أحدث المواضيع

حينما اكلت الافعى التمساح


صلاح المختار
 شاهدت فيلما عن افعى تلتهم تمساحا اضخم منها بالكامل ، ولكن بعد التهامه حصلت صدمة قاتلة للافعى ولكنه كان متوقعا لمن لديه عقل يفكر ، فعندما تلتهم ماهو اكبر منك او بحجمك فانه سيقتلك 
اختناقا ، الم يقل ماو تسي تونغ قائد الصين التاريخي وبطل تحريرها في حرب شعبية ( لاتأكل الخروف بلقمة واحدة لانك ستختنق ) ؟ او انه سيأكلك من داخلك اذا كان ما تلتهمه مفترسا . اسرائيل الشرقية ونغولها يبشرون بانها انتصرت وتوسعت وان امبراطوريتها قد قامت وستبقى للابد بعد احتلالها للعراق وسوريا ولبنان واليمن . فهل هذا صحيح ؟ ام انها اكلت الطعم المعد لها ؟ لو كانت الافعى تعرف انها سوف تنتحر بالتهام التمساح لما التهمته لكنها كانت تظن انها ستهضمه وتذيبه داخلها ، ولهذا تصرفت بثقة وهاجمت التمساح وهذا هو حال اسرائيل الشرقية الان . تهاجم وتحتل وتتوسع وتفرح ويسكر قادتها فيصرخ احدهم لقد قامت امبراطورية فارس وعاصمتها بغداد ! ويرقص نغولها العرب طربا لما حققته من انتصارات ويتجرأون على ارتكاب فظائع سوف تكون لها تداعيات ونتائج لم ولن تخطر لهم على بال ابدا ! بعد مجزرة تكريت وجرائمها البشعة العنصرية المتبرقعة بستار طائفي رقصوا ومارسوا اسوأ اشكال الوحشية والنهب العلني المصور الذي افرغ بيوت تكريت مما فيها ، نرى الان الافعى الفارسية تنزف دما وتتقيأ سما بعد ان اخذ التمساح يرد : فقد اخذ يشق بطن الافعى ويظهر منها سليما معافى وتبدا الافعى بالاحتضار وما يرافقه من ضربات عشوائية . شعب العراق ومقاومته الباسلة ترد الان : تضرب في تكريت في داخلها ومحيطها ، وتضرب في الانبار داخلها وفي محيطها ، وتتوسع دائرة سحق نغول الفرس ، وتعاد عملية ترتيب الصفوف . فرحة الافعى بالتهام التمساح زالت وبدأت الام الاحتضار بعد ان شق التمساح بطن الافعى . قلنا بوضوح ان النملة عندما ينبت الله لها اجنجة وتطير فتلك ليست نعمة من الله بل هي نقمة قاتلة ، انه حكم عليها بالموت وليس بالتحليق عاليا لانه سيكون التحليق الاول والاخير اي التحليق اليتيم ، الان صقور العرب في العراق وسوريا واليمن تحلق لقنص نمل الفرس هناك ، انها حملة الاحرار ضد الاشرار . الحرب كر وفر ، وسترون من الكار فيها ومن الفار منها . الحوثي في اليمن والدعوة في العراق وجمعية الوفاق في البحرين وبشار في سوريا وحسن في لبنان هم نمل الفرس الذي طار ولن يحط الا في فم الصقور العربية الاصيلة . Almukhtar44@gmail.com 
10-4-2015
شكرا لك ولمرورك