم : إن أعضاء قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وبكافة عناوينهم المعروفة وغير المعروفة يثبتون يومياً بتآزرهم وترابطهم وتراحمهم مع بعضهم كأنهم بنيان مرصوص وجسم سليم لاتنتابه علة أو يمسه مرض ، تربطهم عناصر فريدة من الرفقة والاخوة والمودة ووحدة المصير ونكران الذات والاستعداد العالي للتضحية المقترنة بالمحبة والوفاء والاخلاص لشعبهم ووطنهم وأمتهم وحزبهم وشهدائه الابرار يتقدمهم الرئيس الشهيد السعيد صدام حسين رحمهم الله جميعاً ، وقائدهم الكبير رمز البعث وعنوان الجهاد الرفيق العزيز عزة ابراهيم أمين عام الحزب وقائد جبهة الجهاد والتحرير الذي يقود الحزب بوعي عالي بطبيعة الاحداث الجسام التي تحيط بالعراق والامة ، وقدرة فريدة في القيادة ، وبسالة متناهية في العطاء ، ليكون بوجوده وتجربته الثرّة وتوجيهاته السديدة حول مجمل الاحداث والمواقف والتحديات ، الضمانة التي يسير على هديها الحزب في طريق الكفاح والنصر الاكيد . إن حزب البعث العربي الاشتراكي رغم التحديات الخطيرة التي يواجهها من الداخل والخارج ، ورغم تعدد أركان الجريمة ضده فإنه يمر بأبهى صورة من صور عطاءه على مستوى الفكر والتنظيم والموقف السياسي ووحدة القرار المستقل والفعل المقاوم ... معتمداً في ذلك آلية جديدة في تبادل المعلومات والحوار البناء بين أعضاء القيادة والكادر ، وقبول الرأي المضاد والنقد المستمر لتجربته في السياسة والحكم والانفتاح واللقاء مع كافة الجهات العراقية والعربية والدولية على قاعدة التمسك بحقوق العراق ومصالحه العليا ... يبقى لمن يعرف البعث جيداً إنه إنه عنوان للصادقين الثابتين المخلصين لربّهم وشعبهم ووطنهم وأنفسهم ،،، وطارداً للمخانيث والمنهزمين المنافقين والطائفيين بمختلف منابعهم .
ومن الله العون والتوفيق
شكرا لك ولمرورك