أحدث المواضيع

اولى نتائج اقتحام الحدود العراقية: الاف الايرانيين يطالبون بالجنسية العراقية ــ نسر العراق


مصدر لـ «القدس العربي»: آﻻف الإيرانيين يدعون أنهم من أصول عراقية يقدمون طلبات حصول على الجنسية
DECEMBER 6, 2015
بغداد ـ عمر الجبوري: تحدث مصدر خاص في وزارة الداخلية العراقية لـ»القدس العربي» أن آﻻف الإيرانيين قدموا طلبات رسمية من أجل الحصول على الجنسية العراقية، مدعين أنهم من أصول عراقية قام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بإسقاط الجنسية العراقية منهم بتهمة التعاون مع العدو الإيراني.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن من بين المقدمين على طلب الحصول على الجنسية العراقية أشخاصا من أصول أفغانية، مبيناً أن عملية تجنيس الإيرانيين وإعطائهم الجنسية العراقية بدأت منذ اﻻحتلال الأمريكي للعراق 2003، وأنهم دخلوا إلى العراق منتحلين صفة مهجرين قام النظام العراقي بتهجيرهم حسب زعمهم.
وأكد أن من يسيطر على سجلات دوائر النفوس واأحوال المدنية في وزارة الداخلية العراقية هي ميليشيات سبق وان عملت مع القوات الإيرانية والحرس الثوري ضد الجيش العراقي إبان الحرب العراقية الإيرانية، وقد أعطوا الجنسية العراقية لآلاف الإيرانيين بدعوة أنهم عراقيون أسقط الرئيس صدام حسين عنهم الجنسية العراقية، وهناك تعاون كبير بين حكومة بغداد والحكومة لإيرانية في تسهيل عملية إعطاء الجنسية العراقية لمن يرغب بالحصول عليها من اﻻيرانيين، حسب قوله.
وتابع قائلاً: «إن أول من حصل على الجنسية العراقية من الإيرانيين بداية الغزو اﻻمريكي للعراق هم رجال الدين والسياسيون الذين ﻻ يملكون جنسية عراقية، وكان العراق قبل الغزو الأمريكي يشكل السكان العرب فيه أكثر من 80٪، أما الآن فقد اختلفت النسبة بشكل خطير جدا حيث أصبح للمواطنين الفرس نسبة كبيرة قد تخلق خللاً في توازن النسبة السكانية في المستقبل القريب»، على حد قوله.
واختتم المصدر كلامه القول: قامت الحكومة العراقية بإسقاط الجنسية العراقية عن آﻻف العرب الذين تم منحهم الجنسية العراقية في زمن الأنظمة السابقة، كان آخرها سحب الجنسية عن أكثر من 500 عائلة سورية سبق وتم منحهم الجنسية العراقية في عام 1975، حيث أنهم استوطنوا في الصحراء الغربية من العراق لعشرات السنين وقد تم منحهم الجنسية العراقية من قبل الحكومة العراقية في تلك الفترة، ليتم سحبها منهم من قبل الحكومة العراقية الحالية واعتبارهم غير عراقيين، وفي المقابل تم منح الجنسية العراقية لآلاف الإيرانيين.
وفي سياق متصل قال القاضي المتقاعد احمد مصطفى لـ «القدس العربي» إنه تم تمرير ﻣﺎﺩﺓ دﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة «ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ أﺧﻄﺮ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻤﺮﺭ ﻓﻲ ﺗاﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻟﺘﻐيير ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺩﺩ في ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺑأﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺮﺍﺭا ﺻﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮة ﺑﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﻳﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻭﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أن ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ أﺏ ﺍﻭ أﻡ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﻳﻨﻈﻢ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺃﻱ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ الأﺻﻞ ﻭﺍﻟﻮﻻﺩﺓ أﻭ ﻣﻦ أﺏ ﻋﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍلأﺻﻞ؛ بل ان يمكن الحصول على الجنسية العراقية من هو من أم عراقية فقط»، مبيناً ان هناك الآلاف من الإيرانيين الذين هم من أم عراقية حصل زواج بينهم منذ عشرات السنين، وهذا ما يعطي أحقية للإيراني بالحصول على الجنسية العراقية، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺰﻭﻳﺞ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻷﻭﻻﺩﻫﻢ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻴﻦ حسب نص المادة أعلاه، مشددا على «ضرورة إعادة النظر في هذه المادة التي تعتبر من أخطر المواد التي تم نصها في الدستور العراقي الجديد، كونها تشكل خطراً في التركيبة السكانية في المستقبل وﻻ نستبعد ان نجد يوما ما عدد السكان الفرس في العراق أكثر من السكان العرب»، حسب تعبيره.
http://www.alquds.co.uk/?p=446463

شكرا لك ولمرورك