أحدث المواضيع

أضواء على اللقاء الصحفي المهم الذي أجرته صحيفة القدس العربي مع الرفيق القائد عزة ابراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وقائد جبهة الجهاد والتحرير . ــ الاضاءه الثامنة : دور ايران في المنطقة ...


تناول الرفيق قائد البعث والامين العام أبعاد وخطورة الدور الايراني في البلدان العربية كما يلي :

إيران كانت منذ زمن طويل ، ومنذ مجيء الخميني تحديداً ، سبباً في المشاكل التي يتعرض لها العراق وعاملاً أساسياً في تهديد أمنه وعدم إستقراره . والحديث عن الدور والتمدد الايراني ، فإن له أبعاد واهداف ترتبط بمفهوم ( تصدير الثورة ) الذي رفع شعاره الخميني منذ مجيئه للسلطة واراد بذلك احتلال العراق في مطلع ثمانينيات القرن الماضي ، وشن العدوان وبدأ الحرب على العراق والتي استمرت كما تعلمون ثمان سنوات ، فرضها النظام الايراني على العراق فرضاً بسبب تعنته وأصرّاره على إستمرارها رغم موافقة العراق على جميع الوساطات والمبادرات العربية والاسلامية والقرارات الدولية ، الى أن تجرع هذاالنظام السم بانتصار جيش العراق جيش الامة عام ١٩٨٨ على قواته المعتدية ، والحق به هزيمة كبيرة . 
بعد إحتلال العراق الذي كان لإيران دور مباشر فيه من خلال تعاونها مع الأمريكان في تسهيل الاحتلال للعراق ومن قبله أفغانستان ، فقد بدأت صفحة جديدة من العدوان الايراني بإحتلال صريح للعراق مع هيمنة كاملة على إدارة وقيادة العملية السياسية وبالتنسيق والاتفاق مع الأمريكان .. وتشكيل ميليشيات مسلحة ومدربة مرتبطة بفيلق القدس الايراني لإدارة شؤون الأمن والدفاع والاقتصاد وغير ذلك وهي المنفذة لسياسة ايران في العراق كما هي في بقية الاقطار العربية ، ولا بد من التأكيد إن خطورة الدور الإيراني ليس بالحرس الثوري او فيلق القدس أو الأجهزة الأمنية أو الجيش الايراني وأسلحته وجواسيسه فحسب ، لأن جميع الدول العربية المستهدفة تستطيع مواجهة ذلك وفضحه والتحشد ضده وردعه . لكن الخطورة الحقيقية للتدخل والنفوذ والوجود الإيراني في البلاد العربية هو بتكوينها ميليشيات عميلة تابعة لها من أبناء تلك البلدان العربية يدينون لها بالولاء والطاعة والقتال بالنيابة عنها كما يفعل حزب الله في لبنان ، والحوثيين في اليمن ، والميليشيات والاحزاب الطائفية في العراق ، ومايسمى حركة الوفاق في البحرين ، وغيرها من الخلايا النائمة والعملاء في عدد من الاقطارالعربية في المشرق والمغرب .
واذا سمحت لي ايها الاخ لازيدك علماً وتوضيحاً لجماهير أمتنا العربية ولاحرار العالم


ان الامبريالية الامريكية بعد اندحار جيوشها وهروبها من العراق قد سلمت العراق لايران الفارسية الصفوية للمزيد من الانتقام من هذاالشعب العظيم ونظامه الوطني الذي ركعها وحجمها وقزمها وانهى قطبيتها الواحدة المتفردة المنفلتة لان امريكا تعرف مدى عمق وحقد وحنق وكراهية الفرس المجوس للعراق وقيادته وشعبه وامته ووضعت لها مضلة دولية شرعية تقتل وتدمر وتشرد وتهجر العراقيين تحتها حتى استفحلت ايران وطمعت بأكبر مما كانت تريده لها امريكا فأحتلت العراق احتلال عسكرياً مباشراً وبنفس الغطاء الامريكي وتحت نفس الخيمة الامريكية ولتعلم جماهير أمتنا ان الاحتلال الايراني المباشروالخطير والذي يهدد الامة مباشرةً يجب علينا ان لا نسميه تدخلاً اواطماعاً او ما شابه ذلك وهو يتمثل بالاتي :

١- يتواجد اليوم على ارض العراق اكثر من اثني عشر الف جندي ايراني من الحرس الثوري وفيلق القدس ولدينا خارطة تواجدهم ومركزهم في محافظة ديالى ويتوزعون في محيط بغداد الى صلاح الدين اي الى تكريت وبيجي، ومن محيط بغداد الى الانبار الى النخيب والحدود العراقية السعودية ويتواجدون بشكل مكثف في كربلاء والنجف والبصرة.

٢- الائتلاف الصفوي الحاكم الذي يُدين بالولاء المطلق والطاعة والتبعية للولي الفقيه الايراني ولا تتصرف ولا تعمل ولا تُقرر الحكومة الصفوية في المسائل المهمة والاساسية الا بأذن وبموافقة من الولي الفقيه او ممن يمثله، وان كل ما يظهر في الاعلام من تقاطعات واختلافات وسجالات سواء داخل الائتلاف الصفوي الحاكم او داخل الحكومة واجهزتها او بين عناوين العملية السياسية فهو مبرمج ومُمنهج من قبل ايران وعملائها للتغطية وللتخفيف من وطأة المشروع الصفوي الاستعماري البغيض ولتسهيل هيمنته وسيطرته على العراق .

٣- تسيطر ايران من خلال الاحزاب الصفوية على كل مفاصل المؤسسات الرسمية المهمة في حكومة العملاء مثل الجيش والأمن والمخابرات والاستخبارات والتربية والتعليم العالي والثقافة والاعلام ثم التعبئة الدينية الطائفية الصفوية .

٤- تحكم ايران وتشدد قبضتها على العراق وعمليته السياسية ومؤسساتها بأذرع مسلحة وضاربة وهي اكثر من مئة ميليشيا ترتبط مباشرة بايران وتستلم اوامرها مباشرةً من ولي الفقيه او ممن يمثله وهي المسؤولة عن التهجير والتشريد والقتل والحرق والسلب والنهب وهي المسؤولة عن التغير الديمغرافي الخطير في مناطق معينة ومحدده في العراق وقد حققت اهداف خطيرة للغاية في هذا الميدان .

٥- ايران قد اعلنت رسمياً احتلالها للعراق بقولها ان بغداد قد اصبحت عاصمة امبراطوريتها الجديدة واعلنت رسمياً ان حدودها الرسمية حيث تتواجد اضرحة الأمة من ال البيت ، وليعلم احرار الامة لئن استقر الحكم والهيمنة والسيطرة لأيران وعملائها وادواتها في العراق سيعلن الاتحاد الاندماجي بين العراق وايران تلبيةً لمنهج تصدير الثورة واهدافها ولبناء دولة المذهب الكبرى او بناء الدولة الاسلامية الكبرى كما يزعمون .
شكرا لك ولمرورك