أیھا الھائِلُ الذي كانَ سَدَّ ا في وجوه الغُزاة مِن حَیثُ جاءُوا
كانَ مَحْضُ اسمِھِ إذا ذ كَرُوهُ تَتَعَرَّى مِن زَیْفِھا الأشیاءُ
وَیَكادُ المُریبُ، لَولا التَّوَقِّي وَیَكادُ المُنیبُ، لَولا الرَّجاءُ
كُنتَ رَمز ا لِفارِس عَرَبيٍّ حَلَمَتْ عُمرَھا بِھ الأبناءُ
كُلُّ بَیتٍ مِن العُروبَةِ فیه مِنكَ سِتْرٌ، وَشَمعَة، وَغِطاءُ
فَتَلاقَتْ عَلَیھِ أبوابُ أھلي لا وِقاءا.. فَأینَ منھا الوِقاءُ
وأرض تهب رجالها المجد وأخرى تحمل مجد رجالها وتعرف بأسمائهم
هناك ولد في تلك القرية النائية التي لم يعلم بوجودها أحد ليجعل منها فيما بعد أسم يصدح في أرجاء مسامع العالم بأسره العوجة التي حباها الله بأن تكون مهد ميلاد صقر العرب صدام حسين
يا شباب العراق العظيم
يعز علينا أن نحيي ذكرى ميلاد ذلك الفارس العربي وهو غائب عنا ، لكن ذلك الغياب الذي تمكن من حمل جسده بعيداً عنا لم ولن يفلح في طي ذكراه التي تتجدد في كل يوم في نفوس أبناء عروبته التي ولد وعاش وأستشهد من أجلها
صدام حسين
هو رجل اختصر أساطير البطولة والقيم السامية التي تضج بها حكايات المجد بين حنايا شخصيته .
وهو ذلك الطفل الذي أثبت أن اليُتم الحقيقي هو يُتم الارادة وأن الفقر الفعلي هو فقر الطموح وأن المآتم الحقيقية تلك التي تُقام حين يدفن الانسان أحلامه بغد مُشرق
هكذا ولد .. يتيم الأب ربيب الإرادة .. فقير الحال غني الطموح ، فأستوطن التمرد على واقعه المرير نفسه الابية منذ طفولته فحمل احلامه وغادر مدينته وهو في العاشرة من عمره ليبدأ خطواته الاولى في طريق الكفاح متخذاً من منزل خاله خير الله طلفاح محط لرحاله حتى أنهى دراسته الابتدائية و انطلق بعدها إلى مدينة أحلامه بغداد الحبيبة لتكون أهم محطات حياته حيث أنتهج هناك نوع اخر من الكفاح الذي تخطت فصوله العلم والحياة الكريمة لتصل إلى اروقة السياسة بعد ان ترسخت في نفسه مفاهيم الوحدة والحرية والاشتراكية ليبدأ من هنا مشواره النضالي الهادفة لبناء أمة عربية خالية من مرض الاستعمار تمتلك سيادة مستقلة .
يا محبيه في كل ارجاء المعمورة
إن رحلة حياة الشهيد صدام حسين بين الطفل الفقير والزعيم المجيد لم تكن مكللة بالهدوء والرفاهية بل كانت عبارة عن طريق وعر تملأه الصعاب والمحن فما ان وصل إلى الثانوية حتى اصبح من المطاردين من قبل السلطة التي كانت تستهدف كل من يحمل فكر عروبي فخاض حينها اولى تجارب الاعتقال ، لكن تلك القضبان لم تتمكن من سجن إيمانه بالمبادئ التي ترسخت في نفسه ، كما هو حال سجون الطغاة التي لا يمكنها الوصول إلى العقائد الراسخة .
وما كان لطعم الحرية بعد الاعتقال إلا حافز إضافي لذلك الشاب ليجعله يستمر في نضاله الثوري طامحاً أن تتذوق امته بأسرها مذاق الحرية
ووصل صدام حسين إلى السلطة وسار بالعراق متخطياً به الازمات منتشلاً إياه من مستنقع الجهل والعدم ليصبح في عهده وطن يفخر به أبناءه ويطمع به اعداءه .
وبعد ان كان العراق مجرد بلد يملأه الظلم و يتخلل الضعف والهوان كيانه أصبح مصدر قوة الامة العربية وصمام امانها وأصبحت بغداد قِبلة لكل طالب علم
يا شبابنا الصابر
إن رحيل فارس الأمة هو الحقيقة التي لا مفر منها لكن هناك حقيقة أكثر ثباتاً وأعمق صدقاً تقول
إن المناضل لا يموت إلا حين تسقط المبادئ التي قاتل من أجلها
ومن هذة الحقيقة يتجلى وجهه الحبيب بيننا ويفنى الغياب .
إن العزيمة والارادة الجبارة التي جعلته يرسم بداية طريقه طفلاً هي ذاته التي جعلته يختار أن يحط رحاله الاخير في مشهد بطولي لا يليق إلا بأمثاله من العظماء
فحرم قاتليه فرحة تحديد مصيره الاخير فأختار الشهادة طوعاً وحباً وإيماناً بأن العروبة التي عاش وضحى من اجلها تستحق أن يكون شهيد حجها الأكبر
رحل صدام حسين لكن حلم الحرية لم يرحل
رحل صدام حسين لكن المباديء لم ترحل
رحل صدام حسين لكن الراية لم تسقط ولن تسقط
فمن المهيب الركن صدام حسين
إلى رفيق دربه المهيب الركن عزة إبراهيم
العراق سينهض من جديد
سيعود حراً عربيا من جديد
وسيعود رغم أنف الحاقدين لأمتنا العربية مجدها التليد
شهيدنا الغالي
نحن وجميع محبيك نقول لك في ذكرى ميلادك الميمون
كل عام وذكرى مجدك تتجدد
كل عام ومكانك في القلب يتشبث
كل عام وعيدك في الجنة أجمل
الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر
28 نيسان 2019
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء