بسم ألله الرحمن الرحيم
الرفيق المقاتل ابو نضال الجميلي
وأن جوهر فكر حزبنا مستمد من فكر وحنكة وشجاعة قادته والحزب بلا قائد مفكر ومحنك وشجاع ليس بحزب أبدا وماكان أن يكتب له النجاح والنصر في مسيرته لولا وجود هولاء القادة في صفوفه وخلال مامضى أطلعنا على سيرة ومسيرة قادة البعث كل من الرفيق المرحوم القائد المؤسس أحمد مشيل عفلق والرفيق المرحوم القائد الاب أحمد حسن البكر والرفيق القائد الشهيد الخالد صدم حسين رحمهم ألله جميعا وأسكنهم في نعيم وفردوس جنانه
وسوف نكتب للمناضلين والاحرار نبذة مختصرة عن السيرة والمسيرة النضالية
للرفيق القائد المجاهد المعتز بألله عزة أبراهيم (حفظه ألله ورعاه)
أن الرفيق القائد عزة أبراهم خليل الحسيني هو أحد قادة الحزب المناضلين الكبار لابل من قادة الرعيل الاول للحزب والذي أدخره ألله سبحانه وتعالى لقيادة هذه المرحلة الهامة والمفصلية في تاريخ الحزب والعراق والامة العربية والاسلامية ليكون الفارس الاول والاوحد لقيادة المنازلة الكبرى والحاسمة بين الحق وجموع الباطل الخائبة
وهي منازله لايقودها ألا من هو أهلا لها وقائد شهم تتجسد في شخصه الكريم كل صفات القائد الشجاع والقيادة الحكيمة في هكذا ظرف عصي وعسير
وها نحن نكتب لكم في سطور قليلة بحقه رفيقنا وقائدنا الفذ جزء يسيرا من سيرة ومسيرة الرفيق االقائد المجاهد المعتز بألله عزة أبراهيم (حفظه ألله)
والذي ولد بتاريخ 1\7\19422 في قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين ونشأ وترعرع في كنف والده الشيخ المرحوم أبراهيم خليل الحربي (رحمه ألله) وهو أحد السادة الاشراف وينتهي نسبه بسلالة العتره الهاشمية الشريفة ولهذا كانت نشأت
الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) في عائلة ورعه بالدين وذات تقوى وأيمان وكيف لا وهو أبن هذه العائلة الكريمة التي تعود جذورها لال بيت أهل النبي الكرام الاطهار(عليه وعليهم أفصل الصلاة والسلام) وقد أشتهر الكثير من أفراد هذه العائلة الكريمة الشريفة في العراق وسوريا بالصلاح والدعوة ألى الاصلاح والكرامات
وبعد أن أشتد عود صباه أكمل الرفيق القائد دراسته الابتدائية في قضاء تكريت مركز محافظة صلاح الدين فكان من الطلبة المتفوقين ومن الناجحين الاوائل في الدراسة الابتدائية التي أنهاها بأمتياز وطبقا لقرارات الحكومية النافذة بذلك الوقت والتي تتكفل بنفقة الدارسة الثانوية للطلبة المتفوقين والناجحين الاوائل من مرحلة الدراسة الابتدائية أنتقل الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) لاكمال دراسة المرحلة الاعدادية بأعدادية الاعظمية في العاصمة بغداد وخلال مرحلة دراسته الاعدادية أنتمى الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) لصفوف الحزب وهو في ريعان شبابه فأبهر مسوؤليه بقوة شخصيته وذكائه المنقطع النظير وبنشاطه الحزبي الكبير وتفانيه وألتزامه وتنفيذه للتوجيهات الحزبية بحذافيرها فسطع نجمه في الاوساط الحزبية وتدرج بسرعة كبيرة حتى وصل لدرجة عضو قيادة شعبة في صفوف الحزب بنهاية الخمسينات من القرن الماضي وعندها ظهرت قوة شخصيته القيادية الفذة قاد عمليات الكسب المنظمة لصفوف الحزب من العناصر الكفوءة والجماهير الحرة وساهم مساهمة كبرى في نشر فكر الحزب وتأسيس تنظيماته في بغداد وأستمر نشاط الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) الكبير والمتصاعد ليتوجه بمشاركته الفعلية والكبيرة والحاسمة مع رفاقه المناضلين الاحرار بثورة 14 رمضان عام 1963 عروس الثورات التي أنهت حقبة الحكم الرجعي والشيوعي وبعد الثورة مباشرة دخل في