فام المعارك مصطلح لم يكن اختياره صدفة بل هو عمل واع لطبيعة المواجهة وانطبق حرفيا على واقعه بحكم تحالف قوى اكثر من ستين دولة عظمى وكبرى وصغرى متمتعين بكل امكانيات العالم لاسقاط حكم الخليفة الراشد السادس ، من هنا يكتسب صدام حسين سمة فريدة قياسا بمن قاد قبله . اما الخليفة الراشد السابع فهو يقود المرحلة الاخطر من ام المعارك باقتدار عال ونجاحات واضحة ولعل ابرزها فشل امريكا وحليفتها الاقرب اسرائيل الشرقية في تحقيق اهداف الغزو حتى الان وبعد مرور 13 عاما ، وبقاء البعث رغم استشهاد او اغتيال اكثر من 160 الف بعثي وهو رقم يفوق عدد اعضاء اكبر حزب في مصر مثلا ، بهذا المعنى فالبعث هو حزب الشهداء غير المسبوق باستعداده للتضحية .
اراد من اغتالوا الخليفة الراشد السادس اجتثاث صحابته البعثيين فخاب ظنهم وزاد البعث قوة وانتشارا والتفت حوله ملايين العراقيين والعرب في مشهد مذهل لنهوض قوة صحابية هائلة تعيد رسم خارطة العراق والامة العربية كلها ، فالبعث ليس اسما بلا مسمى بل هو اسم يحمل كافة اوجه ومتطلبات انطباقه على الواقع ، وهاهو البعث ينشر جناحية على مشرق وطن العرب ومغربه ، ونراه موضع اعادة نظر من قبل كثير من اعداءه وبالذات من من الوطنيين العرب واكتشفوا انهم ارتكبوا خطيئة كبرى بالوقوف ضد البعث في مرحلة ما ، والاهم ان الخليفة الراشد السابع الان يحظى بدعم كبير من مختلف المكونات الايديولوجية والسياسية العراقية الوطنية والقومية والاسلامية مبايعين اياه من اجل تحرير العراق من الغزو الفارسي كما كان الفارس الاول في عملية الحاق الهزيمة بامريكا .
في ذكرى ولادة سيد شهداء العصر والخليفة الراشد السادس صدام حسين نقف اجلالا واحتراما لذكراه العطرة ونحن نعيش عصرنا الذهبي كمناضلين حطموا الحواجز وضمدوا جراحهم وجراح ملايينهم وغذوا السير نحن هدفهم الاعظم : تحرير العراق من استعمار اسرائيل الشرقية وكنس حثالاتها في العراق واعادة العراق لاهله الاصلاء .
وفي ذكرى ولادة سيد شهداء العصر صدام حسين نقف احتراما للخليفة الراشد السابع عزة ابراهيم الذي تولى القيادة مباشرة بعد الخليفة الراشد السادس وقادنا في عصر المخاطر الفريدة وغير المسبوقة الحالية الى بوابات النصر الحاسم .
وفي ذكرى ولادة سيد شهداء العصر صدام حسين نحيي شهداء العراق وفلسطين والاحواز وسوريا واليمن الذين استشهدوا وهم يقاتلون امريكا ونغولها واسرائيل الشرقية وحثالاتها وفي مقدمة الشهداء الرعيل الاول من القادة العظام الذي كسروا موجة الارهاب الصفوي الصهيوني الامريكي طه ياسين رمضان وطارق عزيز وسبعاوي ابراهيم الحسن وبرزان ابراهيم الحسن وعواد البندر السعدون وسعدون حمادي وسعدون شاكر وعلي حسن المجيد وغيرهم .
وفي ذكرى ولادة سيدشهداء العصر صدام حسين نقف اجلالا واحتراما لصمود رفاقنا في الاسر او المغيبين من قادة عسكريين ومدنيين في سجون الصفويين او قادة مناضلين في سجون الارهابيين .
وفي ذكرى ولادة سيد شهداء العصر صدام حسين نجدد عهد النضال والصمود والتمسك بالبعث عقيدة قومية اشتراكية وبستراتيجيته التحررية القومية الراسخة كرسوخ ايمان من استشهدوا ، وكاصرار الصامدين في سوح الجهاد المقدس في ارض الرافدين ، لا يساومون ولا يتراجعون حتى النصر ورفع رايات العروبة في المنطقة الخضراء لتصبح خضراء كنسرنا المحلق في اجواء العروبة .
عهدا لكافة رفاقنا البعثيين في الوطن العربي ان نبقى رموزا للبعث مجاهدين نجتاز العقبات ونتحمل الضيم من اجل امة عربية واحدة تنهض برسالة حضارية ابداعية .
واخيرا لم استخدمت وصف الخليفة الراشد السادس والخليفة الراشد السابع ؟ قد يطرح البعض هذا السؤال الطبيعي ولهذا لابد من التوضيح كي تتكامل صورة الواقع ، فالاتفاق العربي العام هو ان هناك اربعة خلفاء راشدين هم الخليفة ابو بكر الصديق والخليفة عمر بن الخطاب والخليفة عثمان بن عفان والخليفة علي بن ابي طالب رضي الله عنهم جميعا ، واضيف اليهم الخليفة الاموي عمر بن عبدالعزيز ليكون الخليفة الراشد السادس لعدله وعفته وتواضعه ، وبعدهم لم يظهر خليفة راشد متفق على رشده والذي يعني في معاييرنا الحديثة القدرة على القيادة الناجحة بعد تحديد الاهداف الستراتيجية الصحيحة وتحقيقها ميدانيا .
ولهذا فعندما نحلل ما جرى في الواقع نرى انه بعد الانقطاع الطويل ظهر خليفة راشد سادس هو صدام حسين والدليل هو الانجازات التي تحققت في عهد البعث وكان له الدور الاول في تحقيق كل الانجازات غير المسبوقة عربيا ، ولعل وقوف اكثر من ستين دولة ، بما فيها القوى العظمى والكبرى من اجل اسقاط نظام البعث ليس سوى دليل حاسم على عظمة نظام البعث ونجاحه في تحقيق انجازات لم يسبقه اليها احد ، فالقوى العظمى لا تتحالف وتشن الحروب وتفرض الحصارات وتخسر الاف القتلى وتريليونات الدولارات من اجل نظام فاشل يمكن ان يسقط بدفعة واحدة نتيجة فشله وضعفه ، وبناء عليه فان نظام البعث كان هدفا لكافة اعداء الامة العربية من صهاينة في اسرائيل الغربية وصهاينة اسرائيل الشرقية ومن صهاينة الغرب : امريكا ومعها دول اوربية .
اذن كيف نفهم دور البعث ونظامه وقائده صدام حسين ؟ هل شهد احدكم حروبا بمستوى وتعقيد وخطورة الحروب التي شنت وتشن على البعث ثم على الامة كلها منذ عهد الصحابة الاوائل ؟ كانت حروب الصحابة الاوائل تعتمد على السيف والرمح والقوس والنشاب اما حروب التحالف الصهيوني الفارسي الغربي فهي حروب تستخدم فيها اسلحة مرعبة لم تمر بمخيلة الصحابة الاوائل ابدا وذات قدرات تدميرية رهيبة تهز الجبال الرواسي وتدمر مدنا كاملة وتعطل او تؤثر في تفكير الناس لانها ايضا حروب سايكولوجية وبايولوجية .
اذن صحابيوا العصر الحديث وهم رجال البعث وحالفاءهم يخوضون معارك اكثر خطورة وتعقيدا بما لايقاس من معارك الصحابة الاوائل ، ويقدمون الاف الشهداء وليس عشرات الشهداء كما حصل للصحابة الاوائل ويتقدمون لخوض معارك المصير وهم يواجهون الفناء الجسدي الكامل الذي يزيلهم من الارض او يشوه اجسادهم باسلحة القرن الحادي والعشرين كما حصل في معركة مطار صدام الدولي ، ومع ذلك يتقدمون الصفوف ويهتفون : الله اكبر والنصر للامة العربية ولبعثها الخالد .
اليس هؤلاء ومن يقودهم صحابة عصريون يتحلمون مخاطر وتضحيات اكثر من اجدادهم الصحابة الاوائل ؟ الا يستحقون منا وصف الصحابة ؟ الا يستحق قائد المعركة في مرحلتها الاولى صدام حسين وصف الخليفة الراشد السادس ويستحق قائد المعركة في مرحلتها الثانية وبعد استشهاد صدام حسين وصف الخليفة الراشد السابع ؟ واخيرا من حقي ان افتخر بتشرفي بنحت وصف (سيد شهداء العصر) بعد استشهدا صدام حسين مباشرة ونشره فاصبح شائعا الان .
Almukhtar44@gmail.com
28-4-2016
الموقع الرسمي للاتحاد العام لشباب العراق في المهجر اتحادنا عضو دائم في اتحاد الشباب العربي وعضو مؤسس لمنظمة ناسيو لطلبة وشباب عدم الانحياز ويرتبط بالموقع مجموعة اعلامية متكامله على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب والانستغرام
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء