أحدث المواضيع

التعليم في عهد الشهيد الرمز ــ مهند الدوري / لجنة الشباب .. اللجنة التحضيرية لاحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد صدام حسين رحمه الله

ناضل الشهيد الرمز منذ ان تولى منصب النائب الاول ثم رئيسا للجمهورية معركة عظيمة من اجل الرقي بالمستوى التعليمي لأبناء وطنه حيث اصدر قوانين كانت الاولى من نوعها في الوطن العربي بل وربما في العالم بأجمعه , ومن هذه القوانين الزامية التعليم للمراحل العمرية من 6 سنوات حتى الـ18 ويحاسب المخالفين من اولياء الامور بعقوبات تفرض عليهم جراء تقصيرهم اتجاه ابناء العراق , اضافة الى هذا القانون فقد جعل الشهيد القائد التعليم مجاني لكافة المراحل الدراسية الاولية والدراسات العليا واسس قانون محو الامية الشهير الذي خفض نسبة الامية في العراق من 71% الى ما يقل عن 2% حسب احصائيات منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية الاخرى , كما اوعز بإنشاء هيئة عليا مختصة بإعداد المناهج الدراسية وتنويعها لينشأ الطفل العراقي على مبادئ حب الوطن والامة وخدمتها بعلمه.
ومن هذا المنطلق تم بناء ما يزيد عن 10 الاف مدرسة شيدت جميعها اثناء حكمه رحمه الله حيث استمر على هذا النهج بل وأكد عليه حتى بعد ان فرض الحصار الجائر على بلدنا لترتفع نسبة طلبة المرحلتين الابتدائية والثانوية الى اكثر من 7 مليون طالب.
اما الدراسات الجامعية والعليا في هذه الفترة التي سميت بالعصر الذهبي للجامعات العراقية وبشهادة المنظمات الدولية حيث امتلك العراق قبل عام 1979 (5) جامعات فقط لا غير اصبحت بعد توليه رحمه الله سدة الحكم (22) جامعة اضافة الى (9) كليات تقنية و(38) معهد و(7) كليات عسكرية , حسب تقارير منظمة اليونسكو التي اشارت الى ارتفاع نسبة الجامعات الى ما يزيد عن 280% وعدد الطلبة الدارسين فيها الى 510% وازدياد نسبة طلبة الدراسات العليا من 889 عام 1978 الى ما يفوق عن 10 الاف طالب حتى نهاية عام 2002.
تخرج من هذه الجامعات جيش من العلماء الذين خدموا الامة بعظمة انجازاتهم هذا الجيش الذي فاقت نسبته جميع الدول العربية ليصبح العراق الاول عربيا وعالميا بإعداد العلماء المتميزين بمختلف الاختصاصات الطبية والهندسية والمجالات الصرفة الانسانية والعلمية , نتيجة لإهتمام حكومته بتوفير كافة مستلزماتها وبأحدث الاجهزة والمعدات , وقد اعترفت العديد من دول العالم برغبتها في الاستفادة من العقول العراقية التي نبعت من رقي الجامعات العراقية وبدأت بإرسال الدعوات للعلماء العراقيين واغرائهم بالاموال في محاولة لكسب جهودهم.
كما فتح عراق صدام ابوابه امام جميع طالبي العلم من مختلف البقاع والمشارب للدراسة داخل اراضيه مجانا بلا مقابل , الامر الذي دفع بالعديد من الطلاب للتوجه نحو العراق والدراسة ضمن مدارسه وجامعاته الرصينة حيث ارتفعت نسبة الدارسين العرب والاجانب من 25% الى 140% تخرجوا جميعا بجهود الكفاءات العراقية.
ان المتطلع الى هذه النسب العلمية لا يمكنه انكار المدى الذي وصل اليه العراق بتلك الفترة الذهبية التي امتدت طيلة فترة حكم الشهيد الرمز ونظام البعث العربي وقاومت بل وارتقت بالعلم رغم الحرب وفترة الحصار الجائر الذي عانى منه وطننا حيث استمرت النسب ترتفع نتيجة الدعم الذي قدمته الحكومة العراقية لأبنائها الطلبة من اجل نيلهم للعلم والمعرفة.
واليوم ومنذ ما يزيد عن الـ13 عاما والنظام التربوي في العراق يعاني من نكسات حادة كان اخرها الزام الطلبة بقوانين جائرة تحد من حرياتهم وتقلص ابداعهم واذا ما اضيفت هذه القوانين الى المسببات الاخرى التي انتجها الأحتلال الصفوصهيوني وحكومتهم العميلة من تدمير وتهميش لطلبة وشباب العراق لأصبح حساب ناتج ما اتموه صعب حسابه.
منذ عام 2003 وحتى اليوم دمرت ما يزيد عن 6000 مبنى تربوي وعلمي اضافة الى تقلص اعداد الطلبة من ما يزيد عن 700% الى ما يقل عن 50% واعداد المدرسين من 450% الى 40% وما سببه هذا الفعل من انحطاط للمستوى التعليمي والتربوي.
حيث نشر المحتل الدمار وعمم الخراب فحين كان يملك العراق جيشا مخلصا من علمائه كاد يخلو اليوم بل أفرغ بالاكراه من كوادره العلمية حيث هرب اكثر من 8000 عالم خوفا من بطش الميليشيات وهمجيتهم وقتل اكثر من 600 اخرون ليس لذنب سوى انهم علماء يرتقي بهم العراق وهذا ما لا يحمد عقباه فعلى عادة المحتل تدنيس كل اسباب رفعة الارض المحتلة لتبقى خانعة تحت يديه , يسيرها وفق سياسته المرسومة , هذا ما نراه اليوم في متسنمي المناصب من مزوري الوثائق الذي اكتسبوا الالقاب العلمية وهم ابعد ما يكون الدراسة لا يحملون منها سوى ذكريات شغبهم وخرابهم حتى اصبح من لم ينهي دراسته الابتدائية دكتور بقدرة قادر منحه موهبة التزوير او المال الحرام لشرائها من امثال خضير الخزاعي وعلي الاديب والوزير المتعدد الاختصاصات صولاغ وغيرهم الكثير ممن لا يعرف عنهم علم او نسب او اخلاق ترقوا المناصب بحكم عمالتهم للمحتل وحزبيتهم الصفوية العفنة , اصبحت الجامعات العراقية بفضل هؤلاء منابر للطائفية والفساد وشراء الذمم.
يعلم القاصي والداني مدى التطور الذي انار في بلدنا عصره الذهبي ليصبح العراق قبلة لجميع طلاب العلم يشدون رحالهم نحوه للتنعم برفاهيته وتطوره العلمي بل واصبحت الدول تتمنى امتلاك علماء العراق للإستفادة من خبراتهم وعقولهم , حيث اشارت تقارير بريطانية وامريكية الى ان ارقى العقول التي شهدتها جامعاتها هي العقول العراقية.
هذا هو عهد صدام حسين والبعث العربي الذي استطاع الارتقاء بإسم الوطن من خلال ابنائه ودفعهم نحو المزيد من الابداعات والإنجازات العظيمة ودعمهم بكل ما له من قوة ليبقى اسم العراق عاليا وكم ارتقى ولكن عيون الحاقدين لم يسعدها هذا المنظر فبطشوا به ليصبح اليوم مرتع للجهل والتخلف بفعل حكومتهم العميلة ويد فسادها في المنطقة الغبراء.

شكرا لك ولمرورك