أحدث المواضيع

أضواء على اللقاء الصحفي المهم الذي أجرته صحيفة القدس العربي مع الرفيق القائد عزة ابراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وقائد جبهة الجهاد والتحرير . ــ الاضاءة الثالثة : الكويت ...


الدكتور خضير المرشدي 

أكد الرفيق القائد أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي في لقاءه مع جريدة القدس العربي على الموقف المبدئي والاخلاقي لحزب البعث في موضوع احتلال الكويت عام ١٩٩٠ ، وأشار بصراحة وثقة بالنفس وبالبعث والامة ، ان احتلال الكويت كان كارثة على العراق والامة ، وخطيئة مبدئية واخلاقية ، موضحاً ابعاد المؤامرة التي اشتركت فيها حكومة الكويت وحسني مبارك وحافظ الاسد وايران واسرائيل بإشراف وقيادة أمريكية مباشرة ، وقدم الرفيق الامين العام لحزب البعث اعتذار قيادة البعث الى شعب الكويت العربي عن ماأصابه من ضرر بسبب هذا الاحتلال ، محملاً حكومة الكويت ومن معها من المتآمرين العرب المسؤولية الكبرى عن ماجرى ، مع عدم اعفاء الحكومة العراقية عن الخطأ الذي أُرتكب ، وجاء في نص المقابلة مايلي :


اقول لك باختصار وبصراحة البعث وبوضوح عقيدته ومبادئه ان دخول الكويت يمثل جوهر المؤامرة على العراق والامة اشتركت في صناعته كل القوى المعادية للامة وعلى رأسها اسرائيل وامريكا وايران الصفوية والنظام العربي برمته وفي مقدمة العرب المتآمرين ( حسني مبارك وحكومة الكويت وحافظ اسد ) ، أستدرجت قيادة العراق اليها استدراجاً وانها تمثل بالنسبة لقيادتنا وانا منهم ، خطيئة كبيرة ومبدئية واستراتيجية واخلاقية سوف لن تمحى من تاريخ الامة الا بقيام وحدتها الكبرى ، واما تفاصيل هذه الخطئة والخطيئة ستظهر ان شاء الله قريبا في دراسة وتقييم التجربة لمسيرة الخمس والثلاثون عام بعد المصادقة عليها في أول مؤتمر قطري وأسأل الله ان يكون قريباً ، واعلم أننا في القيادة وفي كادر الحزب المتقدم وأنا في مقدمتهم نكنُ كل الحب والتقدير لشعبنا العربي الكويتي وأننا نعتذر لهذا الشعب العربي الاصيل ألف مرة عن ماأصابه من ضرر ، واقول هذا رغم ان الامور وخاصة الكبيرة والتاريخية يتم تقييمها وفق ظروفها ومرحلتها وليس خارجها ، ولكن التقييم سيظهر، ويظهر معه حجم المسؤولية التي تتحملها الاطراف الاخرى التي اشرنا لها وهم الحكومات العربية المتآمرة ، وستجد ان القيادة العراقية أُجبرت ودُفعت دفعاً لدخول الكويت ولكن هذا لا يعفيها من المسؤولية اطلاقاً .
شكرا لك ولمرورك