في خطاب الرئيس الفرنسي هولاند اليوم 16-11-2015 والذي كان مخصصا كليا لتحديد موقف فرنسا من الهجمات الدموية عليها لاحظنا بقدر كبير من التساؤل انه تطرق الى موضوع اخر لا صلة له بالارهاب وهو قمة المناخ التي ستعقد في فرنسا واكد الاهمية الكبيرة لهذه القمة وقال بانها ستشهد حضور اكثر من 100 مائة رئيس دولة لوضع الخطط التي تضمن للاجيال القادمة من البشر كوكبا يمكن العيش فيه كما قال ! وفي نفس اليوم اكد على نفس النقطة وزير خارجيته فابيوس في تركيا في قمة العشرين ايضا وهو ايضا ما اشار اليه الرئيس الامريكي اوباما مرارا واخرها في خطابه اليوم ايضا !
وفي الايام الماضية والتي سبقت الهجوم على باريس لوحظ ايضا ان وزيرا خارجية امريكا وفرنسا اعلنا رسميا في مؤتمر صحفي نقلته وكالات الانباء والفضائيات عن احتمال وقوع كوارث بيئية قريبا تهدد الحياة على كوكبنا كله وعلينا ان نستعد لها منذ الان ! وهو ما سبق للرئيس الامريكي باراك اوباما ان تطرق اليه ايضا وكرره مرارا بطريقة مدهشة تبدو كانها تحذيرات مباشرة . وفسرت الاغلبية في الغرب التحذير على انه يتعلق بالتغييرات المناخية وما يعرف بظاهرة (الصوبه الزجاجيه) وهي الارتفاع التدريجي في درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغلاف الجوي المحيط بالأرض ، وسبب هذا الارتفاع هو زيادة انبعاث الغازات من مصادر من صنع البشر كالمعامل والاحتراقات الصناعية والمزراع ...الخ ، وبسببها احدثت تغييرات مناخية تتمثل في العواصف والتسوناميات والهزات الارضية وتقلبات الطقس ..الخ ، رغم ان هناك من يقول بان كل تلك الكوارث من صنع اسلحة سرية امريكية !
الا ان القناعة بذلك التفسير كانت ضعيفة بالنظر للحجم الضخم للحملة العالمية التحذيرية هذه والتي لم تقترن باي اجراء من كافة الدول لمعالجة هذه المشكلة المناخية والتي تثار منذ عقود وكانت امريكا اول معارض لتطبيق الاجراءات المطلوبة لمعالجتها والتي اتخذتها القمم المناخية السابقة ! فما قصة ربط مشكلة المناخ بالارهاب العالمي واعتبارهما اهم تحديات القرن الحالي التي يجب ان تواجه بموقف عالمي موحد ؟ هل الخطر ناتج عن التلوث حقا ام من ظاهرة اكثر خطورة وهي ما يجري في منظومتنا الشمسية تحديدا وتفرض عمليه التمويه عليها ؟
قد يكون للصوبة تأثير ولكنه ثانوي مقارنة باحداث اخرى بالغة الخطورة تجري في منظومتنا الشمسية وتؤثر على حياتنا في الارض ويعتم عليها وربما بسبب ما سينتج عنها قريبا او بعيدا تحتدم الصراعات بين الدول حول موارد لابد من تأمينها قبل وقوع الكوارث المتوقعة . فالعالم الروسي الجيوفيزياوي الكسي ديمتريف اكتشف ان المجموعة الشمسية ومنها الكرة الارضية دخلت منذ فترة بفضاء مشحون الذرات اكثر مما كان في مناطق اخرى من الفضاء مرت بها المجموعة الشمسية سابقالان الكون يتحرك بسرع هائلة ، وهذه المنطقة المشحونة بالبلازما من الفضاء احدثت تعديلات على الكواكب لا يمكن تغييرها ، وافترض العالم الروسي أن المحيط الحيوي لكوكب الأرض والإنسانية يمكن فقط أن يتكيفا مع هذه الظروف الجديدة وليس تغييرها من خلال السعي إلى فهم عميق لهذه التغييرات الأساسية التي تحدث في البيئة الطبيعية المحيطة .
ما اكتشفه العالم الروسي لاحظه علماء امريكيون ايضا ومن دول اخرى حيث ان نظامنا الشمسي وحياتنا بالذات تتعرض لتشويهات لم يسبق لها مثيل بطريقة متسارعة ، واوضح ما تمت ملاحظته هو ان هناك تغييرا رئيسيا في الغلاف الجوي للكواكب . فالشمس هي مركز نظامنا الشمسي وكل حياتنا معتمدة عليها وبدون الشمس لن تكون هناك حياة ، لهذا فاي تغيير يطرأ على الشمس سوف يؤثر على كل حياة . ونحن نعلم ان المجال المغناطيسي للشمس قد تغير خلال المائة عام الماضية وهناك دراسة اعدها دكتور مايك لوكوود من مختبرات جامعة رذرفورد ابلتون في ولاية كاليفورنيا الامريكية تقول بان المجال المغناطيسي للشمس قد اصبح اقوى ب230 % منذ عام 1901 !
