أحدث المواضيع

(( جلسات البرلمان بين النصب واكتمال النصاب )) ــ هيئة شباب العراق داخل الوطن



اجتمع مجلس المحاصصة والفساد يوم امس على وقع قتل اهل الفلوجة بصواريخهم وتفجيرات بغداد ودماء الشهداء ، بنصاب مشكوك فيه ليوصل رسالة ان لنا الغلبة والغالبية ، واياك اعني واسمعي يا محكمة اتحادية في اشارة وايحاء ورسالة واضحة من سليم الجبوري والعبادي للتاثير على قرار المحكمة ، وقد تم تمديد الفصل التخريبي الى شهر اضافي ، وهذا امر ممتع في شهر رمضان ، سنستمتع بهذا المسلسل الجديد ، والتطورات الدراماتيكية ، وهل سنشهد مارثون واقتحام جديد داخل المنطقة الخضراء ، وما هي وجهتهم الجديدة ،

تسربت وثيقة من جلسة المحكمة الاتحادية تضمنت عدد المصوتين الفعليين يوم جلسة التصويت على حكومة السيد العبادي ، على مجموعة من الوزراء في حكومته ، فكان عدد المصوتين دون النصاب القانوني المطلوب ، ولكن سليم الجبوري ادعى اكتمال النصاب ومرر الصفقة ، وكلنا راينا كيف تشكلت الحكومة منذ سنتين ، ومحل الشاهد ان عملية التصويت يشوبها الغش والخديعة ويسري هذا النصب والاحتيال على كيفية عقد الجلسات بدون نصاب متحقق ، والمناورة بين العد الالكتروني واليدوي حسب المصلحة والاتفاقات المبرمة مسبقاً ،

ومفارقة اخرى تقدمها لنا المحكمة الاتحادية في تعاطيها القانوني مع دفوعات وطعون الطرفين ، حيث استبعدت في جلسة الطعون في جلستي مجلس النواب ، استبعدت سجلات الحضور والتواقيع من اعتمادها واعتبارها كدليل على اكتمال النصاب ، واستبدلتها باقراص التسجيل الليزرية ( CD ) واستقدمت خبراء لفحصها وكتابة تقرير حول الموضوع ، والمفارقة تكمن في ان المحكمة الاتحادية في محاكمة النائب الدايني قد اعتمدت سجل الحضور وتواقيع النواب من اجل معرفة النصاب وتحققه ولم تعتمد على اقراص تسجيل الجلسة واسقطته من الاعتبار القانوني ونهوضه كدليل ، وبذلك وضعت المحمكة الاتحادية نفسها في تناقض صارخ وشبهة خطيرة لن تنجو منها ،

ان هذه الفوضى تشير بما لا يقبل الشك ان العملية السياسية المزعومة ، والديمقراطية التوافقية المدعاة والمفترضة ، كذبة كبرى ، ومسرحية فكاهية ، ومسلسل لا ينتهي سوى بتقسيم العراق لا سمح الله ، او سقوط الاسلام السياسي بجناحيه الشيعي والسني ( وهو المنتظر ) ، بعد الانتخابات الاميركية وقدوم ادارة جديده للبيت الابيض ، واستبدال هذه الطبقة السياسية الفاشلة بالجملة ، باخرى غربية وليست شرقية ومرضية اكثر من العم سام ، وسيعود الساسة اصحاب الجنسية المزدوجة الى الدول التي قدموا منها ، مودعين بلعنة الشعب اذا استطاعوا النجاة من قبضته .


شكرا لك ولمرورك