أحدث المواضيع

الشهيد والنهضة الزراعية ــ مهند الدوري / الاتحاد العام لشباب العراق في المهجر


شهد القطاع الزراعي منذ ان تسلم الشهيد الرمز زمام الامور تطور كبير يشهد له العالم بأجمعه , حيث اولت حكومته الاهتمام البالغ بعوامل النهضة الزراعية وزيادة انواع المحاصيل الاولية ومنتوجاتها , كل ذلك تم وفق خطط تهدف على تطوير هيكلة الاقتصاد العراقي والرفع من شأن العامل الزراعي وتأثيره على كافة القطاعات الاخرى . 
لم تشهد الزراعة على مدى السنوات السابقة مثل هذا التطور الذي شهدته خلال فترة الحكم الوطني بزعامة الشهيد , وربما لنا ان نذكر عدد من المنجزات الرئيسية بشكل مختصر للتعريف بالانجازات الخالدة لهذا العصر الرصين في هذا المجال :
1- جعل التنمية الزراعية قضية مركزية بالغة الاهمية وربط هذا التطور بنمو الدولة من كافة النواحي .
2- رفع نسبة المساهمة الزراعية في الناتج القومي الاجمالي .
3- القيام بأكبر حملة استصلاح للأراضي الزراعية .
4- انشاء مشاريع الري الرئيسية والجانبية والعناية بطرقها الحديثة .
5- إنشاء مراكز مختصة بالتطوير الزراعي وافاقه .
6- زيادة الانتاج لمواجهة الطلب الاستهلاكي والصناعي المتزايد .
7- الوصول لمرحلة الاكتفاء الذاتي وتحول البلد من مستورد الى مصدر لفائض ضخم من المنتجات الزراعية .
8- تطوير الخدمات الحضارية في المجتمع الريفي لتحقيق العدالة والتجانس وتقليل نسبة التفاوت بين الريف والمدينة .
9- تطوير الثروة الحيوانية وتوفير مستلزمات العناية بها والاهتمام بالثروة السمكية بشكل علمي يرفع من الكفاءة التسويقية لهذه المنتجات .
10- التوسع بإستخدام التقنيات الحديثة والاسمدة والمبيدات الكيمياوية للمحافظة على خصوبة التربة .

كل هذه المشاريع ادت الى ارتفاع الناتج الزراعي من (278) مليون دينار في العام 1974 الى (977) مليون دينار عام 1981 اي ارتفاع مؤشر ناتج المحلي الى اكثر من النصف خلال اقل من 10 سنوات , محطما بذلك الرقم القياسي في العالم بأكمله .
حيث ان السياسات التي انتهجها الشهيد القائد قد احدثت ثورة كبرى في هذا المجال , ساهمت بإجراء تغيرات جذرية على الواقع المزري الذي كان يعيشه العراق قبل تسلم صدام حسين للحكم , هذه السياسات التي وضعت لتخدم الشعب والامة بشكل يلبي التطور الحاصل في المجتمع ومواكبة التحولات التي يشهدها العالم , واستمر العراق بإنشاء المشاريع النهضوية حتى بعد سنوات الحصار الجائر , الامر الذي اثبت صمود العراق رغم شدة العقوبات الاقتصادية , حيث بقي الواقع الاقتصادي مستقرا بشكل اعتيادي .
ثم شهد الوطن الاحتلال الجائر وسيطرة الحاقدين والعملاء على مفاتيح البلد ليكتب حكم الاعدام على القطاع الزراعي وكافة القطاعات الاقتصادية , وتحول العراق من بلد منتج ومصدر الى مستهلك , لا يلبي مجموع الاستيراد مستويات استهلاكه المتزايدة يوما بعد الاخر .
كما ويواجه الوطن اليوم عدة سياسات تخريبية تهدف الى القضاء على الناتج المحلي البسيط واهمال قوانين العناية بالبيئة وعدم مواجهة التحديات التي يواجهها مزارعي القطاع الخاص , بعد ان كانت حكومة البعث تعنيهم بالرعاية والاهتمام .
وهكذا هو الحال اليوم , من مصافي الدول المتقدمة الى موت محتم كتب على الزراعة العراقية , بعد سنوات الحكم الوطني .
ولكن لا بد ان ينتصر العراق ولو بعد حين
شكرا لك ولمرورك