وحدثت تغييرات رئيسية في الكواكب خلال الاربعين سنة الماضية ادت الى زيادة توهج الكواكب بالبلازما . بالنسبة للارض فمن المتوقع حدوث تغييرات مناخية وجغرافية جوهرية فيها : مقارنة عام 1993 بعام 1963 تظهر ان الكوارث الطبيعية قد زادت بنسبة 410 % . الحقل المغناطيسي للارض ينخفض وفي الواقع فان هذا الانخفاض بدء قبل 2000 عام لكنه اصبح سريعا وبطريقة مفاجئة في ال500 سنة الاخيرة ! وفي العشرين سنة الماضية اصبح المجال المغناطيسي مضطربا وفقد انتظامه والبلازما المتوهجة في اطراف منظومتنا الشمسية زاد توهجها مؤخرا 1000% ، واستخلص العلماء بان نظامنا الشمسي دخل في منطقة من الفضاء مختلفة وفيها مستوى الطاقة اعلى بكثير .وكل هذه التغييرات الفيزيائية والعقلية والروحية تحدث في ان واحد سوف تغير الطبيعة الاساسية لكل المادة في المنظومة الشمسية بما في ذلك الانسان وكافة المخلوقات واشكال الحياة . ( للمزيد من التوضيح شاهد الفيلم المرفق )
ما معنى هذه المعلومات العلمية ؟ اليست الكرة الارضية تتجه لانقلابات في اشكال الحياة عامة وبطريقة ليس ممكنا توقعها بصورة ولو تقريبية ولكن هناك اجماع على انها بالغة الخطورة وربما تكون نهاية للانسان والحياة التي نعرفها وبدأ اشكال من الحياة مختلفة تماما ؟ وعندما تعرف الدول الكبرى بوجود هذه المخاطر القادمة ماذا نتوقع منها ان تفعل ؟ التوقع الاول هو نشوب صراع بقاء بين الكبار الذين عرفوا بما يجري في الكون وربما بتفاصيل كثيرة غير معلنة وهو ما يدفعهم للتسابق من اجل السيطرة على موارد قد يحتاجها الانسان في مرحلة ما بعد حدوث التحولات في طبيعة الانسان والحيوان والكرة الارضية وهي قد تكون موجودة في مناطق محددة وليس في كل مكان لهذا لابد من غزوها لتأمين ما سيحتاجه الانسان في المرحلة القادمة !
هل هستيريا الغزو الامريكي وفقا لهذه المعلومات واقترانه بالبحث عن اثار ومعلومات تاريخية سرية والاصرار على تنفيذ عمليات ابادة ملايينية للعراقيين والسوريين وبدء تدمير مصر وغيرها من العرب مؤشرات الى ان في الاقطار العربية اشياء – اسرار او مواد او مواقع - تتعلق بكيفية مواجهة انماط الحياة بعد تحولها بتاثير التغييرات الكونية ؟
الملفت للنظر ان تلك الاخبار المتعلقة بحدوث كوارث تشمل الكرة الارضية التي تروج في الغرب منذ فترة قصيرة تلتقي عند قاسم مشترك هو العراق واهرامات مصر حيث تنسب تلك الاساطير الى العراق ومصر منذ السومريين والبابليين والفراعنة وما تركوه هم وغيرهم من منحوتات فيها صور ومعلومات مثيرة للدهشة مثل المنحوتات الواضحة للمنظومة الشمسية ولكوكب اسمه نيبرو يسبب الكوارث كلما اقترب من الارض كل بضعة الاف عام ! وهي وجدت في اثارنا ورسمت قبل اكثر من ستة الاف عام بدقة غريبة وفسرت على انها نتاج علاقات مباشرة بين الشعب العربي في العراق ومصر وحضارات كونية هي التي ساعدت على نشوء اول الحضارات في العراق ومصر.