دورة الضباط التي فتحها الحزب في كتيبة الدبابات الرابعة بقضاء أبوغريب وفي الشهر الاخير من الدورة حصلت ردة 18 تشرين السوداء من العام نفسه وتم فصل جميع الطلبة البعثيين وعلى رأسهم الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) وكان الرفيق القائد خلال حصول الردة مسؤولا حزبيا لمنطقة الفضل وبدرجة عضو قيادة شعبة فخرج مع رفاقه وتصدى لدبابات الردة العارفية وواجه القوات العسكرية التي نزلت بمنطقة الفضل ورفض التراجع من المعركة أو الانسحاب منها حتى وصله توجيه من قيادته الحزبية بضرورة الانسحاب فأنسحب هو ورفاقه وأختفو في أوكار الحزب المنتشرة في مناطق بغداد وأحيائها أنذاك وبعدها طاردته أجهزة الامن العارفيه طيلة السنوات اللاحقة كما طاردت كافة قيادات الحزب وعندما ألقى القبض على رفاقه القادة وهم كل من الرفيق المرحوم أحمد حسن البكر والرفيق الشهيد الخالد صدام حسين (رحمهما ألله) وباقي أعضاء القيادة القطرية نجح الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) في تحقيق الاتصال مع أخوته ورفاقه في السجن ومع باقي رفاقه من كوادر الحزب التي لم تعتقل وأعاد تنظيم صفوف الحزب لغاية هروب القادة من المعتقلات العارفية وبقي قائدا ومناضلا في مسيرة الحزب لغاية فجر ثورة 17 - 30 تموز المجيدة فكان الرفيق القائد حينها ضمن الرعيل الاول الذي فجر الثورة لا بل أحد مخططيها ومنفذيها الرئيسين وبعد فجر الثورة وتولي الحزب زمام السلطة والحكم في عراقنا الحبيب
تقلد الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) عدة مناصب حزبية وحكومية منها
عضو قيادة قطر العراق للحزب
ومسؤول المكتب الفلاحي المركزي للحزب في سنة 1968
وعضو القيادة القومية للحزب
ووزير الزراعة وتبنى مشروع الاصلاح الزراعي
وعدة مسؤوليات حزبية وحكومية وعسكرية أخرى
وأصبح الرجل الثالث في نظام البعث عام 1973
من بعد الرفيق المرحوم القائد الاب أحمد حسن البكر والرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين (رحمهما ألله) وساهم في أجهاض عدة مؤامرات أستهدفت قيادة الحزب والثورة وشارك في صياغة أنجازات الحزب خلال السبيعينات لغاية أنتخابه نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة في 17\7\1979 ونائبا لامين سر قيادة قطر العراق للحزب ونائبا للقائد العام للقوات المسلحة بعد أستقالة الرفيق المرحوم الاب أحمد حسن البكر (رحمه ألله) وتولي الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين (رحمه ألله) مسؤولية قيادة الدولة والحزب فشارك الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) في التصدي للعدوان الايراني الصفوي على العراق وخاض وأشرف في وعلى الكثير من معاركها وملاحمها
ونذكر للاخوة القراء أنه في بداية الحرب العراقية - الايرانية
حصل تراجع للقوات العراقية في جبهات القتال فعقدت القيادة العراقية أجتماعا هاما مغلقا لمدة ثلاثة أيام متواصلة وخرجت القيادة العراقية من هذا الاجتماع بمقررات كانت أهمها
منع الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين (رحمه ألله) من زيارة الجبهة للحفاظ على سلامته وتكليف الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) بألاقامة والتواجد في ساحات الجبهة مع العدو الايراني الصفوي
وقام الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) فور وصوله الى خطوط الجبهة بعقد سلسلة أجتماعات مع القيادات العسكرية للجيش العراقي من وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ومعاونوه وقادة الفيالق والصنوف والتشكيلات وخرجو بعدة قرارات هامة وحاسمة لتدارك الموقف والشروع بالاعداد للقيام بهجوم مقابل ضد قطعات العدو الايراني الصفوي وبعثت مقرارات الاجتماع بطائرة مروحية ألى بغداد ليطلع عليها الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين (رحمه ألله) وبعدها بساعات قليلة عادت الطائرة تحمل رسالة بخط اليد من الرفيق القائد الشهيد الخالد صدام حسين (رحمه ألله)
تخول الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) بأتخاذ مايلزم من قرارات دون الرجوع ومنح صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة فكانت قيادة
الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) لمعارك الهجوم المقابل والقرارات العسكرية الناجحة التي أتخذها وساهمت في دحر الهجوم الايراني الصفوي على طول قواطع الجبهة مع العدو الغاشم وبعد وفاة القائد المؤسس أحمد مشيل عفلق (رحمه ألله) سنة 1989 تولى الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) منصب نائب الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وخلال تلك الفترة مثل الرفيق القائد العراق في عدة مناسبات بالمحافل الدولية وشارك في معركة أم المعارك وملاحمها عام 1991 وقاد حجافل القوات العراقية البطلة لتطهير وتحرير المحافظات والمناطق التي دخلها الغوغاء والعملاء في أثناء صفحة الغدر والخيانة وقاد وخطط لحملة أعمار العراق بعد العدوان الثلاثيني الغاشم وتولى رئاسة اللجنة الزراعية العليا وقادها لتخفيض وطأة الحصار الاقتصادي الظالم على شعبنا العراقي الابي محققا أنتاجا فائضا عن الحاجة من المحاصيل الحيوية الهامة كالحنطة والشعير والرز
وخلال مسيرة في حزبنا الصامد
ألف الرفيق القائد أكثر من ثلاثين كتابا هاما في الشؤون السياسية والدين الرسالي أي الدين بمفهوم حزبنا الصامد
وحصل على عدة أوسمة ونياشين حزبية وعسكرية ومدنية منها
1- حصل على شارة الحزب الصامد
2- حصل على وسام الثورة من الدرجة الاولى
3- حصل على وسام الرافدين العسكري من الدرجة الاولى
4- حصل على وسام الرافدين العسكري من الدرجة الثانية
5- حصل على وسام الرافدين المدني من الدرجة الاولى
6- حصل على وسام الرافدين المدني من الدرجة الثانية
7- حصل على ثلاثة وأربعين نوط شجاعة
8- حصل على أربعة أنواط من أنواط الاستحقاق العالي
9- حصل على سيف القادسية
10- حصل على سيف أم المعارك الخالدة
كما حصل على عدة شهادات علمية وفخرية من مختلف الجامعات العراقية والعربية
وأشرف الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) على الحملة الايمانية في الحزب كما أشرف تطوير تنظيمات الحزب ووسع كوادرها وشكل عدة فروع في كافة تنظيمات المحافظات العراقية
وأشرف أيضا على تدريب تنظيمات الحزب والشعب في يوم النخوة
وتعرض الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) لعدة محاولات أغتيال فاشلة أبرزها محاولة أغتياله الاثيمة في الحضرة الحسينية بمحافظة كربلاء في عام 1996 من قبل أذناب أيران وعملائها الانذال
وقبيل غزو العراق الذي قادته أمريكا وبريطانيا ومن تحالف معهما من دول وساهم فيها الكيان الصهيوني وأيران بشكل فاعل ومؤثر
أسندت للرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) قيادة المنطقة الشمالية أبان معركة الحواسم فقاد القوات العراقية والتنظيمات الحزبية ضمن قاطع مسؤولياته لغاية أنسحابه من محافظة التأميم في يوم 11\4\2003 بعد أن قاتل قوات الغزو والخونة بسلاحه الشخصي مع أفراد حمايته الخاصة وأنسحب للمواقع البديلة
وبعد أحتلال العراق وتشظي تنظيمات الحزب وقيادته وكوادره مابين معتقلين ومطاردين ألتقى الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله)
بالرفيق القائد الشهيد صدام حسين (رحمه ألله) وقاد بنفسه عملية أعادة تنظيم تنظيمات الحزب وتشكيل فصائل مقاومة المحتل الغاشم وأذنابه وقاد وأشرف على عدة عمليات للمقاومة العراقية الباسلة ضد قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من محافظات القطر
وبعد أسر الرفيق القائد الشهيد صدام حسين (رحمه ألله) من قبل المحتل الغاشم
بتاريخ 13\12\2003 قاد الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) الحزب والمقاومة العراقية الباسلة في تلك الفترة العصيبة والمفصلية بتاريخ العراق ولولا شجاعة الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) وحكمته وحنكته وبسالته لاصبح الحزب والمقاومة العراقية في مهب الريح خصوصا بعد أستشهاد الرفيق القائد الخالد صدام حسين (رحمه ألله) غيلة وغدرا على يد المحتل الغاشم وأذناب أيران وعملائها الاوباش مغول العصر الجدد وبعد أستشهاد الرفيق صدام حسين (رحمه ألله)
تولى الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) مهام الامين العام للحزب بموجب النظام الداخلي للحزب في عام 2006 وصعد من العمل المقاوم المسلح ضد المحتل وأذنابه ليجبر المحتل على الهروب من العراق بنهاية عام 2011 وزار تنظيمات الحزب من الشمال وصولا الى الجنوب وشد من أزر الرفاق والمقاومين وعقد معهم الاجتماعات الحزبية المتتالية والمكثفة لتوجيههم وتلبية متطلبات أدامة العمل الحزبي المقاوم وبفضله جهوده الجبارة تفادى الحزب أكبر نكسة بتاريخه تمثلت بأسر وأستشهاد الرفيق القائد الخالد صدام حسين مع أغلب الرفاق من أعضاء القيادة
والكوادر المتقدمة (رحمهم ألله جميعا) ونجح بالعبور بسفينة الحزب والمقاومة والتي كادت على وشك الغرق بسبب النكسات الكبرى التي ذكرناها
فقاد الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) الحزب والمقاومة العراقية الباسلة لبر الامان ومن نصر ألى نصر وأفشل كافة المخططات العدوانية لاستهداف الحزب والعراق وتصدى بحزم للمحاولات اليائسة والباسئة للنفر الضال من المتلونين والانتهازيين لتدمير الحزب بعد أن تعافى وأفشل مشروعهم وأنتهو في مزابل التاريخ كخونة وعملاء وبفضله من بعد فضل ألله بات الحزب اليوم وفصائل القيادة العليا للجهاد والتحرير الرقم الاصعب في المعادلة العراقية بالنسبة للمحتل وأذنابه الصغار
وبفضل من ألله وتمكينه يشرف الرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله) في هذا الوقت العصيب على اللمسات الاخيرة من مشروع تحرير العراق ليكون بعدها قاعدة الانطلاق لتحرير باقي تراب الامة المغتصب من أعدائها
وعلى ضوء ماذكرناه من سيرة ومسيرة نضالية للرفيق القائد عزة أبراهيم (حفظه ألله)
فمن حقنا كبعثين ورفاق في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي الرسالي الصامد أن نفتخر بهكذا قائد همام وشجاع من الصعب أن يكرر التاريخ رجلا مثله عبر بحزب تكالبت عليه قوى الشر العدوان من كل صوب وفج قريب وبعيد ودحر هجمتهم وأفشل خططهم ومخططاتهم البغيضة والرامية لتدمير العراق والامة العربية
كما من حقنا أن نفتخر بسيرة ومسيرة قائدنا في الحزب الممتدة لعقود من النضال والكفاح المستمر والمتواصل الحافل بالانجازات التي سيذكرها ويخلدها التاريخ بفخر وأعتزاز لاجيال البعث القادمة
ومن حقنا أن نفتخر بقائد مشروع التحرير ومنازلته الحاسمه فنحن بقيادته نحقق نصرا تلو نصر وبأنتظار ساعة الحسم القريبة ليقودنا ألى فجر جديد للعراق وللامة المجيدة
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء