أحدث المواضيع

من تاريخ الشهيد ــ د. ابو مهند الدوري


بالرغم من محاولات الصهاينة والأمريكان والفرس واذنابهم بتلطيخ السيرة الوطنية للشهيد الرمز صدام حسين رحمه الله من خلال اكاذيبهم الملفقة التي باءت بالفشل الذريع ولم تستطع أن تؤثر على محبي ذلك الرمز العربي الذين مكثوا طوال هذه السنين وهم يدافعون عن مواقفه الشجاعة وعن منجزاته التي تجلت للعالم أجمع بعد أن افتضحت جرائم كل العملاء و الخونة الذين كانوا وما زالوا السبب في إهدار الدم العراقي و الكرامة العربية. 
كل من عرف الشهيد في بدايات حياته يصفه بانه شخص هادئ ولديه نفس قومي ولم يكن عابثا وكان محل احترام وتقدير كل من عرفه , هذه صفات شهيدنا التي لازمته الى اخر لحظات حياته. 
وكان مربي عظيم وانشأ جيل عقائدي فمن مقولاته "يجب تعليم أطفالنا الحذر من كل ما هو أجنبي، وعدم البوح بأي سر من أسرار الدولة والحزب للأجانب لأن الأجانب هم عيون بلادهم .
" تمكن خلال فترة حكمه من قيادة دولة بمكونات متعددة مختلفة وباقتدار والوصول بالعراق إلى فترات زاهية من القوة العسكرية والاقتصادية. 
تلك امور التي ما عاد يجهلها الا المتعمد بالجهاله. واهم الامور التي لمسها القاصي والداني هي مواقفه من المشروع الصفوي المجوسي:
فقد كتب التاريخ ان الشهيد هو من تصدى للخميني في محاولته لتصدير الثورة الإيرانية الصفويه المجوسيه، وباعتراف الصفويين في مؤلفاتهم و مقالاتهم ولم تتمكن إيران من التدخل في الشأن العراقي إلا بعد العدوان على العراق، فقد ورد في كتاب ” النفوذ الإيراني في العراق” الصادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى أن “سقوطَ نظام صدام حسين عام 2003م شكَّل فرصة تاريخية للجمهورية الإيرانية لإعادة علاقاتها مع العراق، العدو اللدود لها في السابق عبر توطيد علاقاتها مع العديد من المسؤولين العراقيين البارزين، ودعم الجماعات المسلحة، وتوثيق الروابط الاقتصادية والدينية، لتعد الان من أكثر الاطراف الخارجية المؤثرة في الشأن العراقي الداخلي .
” كان العراق محط أطماع الصفويين، لأنه يمثل البوابة الشرقية للوطن العربي والعقبة الكبرى التي تحول دون توغل إيران بمشروعها الصفوي في المنطقة .
فكانت إيران أول المؤيدين لفرض العقوبات على العراق. وقد كشف غزو العراق عام 2003م، التعاون الإيراني الأمريكي لإسقاط الشرعية في العراق، عن طريق تنسيق الأدوار بينهم. وتلاقت مصالح المجوس والكيان الصهيوني حيث كان العراق في عهد صدام , القوة التي يحسب لها الكيان الصهيوني الف حساب، فكان الغزو على العراق والحرب على الشرعية المتمثلة بزعامة الشهيد كما كانت بداية السيطرة الإيرانية على العراق، حتى اصبح عبارة عن ولاية إيرانية، تحكمه حكومة طائفية تأتمر بالاوامر الإيرانية. 
كانت تلك هي البداية للتوسع الإيراني في المنطقة بأسرها بعد أن خلا الطريق لهم , والحق أن الشهيد صدام كان حائط صد للأمة تجاه النفوذ الإيراني , فقد كانت عملية اعدام الشهيد العصا الذي تشهرها أمريكا بوجه حكام العرب في حال الخروج عن اوامر امريكا. 
اشبع الشهيد صدام حسين رحمه الله وجدان الامة و أبنائها لانه يمثل صورة الزعيم المناضل الذي وقف بوجه اعتى قوى الضلاله وضد مشاريع العدوان على الامة الخالده، ووقف شامخا ثابتا يردد الشهادتين لحظات إعدامه , صوره لا تغيب عن ضمير ووجدان كل عاقل ذو بصيره. 
رحم الله شهيد الامة الذي رسم خطوات العز لمن اراد الكرامة للامة وشعبها.
شكرا لك ولمرورك