أحدث المواضيع

الأحزاب الاسلامية في العراق قصة العمائم التي تحركها أمريكا وتمولها طهران!!! - الكاتب انمار نزار الدروبي

هل لما يسمى الأحزاب الاسلامية في العراق متدينون أم ابالسة؟؟!!!

على الرغم من تصدي الأحزاب الاسلامية  للحكم في العراق بعد عام 2003 وقيادة البلد ودخول هذه الحركات الاسلامية بقوة في العمل السياسي، كان من نتائجه التراجع المزري في الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العراق. إن هذه الأحزاب والتي تطلق على نفسها تسمية اسلامية، هي لاتؤمن أصلا بشيء اسمه (الديمقراطية) وإنما تستخدم الديمقراطية فقط كوسيلة للوصول إلى السلطة.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية ولاتزال القوة الحقيقة والداعمة لهذه الأحزاب والحركات الإسلامية، ولم تعترض امريكا بل كانت المساندة لوصول هذه الأحزاب للسلطة في العراق، والموقف الأمريكي المعلن هو المباركة لرجال الدين الذين يمسكون زمام السلطة،لاسيما ان الولايات المتحدة تعي جيدا ان وصول مثل هؤلاء المرتزقة والذين يعتبرون أنفسهم رجال دين واسلاميون، هم من سوف يعملون على أضعاف العراق، بل وأنهيار البلد وتدميره في كافة النواحي. إن امريكا قضت سنوات طويلة في استغلال الإسلاميين ودعمت تيار الإسلام السياسي في الشرق الأوسط بصورة عامة وفي العراق بصورة خاصة بعد عام 2003، وخير مثال على هذا الدعم، علاقة الكثير من قيادات هذه الحركات الإسلامية والصلة الوثيقة مع المخابرات الأمريكية، وعلى سبيل المثال لا الحصر، عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى والذي كان على علاقة وثيقة بالقيادة الأمريكية ، حيث كان ضيفا دائما على مراكز القرار الأمريكي، ولم يخجل يوما من علاقته مع الأمريكان، وكان له الدور الكبير والفعال بعد الاحتلال في تثبيت قواعد مهمة للتواجد الإيراني والأمريكي في العراق.

في الجانب الآخر من الرواية وبالتحديد عن قضية تمويل هذه الأحزاب، كان ولايزال الدعم الإيراني مستمر، وأن لطهران اليد الطولى وهي الآمر والناهي على كل هذه الحركات الإسلامية ورجالاتها وبدون استثناء. ان اغلب هذه الأحزاب كانت قد ترعرعت وتلقت الدعم المادي واللوجستي في طهران من قبل 2003 إلى اليوم. مثل الدعوة وفيلق بدر والمجلس الأعلى، والتاريخ ليس بعيد عن العراقيين بأن أغلب قيادات الأحزاب والحركات الإسلامية في العراق هم من تدربوا وتلقوا التعليمات سواء من المخابرات الإيرانية أو الحرس الثوري الإيراني. لقد قامت إيران بالتدخل والتأثير على السياسات العراقية من خلال العمل مع الأحزاب الشيعية والكردية واليوم أيضا مع الحزب الإسلامي، لخلق دولة ضعيفة تكون تحت سيطرة النفوذ الإيراني وخاضعة لهيمنة القرار الإيراني.

وأخيرا السؤال:

هل هؤلاء متدينون أم أوغاد.

شكرا لك ولمرورك