هذه المعلومات وسواء كانت صحيحة او خاطئة روجت عالميا ونشرت الفضول وغالبا القلق واختلطت بمعلومات علمية حول الكون وتحولاته وبرزت نظرية تقول بنا ما يروج ليس سوى محاولة لاخفاء الحقيقة التي عرفها بعض كبار العالم .فما الذي يجري في الكون حقا ولا نعرفه ؟ هل حقا نحن نقترب من كوارث تغييرات جذرية في كرتنا الارضية تشمل اشكال الحياة كلها ؟ وما نتيجة هذا الانقلاب الكوني هل هو انقراض الحياة على كوكبنا ؟ ام نشوء انواع مختلفة من الحياة فيه ؟
وهنا نصل الى موضوع مهم جدا وهو عسكرة العالم ونطرح السؤال التالي : هل يمكن استبعاد فرضية ان عسكرة العالم والتي تجري على قدم وساق بطريقة منظمة ومتدرجة منذ عقود واتخذت شكلا عمليا واضحا منذ وصل بوش الصغير واستغلت عملية ضرب البرجين وزرع الارهاب مخابراتيا ليس فقط لغزو العراق وغيره بل ولبدء تطبيق خطة عسكرة امريكا وانشاء نظام بوليسي فيها يتوج بديكتاتورية صريحة بحجة تصاعد المخاطر سواء الارهابية او الكونية الخارجية ؟
في خطابة اليوم التحق الرئيس الفرنسي ، مضطرا او مخيرا لا نعلم ، بمسار عسكرة العالم عندما اعلن في خطابة عن قرار اجراء تغييرات دستورية تمنح الحكومة صلاحيات التفتيش والاعتقال واسقاط الجنسية بطريقة سريعة وبدون عوائق موجودة حاليا في الدستور ! وتلك خطوة سبقتها امريكا اليها منذ بدء رونالد ريجن في الثمانينيات بتخويف العالم والامريكيين من وجود خطر غزو فضائي من كوكب اخر للعالم اعلنه في الامم المتحدة وطالب بتعاون عالمي لمواجهته واقترن ذلك باستخدام ريجن الارهاب الاسلاموي للتخويف والدفع نحو العسكرة تدريجيا ! هولاند اعلن ان فرنسا في حالة حرب وان اعلان حالة الطوارئ ضرورة لابد منها ويجب ان تستمر ثلاثة شهور لحين تغيير الدستور ومنح السلطات التنفيذية والجيش صلاحيات اعتقال والطرد من فرنسا وسحب الجنسية ، ولهذا اعلن عن تعيين 10 الاف شخص في الشرطة والامن خلال عشر سنوات واحداث تغييرات في اجهزة الحدود والجنسية والكمارك !
ما يجري يفرض علينا العودة لما جرى في العراق بعد غزوه بل لابد من اعادة تقييم الاصرار الامريكي على غزوه رغم كل المؤشرات التي لاتدعمه لان للغزو اهدافا سرية مازالت غامضة فقد كانت الخطوة الاكثر اثارة للتساؤلات في الايام الاولى للغزو هو ان الغزاة الامريكيين قاموا باحتلال ونهب المتحف العراقي مستخدمين عصابة احمد الجلبي ثم تركوا الرعاع ينهبون ويحطمون ما لم ينهبه الغزاة للتمويه على تلك الجريمة الخطيرة ! ثم باشرت المخابرات الامريكية والموساد في نفس الفترة بالاستيلاء على ما كان مخبأ بسرية تامة في قبو للمخابرات العراقية ومنه التوراة الاصلية ومخطوطات سرية اخرى لم تعرف محتوياتها !
وتحولت الدهشة الى قلق عميق عندما اتجهت الدبابات الامريكية الى بابل واور وتمركزت هناك وحولت المنطقتين الى منطقتين عسكريتين يمنع الدخول اليهما حتى الحلفاء في الغزو ! وهناك شرع علماء امريكيون وضباط الموساد بالحفر الذي استمر اكثر من خمس سنوات بحثا عن اشياء سرية لم تعلن ابدا ولم يعرف ماذا وجدوا وعن ماذا كانوا يبحثون حقا !
اليس غريبا جدا ان الغزو يسرع في اول ايامه لاحتلال مناطق اثرية ويمنع الاقتراب منها !ويترتب على هذه الاسئلة سؤال منطقي وهو ؟ هل انتخب جورج بوش الصغير الساذج والذي عد اكثر رؤوساء امريكا غباء وتخلفا رئيسا وكلف بمهمة غزو العراق لسذاجته وايمانه باساطير تتعلق بما ورد في التوراة وانتماءه للصهيونية المسيحية وبتأثيرها ادعى انه يخاطب الرب لان رئيسا كهذا يمكن اقناعه بكل خطة تحت غطاء توراتي ؟
لعل السؤال الملح هو : لم الوطن العربي هو المكان الذي تحدث فيه اهم واخطر غزوات الاستعمار الغربي والصراع الدولي ؟ هل الذي يجري في الكون هو السبب الاهم في تصعيد هذا الصراع ؟ هل هو بسبب مواد فيه اكتشفها الكبار ولم يعلنوا عنها ولا نعرفها نحن وتدخل ضمن ما يحتاجه العالم اذ وقعت الكارثة المتوقعة ؟ ام ان موقعه يشكل ميزة كبيرة عندما تقع الكوارث المتوقعة ؟ ام لوجود اسرار كونية مخفية في العراق ومصر تتعلق بالكوارث الكونية يحاول الجميع الحصول عليها وفك الغازها لمواجهة ما قد يحدث للعالم ؟ هل يوجد سبب اخر غير معلن لاضطرار بوتين واوباما ورؤوساء فرنسا والصين وغيرهم للاتفاق رغما عنهم ؟
واخيرا هل ترويج معلومة وجود تغيير كوني خدعة مخابراتية او امر مبالغ فيه لتسويق الغزو والعدوان ؟
16-11-2015
الفيلم
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء