أحدث المواضيع

أضواء على اللقاء الصحفي المهم الذي أجرته صحيفة القدس العربي مع الرفيق القائد عزة ابراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وقائد جبهة الجهاد والتحرير . ــ الاضاءه السابعة : مستقبل العراق ...


أوضح الرفيق الامين العام للحزب المستقبل الذي سيؤول اليه العراق ودول المنطقة اذا لم يتم التوصل لحل شامل ونهائي لقضية العراق قائلاً :

العراق تعرض لعدوان مستمر من قبل أميركا والغرب بدفع وتشجيع من الصهيونية العالمية واستخدموا كافة أدواتهم وحلفائهم في المنطقة لضرب العراق وإسقاط ثورته ومشروعه الوطني القومي الاشتراكي الانساني الثوري التحرري ، والان بعد الاحتلال وما نتج عنه من فساد وارهاب ونهب وتدمير وقتل وتهجير وملاحقة واغتيالات لقياداته وكوادره الوطنية ، واحتلال ايراني وهيمنة ميليشيات مسلحة مجرمة على السلطة وإدارة البلاد وتطبيق شريعة الغاب وفي جميع محافظات العراق ، وفي ظل الصراع الدائر بين القوى الكبرى ، ووجود الحشد الدولي الذي يضم اكثر من ٦٠ دولة تحت حجة محاربة الاٍرهاب ، هذا الاٍرهاب الذي صنعته امريكا وايران ، والمدعوم من قبلهما ، فالعراق في ظل هذه الظروف المعقدة التي أدت الى تشريد وتهجير الملايين من العراقيين في العراء بعد تهديم مدنهم وبيوتهم ، وتجريف قراهم ومزارعهم وبساتينهم ، وجلب الملايين من الفرس والاقوام الاخرى وإسكانهم بدلاً عنهم في اكبر عملية تغيير ديمغرافي وسكاني في التاريخ ، وتحت مسمع ومرأى امريكا ودول العالم والمجتمع الدولي والجامعة العربية والنظام الرسمي العربي .. حتى اصبح العراق مصدر وبؤرة لتصدير الاٍرهاب والفوضى والفتنة للعالم .
فإذا لم يتم الحوار مباشرة مع قيادة المقاومة والثورة في العراق لوضع حل شامل ونهائي وجذري ، فعلى الدول العربية والعالم ان يعلم أن التدهور سيستمر والفتنة ستنتشر والارهاب الذي تصدره وتدعمه ايران سيطول الجميع ، وما التهديدات الإيرانية الوقحة ضد الدول العربية ودول الخليج العربي وخاصة المملكة العربيةالسعودية الا دليل على مانقول .
أما سؤالك عن الخطيئة وليس الخطأ الذي ارتكبته امريكا وبريطانيا ومن ساندهما من دول الغرب باحتلال العراق وتدميره ، فانه هو من فتح أبواب جهنم ليس في العراق فقط وانما في كل الدول
العربية وامتدت ناره لتحرق دول اخرى مجاورة للعراق واُخرى بعيدة عنه .
انا لا اعتقد بأن امريكا والغرب سيعيدون تجربة العراق في الاحتلال والتدخل المباشر بسبب الخسائر البشرية والمادية وفي الأرواح والمعدات والفضائح السياسية التي ألحقتها بهم المقاومة العراقية الباسلة وسببت لهم أزمات لن يشفون من اثارها لسنوات طويلة .
ولكن للإمبريالية والاستعمار تجربة طويلة في كيفية تدمير الشعوب والاوطان والامم ونهب ثرواتها والهيمنة على قرارها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري وغير ذلك ... من خلال وكلائها وعملاءها وحلفاءها الذين يقاتلون عنها بالنيابة وبأشرافها وتوجيه اجهزتها المباشر ، وان الذي يحصل في العراق وسوريا وليبيا واليمن يثبت ذلك ، انها أوكلت المهمة للفرس الصفويين وميليشياتهم المجرمة لاحتلال الاقطار العربية بعد تدميرها وتقسيمها وشرذمتها ، وكذلك صنعت الاٍرهاب وصدرته لدول الامة العربية وخاصة في سوريا والعراق ، وقدمت له الدعم والإسناد ولا زالت تناور بمجموعاته من مكان لآخر .. وحشدت عشرات الدول تحت اسم الحشد الدولي للسيطرة على الامة وأركاعها وتفتيتها تحت حجة مكافحة الاٍرهاب .
الذي اريد أقوله انهم لم يعودوا قادرين على القتال وجها لوجه بعد هزيمتهم في العراق، ولكنهم بطائراتهم وصواريخهم يدمرون البلدان انتقاما لهزيمتهم .
نحن في حزب البعث وفي المقاومة في الوقت الذي ندعو فيه لحل سياسي شامل لحقن دماء العراقيين وهي الاهم بالنسبة لنا من جهة ، وتنفيذ الحقوق الوطنية من جهة اخرى ، لكننا نعلن في ذات الوقت ، إنه في حال إن إستمر الوضع على ماهو عليه ، وعدم الاستجابة من الأطراف الدولية للحل السياسي القائم على تنفيذ مبادرات الحل الشامل والنهائي التي أطلقها الحزب والمقاومة والتي تنص على التغيير الجذري لهذه العملية واعادة كتابة دستور جديد ، وتشكيل حكومة انتقالية لفترة زمنية ، والغاء الاجتثاث والحظر ، والغاء الملاحقات وقوائم المطلوبين من رجال المقاومة ، ومذكرات الإعتقال وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم اعضاء القيادة العراقية وكوادر الدولة الوطنية ، وبناء المؤسسات العسكرية والمدنية وفق قوانينها وانظمتها وسياقات عملها الوطنية التي قامت عليها منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد الاحتلال ، وغيرها من الإجراءات ، يتبعها اعادة بناء الدولة على وفق نظام وطني ديمقراطي تعددي لايستثني احدا ولا يلغي احد ولا يجتث احد ، ولا مكان فيه للانفراد او الاستئثار او الاقصاء او الاجتثاث ... جميع هذه المبادرات بائت بالفشل بسبب رفض ايران وميليشياتها الصفوية وعملاءها ، وبسبب الدعم الامريكي والغربي لهذه العملية الفاسدة ، فإننا مستمرون بعون الله مهما طال الزمن وغلت التضحيات في المقاومة والثورة وحرب التحرير الشعبية التي ستحرر العراق من قبضة ايران واعوانها وعملاءها ومن كل انواع الاحتلال والهيمنة الأجنبية ، وتحقق وحدة العراق وسيادته واستقلاله وانتزاع حقوقه واعادته دولة عربية مهابة ليؤدي دوره المعروف في أمته والانسانية .
شكرا لك ولمرورك