يا أخوتي فليهب الحقد في دمنا
كم فجَّر الحقد من بعث من العدم
المالئون بجوع الشعب جوفهم
وحولهم زمر الأعوان والحشم
والشاربون خموراً من مدامعنا
والرافلون بثوب الجاه والنعم
لسوف يلقون ما لاقاه غيرهم
من غضبة الشعب في إعصاره الهرم
فزلزلي يا بقايا البغي واندثري
ويا عروبة باسم الثورة ابتسمي
واحد وخمسون عاماً ،، في كل عام تأتي بردائها الابيض النقي ،، تلك العروس التي حملت بين كفيها عراق المجد رافعة إياه بشعبه العريق من غياهب الظلمات إلى علياء المجد والحضارة .
إنها عروس الثورات ومصنع رجال المباديء والعز ثورة السابع عشر من تموز المجيدة والتي كانت بمثابة ضرورة ملحة لتثلج صدور شعوب انتفضت غاضبة صارخة من ألم نكسة حزيران المريرة عام 1967 .
وما كان لتلك المليحة أن تتجسد فصول افراحها لولا مساندة قوى الشعب الوطنية لها ليجعلوا منها عبرة تتوارثها الاجيال ودرس يحمل من العمق الفكري والعقائدي والاستراتيجي ما يخول كل ثائر يقتدي بنهجها ليكون قائداً يصل بوطنه وأمته إلى بر الحرية دون هدر الدماء الزكية ودون المسير في منحنيات الدمار التي يدفع ثمنها وطن وشعب وحضارة .
يا شبابنا العربي الثائر
لطالما وقف الكتاب والادباء حائرون امام وصف الاحداث العظيمة فتكثر المسميات والاوصاف والعبارات المدوية ويبقى الحدث أعظم من ان تختصره الكلمات ، وهكذا هي ثورتنا العظيمة تعددت أسماؤها وأوصافها لكنها تخطت بكينونتها ومبادئها ومنجازاتها كل ما خطته الاقلام وتخيلته العقول وآمنت به الافئدة .
واليوم مع هبوب نسائم ذكراها العطرة سنترك الكلام عنها لأحد ابطالها الذي سار ولا زال يسير في ركبها مؤمناً بنهجها متمسكاً بمبادئها ألا وهو المهيب الركن " عزة إبراهيم " حفظه الله والذي وصف ثورة السابع عشر من تموز المجيدة في أحد اهم خطاباته التاريخية قائلاً:
"اقسم بالله العظيم واني لا أقول اليوم إلا الحق العظيم وأنا الشاهد الأول على ولادتها ومسيرتها وعطائها وأهدافها وانجازاتها وإخفاقاتها وأخطائها معا بأنها الثورة التي أعزت العراق وشعبه وأعلت مقامه ورفعت شانه بين الدول وشعوبها , وإنها الثورة التي أعزت الأمة وأعلت مقامها ورفعت شانها عاليا بين الأمم وشعوبها , واني لأشهد أمام الله والتاريخ إنها قد أعزت الإنسانية المعذبة" .
يا أبناء امتنا المجيدة
لنصل الى المعنى الحقيقي للمقارنة بين الثرى والثريا ما علينا إلا ان نلقي نظرة عميقة كانت أم سريعة على واقع العراق مابين ثورة السابع عشر من تموز عام 1968 وبين فاجعة التاسع من نيسان عام 2003 لتكون هذة المقارنة رداً على ابواق العملاء والمأجورين الذين روجوا وهللوا للمحتل واستبشروا بقدومه حاملها رايات الموت والدمار خيراً مخلصاً إياهم من استبداد من قاموا بتحرير الثروات الوطنية والتي كان أعظمها قرار تأميم النفط العراقي وتسخيره لبناء حضارة العراق العظيم والذي اصبح بوصلة التقدم والازدهار وقبلة العلم والعلماء في الوطن العربي .
ونتسائل من أي فخر اراد اذلاء النفوس الخلاص ايضاً ؟!
من فخر بناء جيش كان ايقونة مجد ليس للعراق فحسب بل للامة العربية باسرها ؟!
أم الخلاص من فخر تنمية الحركة العمرانية في العراق والتي كانت كما القنبلة التي تنتظر من يحررها من صمام امانها لتنفجر ويتحول شضاها إلى إبداع حضاري وعمراني تجسد في صور الجسور والسدود والمدارس والمستشفايات ودور العبادة وغيرها من المعالم التي بات يحسد وطننا عليها القاصي والداني .
توسل العملاء سيدهم القادم من الغرب تخليصهم مِن مَن ؟!
من رجال ثورة قامت بإحتواء الاقليات ومنحهم كيان داخل دولة في مبادرة لم ولن يسبقهم إليها اي بلد آخر والتي تتمثل في إصدار قرار منح الحكم الذاتي لابناء القومية الكردية في العراق .
أيكفي اليوم والغد وبعد الغد للحديث عن منجازات تلك الثورة العظيمة ؟!
مؤكد أنها مهلة غير كافية ففيض الخير والعطاء والفداء وسيل التضحيات لا تحده سطور فقيرة الكلمات .
وفي المقابل ماذا ؟!
في الضفة الاخرى من تلك المقارنة ،، ضفة المخلص القادم من خلف اسوار الوطن ،،
كيف جاء وبماذا جاء ومالذي جناه وطننا بارضه وشعبه من ذلك المجيء الذي ليته لم يكُن ؟!
وللحديث عن كيفية مجيئه فقد جاء على حاملات مؤامرة كبرى تجسدت في فصول اكذوبة امتلاك العراق لاسلحة الدمار الشامل ، أما بماذا جاء فقد جاء بثلة من العملاء والمأجورين الذين باعوا وطنهم وعرضهم ومقدساتهم بثمن بخس ليجعل منهم ادوات له على ارض العراق جاعلاً منهم حكومة ثلاثية العمالة والوجوه
التي تتقلب الوانها بين امريكي وصهيوني وصفوي ، اما ما جناه وطننا من مهزلة الخلاص المزعوم فهي سلسلة من الانجازات الاجرامية التي بدأت بالقتل والتدمير والسلب مروراً بتفشي الفساد بكل وجوهه المخزية وترسيخ جذور الطائفية والفتن وصولاً إلى الإلقاء بشباب هذا الوطن في مستنقع الجهل والبطالة والفقر .
يا ابناء عروس الثورات
يا أبن الرافدين
يخاطبك أحد شهداء البعث الميامين قائلا:
قم و قاتل
حقدك الصامت لا يجديك و السلم خرافة
هذة الأرض التي تعشق ترنيم المناجل
مهرها ما عاد كرباجا و لا قصر ضيافة .
يا ابن الرافدين
لقد قُتلتم ولازلتم تُقتلون وستقتلون بسلاح انتم من دفعتم ثمنه مسبقاً ليس من نفطكم وخيرات بلادكم فحسب بل من إشارات الصمت وضعف المغلوبين على امرهم .
وإن كان ما يفصل بين الثرى والثريا ألالاف المعاني
فما يفصل بينكم وبين مجدكم لا يتخطى صحوة و قرار
ما يفصل بينكم وبين حريتكم ثورة تعيد السيادة إلى الارض وتعيد البيوت للمهجرين وتعيد الرغيف للفقراء وتعيد العميل لاحضان المحتل وجميعهم يعودون من حيث أتوا ليستقرون بعد عودتهم في مزابل التاريخ .
البعث الذي فجر ثورة السابع عشر من تموز لم ولن يموت
فإن كان عامود الثورة الأب القائد احمد حسن البكر قد رحل
وإن كان مهندس الثورة القائد الرمز صدام حسين المجيد قد بات شهيداً
فإن رجال البعث بقيادة الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن " عزة إبراهيم " حفظه الله باقون وسيفجرون الف ثورة
طالما في القلب نبض وفي الارض مستعمر وطامع
عروسنا الابية ،، في ذكراك المجيد نقول لأولئك الذين يجثم الحق على صدورهم كالجمر ويستوطن الحقد نفوسهم المتشبعة بالذل والعبودية بأننا بكل عز وبتواضع الابطال الحق نفتخر بأننا شعب لثورة السابع عشر من تموز المجيدة ننتمي .
المجد لأرواح رموز الثورة البيضاء وقادتها الميامين
الاب القائد احمد حسن البكر
والشهيد البطل صدام حسين المجيد
وتحية العروبة والنضال للمناضل الكبير القائد الاعلى للجهاد والتحرير "عزة إبراهيم " حفظه الله
وطوبى لكل قربان قدمه بعثنا الصامد في سبيل امتنا العربية المجيدة .
الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
16 من تموز 2019
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء