شهدت مدن العراق في الآونه الاخيرة تزايدا ملفتآ للنظر لمعدلات الجريمة ( اغتيال ، خطف ، اعتقال ، تصفيات جسدية وعلى خلفيات طائفية ، وغيرها من جرائم انتهاك حقوق الانسان ) وقد تصاعدت وتيرتها مع التداعيات السياسية الاخيرة والخلافات التي لازالت قائمة بين الكتل السياسية الحاكمة حول محاصصة الوزارات فيما بينهم..
وعلى اثر هذا التناحر السياسي اطلقت الكتل العميلة لإيران العنان لميليشياتها التي تمارس الجريمة وبأعتى صورها والتي تحاول في ذات الوقت ان تتنفذ احداها وتفرض سيطرتها على الشارع العراقي قبل الاخرى وجميعها على حساب الشعب العراقي المظلوم والذي يعتبر هو الرهينة الخاسرة في هذه اللعبة السياسية الدنيئة..
وعلى الرغم من المليارات التي اهدرت على القوات الامنية الا ان الانفلات الامني حاضرا في كل زمان ومكان وهذا مايكشف للجميع حقيقة ان المبتغى كان سرقه الاموال وليس المحافظة على حياة المواطنين والتي لاتعنيهم بالمرة..
حالات الخطف والاغتيال تتصدر باقي الجرائم المتفشية في البلاد ..
ففي يوم واحد حدثت اكثر من جريمه منها :
العثور على طفل يبلغ من العمر اربع سنوات غارقا بدمه من اثر التعذيب وجد مكتوف الايدي والارجل ومرميا بكيس نفايات..
وعثر ايضا على جثة الدكتورة هالة عبدالواحد بعد يوم واحد من اختطافها من امام عيادتها في شارع فلسيطن ببغداد..
ومن جانب اخر اختطفت ميليشيات سائبة ثلاثة طلاب مدرسة ابتدائية على سريع الغزالية واقتادوهم الى جهة مجهولة..
وهذه الصورة البشعه التي يعيشها الشعب هي انعكاس للثقافة الاجرامية التي تتحلى بها حكومة المنطقه الخضراء ولا يمكن بالمطلق استعادة الامن والامان الى مدن العراق بوجود هؤلاء المرتزقه في سدة الحكم ما لم يتم اقتلاعهم من جذورهم وعودة الحكم الوطني الى البلاد.
الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء