مكتب الثقافة والاعلام القومي لحزب البعث العربي الاشتراكي
تحية لشعب العراق الذي ركل عملية المحتلين السياسية
شهد العالم كله بكل وضوح، كما شهد شعبنا في العراق العزيز، المقاطعة الواسعة لرابع انتخابات تجري في ظل الاحتلال الأميركي الايراني المشترك للعراق.
وبصرف النظر عما ستعلنه السلطات الحاكمة في بغداد من نتائج ونسب مشاركة فقد كانت حملة المقاطعة واسعة وشاملة، قادها شباب مؤمنون بتغيير الاوضاع المتردية في البلاد، دون تحزّب ولا انتماء طائفي او فئوي، وهو الأمر الذي يعبر عن معدن شعبنا العظيم في العراق بعيداً عن الخطابات التقسمية التي تحاول دق أسافين الفرقة بين أبنائه.
ان ما قام به شعبنا في العراق يشير الى أن الجماهير قد أكدت صواب مواقف القوى الوطنية التي حاربت العملية السياسية وفضحتها منذ البداية. فلقد أثبت شعبنا العراقي، بخطوته المباركة هذه، حالة الوعي الفريدة التي عبَّرت عن نفسها في هذا الرفض الشعبي العارم للانتخابات، وهو في حقيقته رفض لكامل المشروع السياسي الذي صنعه المحتلون الأميركيون والايرانيون، بعد أن زرع بذرته الخبيثة حاكم الاحتلال المجرم بول بريمر.
ان استجابة الشعب لنداء القوى الوطنية وقوى المقاومة وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي بمقاطعة الانتخابات دليل على أن لا حل في العراق دون هذه القوى، التي أكدت كل محطات السنوات الخمس عشرة الماضية وقوفها المطلق مع قضية العراق، بكل أبعادها، وكانت رأس الحربة في مواجهة الغزاة المحتلين في كافة المجالات.
لقد كان حزبنا في العراق واثقاً تماماً من أن جماهير الشعب سترفض على نحو عام وواضح هذه العملية السياسية الاحتلالية، مشيرين في هذا الصدد إلى الدعوة الأخيرة التي أطلقها الأمين العام للحزب، الرفيق عزة إبراهيم، في خطابه بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، والتي عبرت عن تلامس يومي مع ضمير وأوجاع الشارع العراقي وهمومه، وفهم عميق لاحتياجاته وتطلعاته.
أن قرار المقاطعة الشامل الذي اتخذه شعب العراق، لم يكن استجابة لنداء البعث فقط ، بل جاء ايضاً تعبيراً عن قناعة الشعب أن لا حلَّ لمشاكل العراق العميقة والجوهرية بدون البعث والقوى الوطنية المناهضة الأخرى التي كان لها شرف الثبات في الموقف والرؤية والسلوك طيلة سنوات الاحتلال البغيض.
لقد فضحت مواقف البعث والقوى الوطنية، المناهضة للاحتلال ومشروعه السياسي، فساد هذه العملية السياسية وسخافة هذه اللعبة المحسومة نتائجها سلفاً، وجاء قرار المقاطعة ليؤكد حيوية شعبنا في العراق ووعيه ورفضه لكل المشروع الاحتلالي الإجرامي، ورغبته الصادقة في التغيير الحقيقي.
ومن هنا نؤكد على ما طرحه الحزب والمتمثل في دعوته إلى عقد مؤتمر وطني يجمع كل القوى والشخصيات الوطنية والتيارات الشبابية التي كان لها شرف الدعوة إلى التصدي للعملية السياسية وإسقاط مشاريع الاحتلال، لتنبثق منه حكومة إنقاذ وطني تتولى، تحت رعاية شعب العراق وإرادته الحرة الواعية، وبإشراف دولي، اختيار قيادة وطنية تقود العراق إلى بر الأمان وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي.
ان مراهنة النظام العربي الرسمي على العملية السياسية هو رهان خاسر، وأن الموقف الصحيح الذي ينسجم مع حقائق الأشياء في العراق، هو أن تقف الحكومات العربية مع الشعب وليس مع الحكومة التي استفتى الشعب على عدم شرعيتها، بل أكد رفضه التام لها.
