أحدث المواضيع

هيئة علماء المسلمين من الإرهاب إلى الاعتدال!! ــ سلام الشماع


ذكر الكاتب عمر عبد الستار في موقع (آر تي) نقلاً عن جريدة المدى البغدادية أنه "في سياق إعلان العبادي عن الإصلاحات وعوائقها، دعا رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي إلى مؤتمر وطني وجبهة اعتدال سياسي في العراق والمنطقة".
وأنا لا يهمني من المقال الطويل ولا مما تناقلته وكالات أنباء عربية عن هذه التصريحات، إلا فقرة وردت فيه تقول: "وكشف في تصريحات له - أي علاوي - عن طرحه لمشروع جبهة تضم قوى الاعتدال على صعيد العراق والمنطقة ومن بينها: هيئة علماء المسلمين والمجلس الأعلى والصدريين والكرد والأحزاب اليسارية، بالإضافة إلى منظمات عربية".. فهذه الفقرة توحي أن هيئة علماء المسلمين التي قامت على مناهضة المشاريع الاحتلالية للعراق أمريكية كانت أم إيرانية، سارت في خط هذه المشاريع وبدأت تعطيها الشرعية، والأنكى من ذلك أنها أصبحت من أدوات تنفيذ هذه المشاريع.
وحسبت، وما أزال، أن هناك حملة من لقطاء العملية السياسية لتشويه الوجه الناصع للهيئة المقاومة، وانتظرت أكثر من أربعة أيام عسى أن تنفي الهيئة تصريحات علاوي وتفضح كذبها وزيفها وتضليلها للعراقيين، حتى أني تساءلت وقلت: يا سبحان الله كيف تتحول هيئة علماء المسلمين، التي هي إرهابية بامتياز، في ملة لقطاء العملية السياسية واعتقادهم، إلى قوة اعتدال ضمن ما يسمى إصلاحات العبادي؟.. ولكن رداً أو إشارة واحدة لم تصدر إلى الآن، فالتمست للهيئة العذر أنها لم تقرأ هذه التصريحات ولم تسمعها.

وأزعم أن لي على هيئة علماء المسلمين دالة منذ حياة زعيمها الراحل الشيخ حارث الضاري، المقاوم الصلد، الذي التقيته مرات وكتبت عنه وعن نضاله مرات، ولذلك أتوجه إلى الهيئة وإلى أمينها العام الحالي الدكتور مثنى حارث الضاري أن يبين موقف الهيئة من هذه التصريحات وينفيها لكي نهاجم من أطلقها ونفضح مراميه، أو يؤكدها ليعرف العراقيون أن الهيئة خرجت عن مسارها الذي قامت عليه، وتحولت من خندق العراقيين إلى خندق أعدائهم ليكونوا على بينة من أمرهم، وإني وشعب العراق ومحبو الهيئة بانتظار.
شكرا لك ولمرورك