أحدث المواضيع

ستبقى رمزا لنا ــ د. فارس الدوري / لجنة الشباب


عندما وقف الشهيد صدام حسين امام حبل المشنقة شامخا مرفوع الرأس دون خوف او رهبة ، ورافض تغطية وجهه ، ردد وبأعلى صوته “تحيا الامة العربية ، وعاشت فلسطين عربية حرة ثم شهد بالشهادتين” ، كلمات لها معاني وتفسر الاسباب التي ادت الى اعدامه وإسقاط نظام الحكم الشرعي في العراق واحتلاله وحل جيشه الوطني واجهزته الامنية ، وتقسيم البلد طائفيا وعرقيا. 
اقام الشهيد صدام حسين دولة قوية فاصبح العراق البوابة الشرقية للوطن العربي، يمتلك من مصادر القوة المادية والبشرية والحضارية ما يؤهله لقيادة الامة نحو التحرر والتقدم. 
وبظل قيادته رحمه الله قاوم العراق حصارا وتجويعا خانقا فرض عليه عدوانا ، وتقدم البلد رغم المصاعب في المجالات الصناعية المدنية والعسكرية المتقدمة التي يفخر بها كل شريف واسس جيش عقائدي قوي وخدمات صحية في اعلى مستوياتها ، ونظام قضائي وحقوقي رصين ، وتطور التعليم جامعي تطورا كبيرا من خلال زيادة عدد الجامعات والمعاهد العلمية تخريج أعظم كادر من العلماء والكفاءات ، ومحاربة الجهل من خلال دورات محو الامية ، وتطورا عمرانيا وحضاريا يفتقده العراق اليوم ، و اهم هذه المنجزات هي الوحده الشعبية التي لا لون لها سوى العراق ، اشاد بهذه العظمة منظمات العالم ودول وامم .
لم تثنه الحرب التي شنتها ايران على العراق عن الاستمرار بقيادة البلد نحو التقدم والتطور.
بات العراقيون خاصة والعرب عامة يترحمون على الشهيد وسنوات قيادته للعراق ، بعد حالة الانهيار والتمزق الطائفي والعرقي التي يعيشها البلد ، وانتشار القتل والتهجير والفقر وسيادة الفساد والفاسدين، وفقدان الحد الادنى من الخدمات الاساسية من الماء والكهرباء والصحة والتعليم والامن والامان, بعد ان كان العراق موحدا قويا مهابا ، وكانت الطائفية محاربة. 
شهد الأعداء قبل الأصدقاء أن تلك الفتره خلت من الفساد المالي والإداري الذي دمر البلد اليوم.
سيبقى الشهيد رمزا خالدا في الذاكره وسيبقى اسمه حاضراً ، شاء من شاء ، وأبى من أبى .
شكرا لك ولمرورك