أحدث المواضيع

كتب الاستاذ انمار الدروبي مقالا لمناسبة عيد الجيش العراقي العظيم بعنوان



تحية للجيش العراقي صانع التاريخ العربي والذي كسر أنف ولاية الفقيه.
في 6 كانون الثاني هذا اليوم الأغر أوجه التحية لجيشنا العراقي الباسل، ضباط وضباط صف وجنود، وأكاليل الغار لمن رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن فأزهرت شقائق النعمان عنفوانا وشموخا.
ولي الشرف بأنني أحد أبناء هذه المؤسسة العسكرية بقياداتها العظيمة وبتاريخها العريق والزاخر بالأنتصارات.
عندما نتكلم عن الجيش العراقي وعن 6 كانون الثاني، نتحدث عن أعظم أيام العراق، هذا اليوم ليس فقط هو تجسيد لتأسيس الجيش العراقي البطل، وليس تعبير عن بطولات عسكرية وأنتصارات بل هو يوم فارق جدا في حياة العراق والعراقيين ويجب أن نقف كثيرا لدرسه البليغ.
لم ولن يكون 6 كانون الثاني شيء من الماضي ابدا، بل هو نقطة الوصل بالحاضر والمستقبل. 
لقد ضرب الجيش العراقي أقوى الأمثلة في الحرب والسلام، فمنذ قديم الأزل كان المقاتل العراقي ولايزال يدافع بكل مايملك على وطنه وسلامة أراضيه، فلايخلوا شعب من جيش ولايخلوا جيش من شعب. خاض الجيش العراقي على مر العصور العديد من الحروب، منها مايتمثل في الدفاع عن بلاده وأرضه، ومنها مايتمثل في الدفاع عن الأراضي العربية، وفي كلتا الحالتين قدم فيها الجيش البطل الغالي والنفيس في المحافظة على هذه الأراضي التي يعيش عليها العراقيين وأبناء الأمة العربية. 
لاشك ان حماية العراق والحفاظ على سيادته واستقلاله مهمة لايحملها إلا العظماء الذين وهبوا أنفسهم من أجل هذا الواجب المقدس. 
وفي الحرب العراقية_ الإيرانية قدمت العسكرية العراقية أعظم الدروس وكانت القوات المسلحة العراقية بمثابة درع الأمة العربية وحملت على عاتقها حماية البوابة الشرقية للوطن العربي. لقد أثبت المقاتل العراقي والجسد العراقي في هذه الحرب مقدرته على مقاتلت ودحر الفرس المجوس وتلقينهم أقسى الدروس.
لقد كانت الحرب العراقية الإيرانية ملحمة عظيمة كتب فصولها كل صنوف الجيش العراقي البطل. 
كان للجيش العراقي دورا مهما على مدار التاريخ في تطهير الوطن من خونة الشعب وكان حريصا على خدمة الشعب والأمة. واليوم جيشنا البطل يقدم الشهداء من أبناء الجيش العراقي في معارك ضد تنظيم داعش الأرهابي، ولايختلف احد على أن شهداء الجيش بأنهم يتركون مرارة وحرقة في قلوب العراقيين حين يموتون على يد الغدر والإرهاب.
واخيرا: تحية للجيش العراقي صانع التاريخ العراقي والذي كسر أنف ولاية الفقيه.

شكرا لك ولمرورك