أحدث المواضيع

أضواء على اللقاء الصحفي المهم الذي أجرته صحيفة القدس العربي مع الرفيق القائد عزة ابراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وقائد جبهة الجهاد والتحرير . ــ الاضاءه الحادية عشرة


دور حزب البعث عقب ما الت اليه الامور في العراق الان ... أستعرض الرفيق أمين عام الحزب الدور التاريخي للبعث وسماته الاصيلة التي رسمت دوره النضالي والجهادي بعد الاحتلال وعبر تاريخه المجيد قائلاً :

البعث ليس مجرد حزب سياسي ، بل انه حامل لرسالة العرب الثانية للانسانية ، ولهذا فان دوره لا ينحصر في الجانب السياسي أوالعسكري أوالتعبوي او في السلطة او بدونها فحسب ، إنه حزب الثورة ضد كل انواع الابتزاز والفساد والاستغلال والهيمنة والتسلط والاحتلال وضد المشاريع الاستعمارية ، وقبل ذلك هو ثورة وانقلاب على الذات وعلى الواقع الفاسد المريض ، وسيبقى الحزب يقاوم الظلم والقهر والفقر والمرض والجهل والتخلف والاستبداد والحرمان .

من هذه الحقائق يتحدد دور حزب البعث العربي الاشتراكي ، ولذلك تراه منذ اليوم الاول لانطلاق المقاومة ضد الاحتلال عام ٢٠٠٣ ، لم ينحصر في دوره في المقاومة المسلحة فقط بل إمتد الدور ليهييء مقاومة شاملة سياسية واعلامية واقتصادية واجتماعية واخلاقية وتعبئة شعبية وعلى كافة الاصعدة وفق استراتيجية واضحة الأهداف والوسائل . وإن الحزب بحكم انتشاره الواسع في صفوف الشعب ، ومكانته المتميزة في نفوس العراقيين ، ومن كونه يمثل فكرهم وعقيدتهم ومبادئهم وحاملاً لأهدافهم ومعبراً عن تطلعاتهم في الوحدة والتوحد والحريّة والتحرر وفي الحياة الحرة الكريمة والبناء والتقدم ، ومن كونه يضم خيرة أبناء هذا البلد وطنية وأصالة وانتماءاً وعلماً وثقافة وكفاءة ، أصبح حاضنة المقاومة بكافة فصائلها ومعينها الذي لا ينصب ، حتى تكلل هذا الجهاد الملحمي للبعث وفصائل المقاومة كافة بالنصر المبين في هزيمة المحتلين وانسحابهم من العراق ،،، ولازال البعث وسيبقى بعون الله عنواناً للثورة ضد مخلفات الاحتلال وعمليته السياسية الفاسدة وتيارها الإيراني الصفوي الإرهابي الذي عاث في الارض فساداً وفتنة ودماراً .
ليس جديداً على البعث دوره في المقاومة ضد الاحتلال في العراق ، بل أن نظام البعث وجيش العراق الباسل قد وقفا بوجه الموجة الخمينية السوداء ، وفي مقاومة مشروع الفتنة لثماني سنوات تحطمت بسواعدهما موجات الشر القادمة من قم وطهران والمدعومة من اسرائيل واميركا ، ليحمي بذلك دول العروبة وخاصة الخليجية منها من الشر والخطر الإيراني الذي استهدفهم جميعاً وليس العراق فقط ... مثلما كان دوره في مواجهة قوى العدوان ، والتصدي لأي اعتداء يتعرض له الاشقاء في أقطار العروبة ، في فلسطين وغيرها من الساحات العربية .

كما وإن حزب البعث والعراقيون بمختلف انتماءاتهم يعلمون جيداً بأن العملية السياسية التي أنشأها ورعاها الاحتلال ، وعمل طيلة هذه السنوات على دعمها وحمايتها واستمرارها ، كانت ولازالت هي السبب الرئيسي في المأساة التي يعاني منها العراق وشعبه ، وأنها والمسؤولين فيها من الفاسدين والسراق وورؤساء العصابات والميليشيات الطائفية الإرهابية ، يقفون وراء الكارثة التي تعصف بالعراق الان .
وقد رأى العراقيون حجم وضخامة الاحتلال والتدخل الإيراني وتياره الصفوي داخل هذه العملية التي باتت تحت سيطرته بالكامل وعلى جميع الاصعدة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية ، وفي عملية اتخاذ القرارات بكل مايتعلق بإدارة شؤون السلطة في العراق ، حتى وصلت وقاحة المسؤولين الإيرانيين الى التصريح علناً وبدون أي خجل أو اعتبار أو إحترام لمشاعر العراقيين أو حتى لأصدقائهم من العرب ، من أن العراق جزء من الامبراطورية الفارسية ؟؟؟
ولكن شعب العراق العربي وفي مقدمته البعثيون في جنوب العراق وشماله لم يسكت على هذه اللعبة - المؤامرة ، وكان الجواب والرد من عمق جنوب العراق ، من البصرة الفيحاء وذي قار البطولة والمثنى الثورة ، ومن رحاب الفرات الأوسط ودرّته بابل التاريخ وكربلاء والنجف لتهتف النفوس الابية ( إيران برة برة .. بغداد تبقى حرة ) ويُحرق العلم الإيراني ويُداس بالأحذية ، وتنطلق التظاهرات الشعبية بوجه هذا التغول والاستهتار والوقاحة والفساد والعدوان ، لتمثّل امتداد لثورة العراقيين ومقاومتهم الباسلة ضدالاحتلال ومشروعه الفاسد ومخلفاته ، وطالبت الجماهير الثائر ةبأسقاط العملية السياسية وإسقاط دستورها المسخ ، ومحاكمة المفسدين والفاسدين ، وإعادة الأموال المنهوبة ، ورفض السياسات القائمة عليها ، ورفض الاحتلال الايراني والمطالبة بطرده من العراق وحل ميليشياته ، وإقامة نظام سياسي وطني ديمقراطي جديد لبناء دولة المؤسسات التي يسودها العدل والانصاف والمساواة والمواطنة ، لا انفراد فيها ولااستئثار ولا اقصاء ولا اجتثاث .
شكرا لك ولمرورك