اننا ندعو القوى الدولية ، إلى قراءة ما تعنيه نتائج الانتخابات قراءة عميقة، مؤكدين في الوقت ذاته أن على الأمم المتحدة القيام بكامل واجباتها المنصوص عليها في ميثاقها، والاستماع إلى رأي شعب العراق، بعيداً عن تقارير ممثليها التي تكذب على المجتمع الدولي بتقديم صورة مزيفة لما يجري في العراق.
إن المجتمع الدولي مدعوٌ اليوم لاحترام رأي الاغلبية المطلقة من شعب العراق التي قاطعت الانتخابات، فهذا الموقف خير دليل على عدم شرعية الحكومة المنبثقة عن هذه العملية الانتخابية الزائفة، بصرف النظر عن طبيعة من ستتشكل منهم ونسب تمثيل هذه الجهة أو تلك. كما أن الأحزاب والمنظمات الشعبية والمهنية والنقابات وجماهير الأمة العربية مدعوة لكسر الطوق المفروض ضد القوى الوطنية وخلق موقف عربي واسع داعم لموقف الشعب العراقي الشجاع، إذ لا حلَّ بدون القوى الوطنية الرافضة للعملية السياسية المهترئة تماماً. وندعو الأحزاب والقوى العربية ونخبها ومنظماتها الجماهيرية لكسر الحصار الإعلامي والسياسي عن "البعث" والقوى الوطنية الاخرى، فقد قال الشعب العراقي قولته الواضحة الصادقة التي سمعها العالم أجمع في رفض العملية السياسية المفروضة من قبل الاحتلال .
تحية لشعب العراق الصابر المجاهد الذي أسمع العالم صرخته الهادرة
تحية للقوى الوطنية المناهضة للاحتلال ومشاريعه، وللشخصيات الصامدة بوجه مؤامرات الترغيب والترهيب، وتحية لكل من ساهم في فضح العملية السياسية الزائفة من علماء دين وصحفيين وأدباء وفنانين وكتاباً.
تحية لشباب العراق الذين انتخوا دفاعاً عن وطنهم وحرصاً على مستقبلهم ونظَّموا حملات مقاطعة مسرحية الانتخابات عبر المظاهرات المستمرة طيلة السنوات الماضية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
ولرسالة امتنا المجد والخلود
مكتب الثقافة والاعلام القومي
تحية لشعب العراق الذي ركل عملية المحتلين السياسية
شهد العالم كله بكل وضوح، كما شهد شعبنا في العراق العزيز، المقاطعة الواسعة لرابع انتخابات تجري في ظل الاحتلال الأميركي الايراني المشترك للعراق.
وبصرف النظر عما ستعلنه السلطات الحاكمة في بغداد من نتائج ونسب مشاركة فقد كانت حملة المقاطعة واسعة وشاملة، قادها شباب مؤمنون بتغيير الاوضاع المتردية في البلاد، دون تحزّب ولا انتماء طائفي او فئوي، وهو الأمر الذي يعبر عن معدن شعبنا العظيم في العراق بعيداً عن الخطابات التقسمية التي تحاول دق أسافين الفرقة بين أبنائه.
ان ما قام به شعبنا في العراق يشير الى أن الجماهير قد أكدت صواب مواقف القوى الوطنية التي حاربت العملية السياسية وفضحتها منذ البداية. فلقد أثبت شعبنا العراقي، بخطوته المباركة هذه، حالة الوعي الفريدة التي عبَّرت عن نفسها في هذا الرفض الشعبي العارم للانتخابات، وهو في حقيقته رفض لكامل المشروع السياسي الذي صنعه المحتلون الأميركيون والايرانيون، بعد أن زرع بذرته الخبيثة حاكم الاحتلال المجرم بول بريمر.
ان استجابة الشعب لنداء القوى الوطنية وقوى المقاومة وفي طليعتها حزب البعث العربي الاشتراكي بمقاطعة الانتخابات دليل على أن لا حل في العراق دون هذه القوى، التي أكدت كل محطات السنوات الخمس عشرة الماضية وقوفها المطلق مع قضية العراق، بكل أبعادها، وكانت رأس الحربة في مواجهة الغزاة المحتلين في كافة المجالات.
لقد كان حزبنا في العراق واثقاً تماماً من أن جماهير الشعب سترفض على نحو عام وواضح هذه العملية السياسية الاحتلالية، مشيرين في هذا الصدد إلى الدعوة الأخيرة التي أطلقها الأمين العام للحزب، الرفيق عزة إبراهيم، في خطابه بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، والتي عبرت عن تلامس يومي مع ضمير وأوجاع الشارع العراقي وهمومه، وفهم عميق لاحتياجاته وتطلعاته.
أن قرار المقاطعة الشامل الذي اتخذه شعب العراق، لم يكن استجابة لنداء البعث فقط ، بل جاء ايضاً تعبيراً عن قناعة الشعب أن لا حلَّ لمشاكل العراق العميقة والجوهرية بدون البعث والقوى الوطنية المناهضة الأخرى التي كان لها شرف الثبات في الموقف والرؤية والسلوك طيلة سنوات الاحتلال البغيض.
لقد فضحت مواقف البعث والقوى الوطنية، المناهضة للاحتلال ومشروعه السياسي، فساد هذه العملية السياسية وسخافة هذه اللعبة المحسومة نتائجها سلفاً، وجاء قرار المقاطعة ليؤكد حيوية شعبنا في العراق ووعيه ورفضه لكل المشروع الاحتلالي الإجرامي، ورغبته الصادقة في التغيير الحقيقي.
ومن هنا نؤكد على ما طرحه الحزب والمتمثل في دعوته إلى عقد مؤتمر وطني يجمع كل القوى والشخصيات الوطنية والتيارات الشبابية التي كان لها شرف الدعوة إلى التصدي للعملية السياسية وإسقاط مشاريع الاحتلال، لتنبثق منه حكومة إنقاذ وطني تتولى، تحت رعاية شعب العراق وإرادته الحرة الواعية، وبإشراف دولي، اختيار قيادة وطنية تقود العراق إلى بر الأمان وإقامة نظام ديمقراطي حقيقي.
ان مراهنة النظام العربي الرسمي على العملية السياسية هو رهان خاسر، وأن الموقف الصحيح الذي ينسجم مع حقائق الأشياء في العراق، هو أن تقف الحكومات العربية مع الشعب وليس مع الحكومة التي استفتى الشعب على عدم شرعيتها، بل أكد رفضه التام لها.
اننا ندعو القوى الدولية ، إلى قراءة ما تعنيه نتائج الانتخابات قراءة عميقة، مؤكدين في الوقت ذاته أن على الأمم المتحدة القيام بكامل واجباتها المنصوص عليها في ميثاقها، والاستماع إلى رأي شعب العراق، بعيداً عن تقارير ممثليها التي تكذب على المجتمع الدولي بتقديم صورة مزيفة لما يجري في العراق.
إن المجتمع الدولي مدعوٌ اليوم لاحترام رأي الاغلبية المطلقة من شعب العراق التي قاطعت الانتخابات، فهذا الموقف خير دليل على عدم شرعية الحكومة المنبثقة عن هذه العملية الانتخابية الزائفة، بصرف النظر عن طبيعة من ستتشكل منهم ونسب تمثيل هذه الجهة أو تلك. كما أن الأحزاب والمنظمات الشعبية والمهنية والنقابات وجماهير الأمة العربية مدعوة لكسر الطوق المفروض ضد القوى الوطنية وخلق موقف عربي واسع داعم لموقف الشعب العراقي الشجاع، إذ لا حلَّ بدون القوى الوطنية الرافضة للعملية السياسية المهترئة تماماً. وندعو الأحزاب والقوى العربية ونخبها ومنظماتها الجماهيرية لكسر الحصار الإعلامي والسياسي عن "البعث" والقوى الوطنية الاخرى، فقد قال الشعب العراقي قولته الواضحة الصادقة التي سمعها العالم أجمع في رفض العملية السياسية المفروضة من قبل الاحتلال .
تحية لشعب العراق الصابر المجاهد الذي أسمع العالم صرخته الهادرة
تحية للقوى الوطنية المناهضة للاحتلال ومشاريعه، وللشخصيات الصامدة بوجه مؤامرات الترغيب والترهيب، وتحية لكل من ساهم في فضح العملية السياسية الزائفة من علماء دين وصحفيين وأدباء وفنانين وكتاباً.
تحية لشباب العراق الذين انتخوا دفاعاً عن وطنهم وحرصاً على مستقبلهم ونظَّموا حملات مقاطعة مسرحية الانتخابات عبر المظاهرات المستمرة طيلة السنوات الماضية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
ولرسالة امتنا المجد والخلود
مكتب الثقافة والاعلام القومي
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء