أحدث المواضيع

أضواء على اللقاء الصحفي المهم الذي أجرته صحيفة القدس العربي مع الرفيق القائد عزة ابراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وقائد جبهة الجهاد والتحرير . ــ الاضاءه الرابعه


الدكتور خضير المرشدي 
الإضاءة الرابعة : موقف البعث من العملية السياسية والحكومة العراقية الحالية ؟ وهل توجد مبادرات للتواصل معهم ؟؟
وقد أكد الرفيق المجاهد الامين العام للحزب على موقف الحزب والمقاومة الاستراتيجي تجاه هذه العملية بالقول :

العملية السياسية برمتها وبكافة عناوينها ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية والقضائية هي وليدة الاحتلال وتمثل مشروع الاحتلال الامريكي الصهيوني الذي تقوده وتديره ايران وتيارهاالفارسي الصفوي ، وإنها قائمة على ثلاثة أسس لولاها لما استمرت هذه العملية والحكومة الناتجة عنها يوم واحدوهي :

أ- السياسات القائمة على الفساد والطائفية والمحاصصة والاجتثاث والاقصاء والملاحقة والمطاردة والقتل والاعتقالات لكل من هو وطني ومخلص من العراقيين ، وما نتج عن ذلك من بروز قوى ارهابية مسلحة تهيمن على المشهد في العراق .

ب- الاحتلال الايراني الفارسي الصفوي المباشر للعراق وسيطرته على كافة مرافق الدولة العسكرية والأمنية والاقتصادية وتغلغله في صفوف المجتمع ، وكذلك الميلشيات الصفوية المرتبطة بالولي الفقيه في ايران وتستلم اوامرها منه مباشرة وهي تمثل اليوم في العراق الوجه الاخر للارهاب والفتنة والجريمة . وقد تجاوز عدد هذه الميليشيات اكثر من مئة ميليشيا مسلحة تستلم اوامرها من مكتب خامنئي مباشرة .

ج- الدعم الدولي وخاصة الامريكي - والغربي والعربي للاسف لهذه العملية رغم فسادها وانهيارها وفشلها وعدم شرعيتها ... ورغم إن الشعب رفضها من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه عندما خرج بمظاهرات صاخبة تدعو الى إسقاط هذه العملية وإسقاط دستورها المسخ ، الذي كان السبب في ماوصل اليه الوضع في العراق من تشرذم وصراعات طائفية وإثنية ومناطقية وهيمنة ايرانية مطلقة.

د- إن المحتلين جاءوا بهذه العملية كما ذكرنا على اساس المحاصصة الطائفية والعرقية والدينية بهدف تقسيم العراق على هذه الاسٌس وقد قطعت العملية السياسية البغيضة وحكومتها العميلة شوطاً بعيدا بإتجاه هدف تقسيم العراق بل إن العراق يقف اليوم على حافة التقسيم ، ان لم يتصدى احرار العراق وثواره وقواه الوطنية والقومية والاسلامية بقوة وبشجاعة لدعاة هذا التقسيم من العملاء والخونة وخاصة في اوساط التيارات الاسلامية الطائفية .

وبذلك فإنها عملية باطلة ومُدانة وكل ما ينتج عنها باطل ومدان ، وإن كل مؤسساتها باطلة ومُدانة حكومتها وبرلمانها ودستورها وما يُسمى بجيشها وشرطتها وميليشياتها لأن ( كل ما أُسس على باطل فهو باطل ) ، اما العاملين في مؤسساتها فنقول فيهم الكثير من الخيّرين وخاصةً في اجهزتها التنفيذية مثل الجيش والشرطة ودوائر الدولة المدنية وفيهم الكثير وهم الأغلبية ممن اضطرتهم ظروف الحياة للانخراط في هذه المؤسسات والدوائر ، لكن الهيمنة والسيطرة والقيادة في كل هذه المؤسسات والدوائر بدءاً من مجلس الوزراء والبرلمان والقضاء والجيش والشرطة والتعليم والثقافة والاعلام والاقتصاد هي بيد عملاء ايران واذنابها ، وإن ايران كما ذكرنا تقود هذه المؤسسات من خلالهم ومن خلال الميليشيات المسلحة .
شكرا لك ولمرورك