تنهال "الشتائم" على البعث والبعثيين مرة أخرى وعاد الشعب ليحمل ّ حزب البعث مسؤولية مالحق بالعراق من دمار وخراب !!
الشتائم ترد هذه المرة من جراء تسامح حزب البعث مع "الدعوجية " وعدم القضاء عليهم وبترهم من الجذور وتساهله معهم !!
الشتائم تنهال على البعثيين لأنه لم يقضِ على المعارضة العراقية التي كانت تتظاهر بالوطنية وهي تمارس كل أنواع الرذيلة ابتداءً من العمالة أنتهاءً بالزنى !!
كتب لي أحدهم رسالة يقول لي فيها " حزب البعث يعرف أن حزب الدعوة حزب فاشل ومجرم وعميل لأيران فلماذا تساهل معه ، لماذا لم يقدم على أعدام كل أعضائه وأنصاره ، لو فعله لما كانوا وصلوا إلى السلطة ودمروا العراق بغبائهم وفشلهم ".
عندما يضيق الحال بالمواطن العراقي ويصل إلى مرحلة الأنهيار التام بسبب المآسي ، يثور في وجه أحدنا ويسمعنا كلاماً جارحاً (( ليش ما عدمتوهم ))..
البعث ليس حزب أرهابي كي يعدم ناس ينتمون إلى حزب سياسي يختلف معه فكرياً وعقائدياً !!
في الأيام الأولى من الغزو الأمريكي للعراق ، كنت كلما التقي بضابط من ضباط المخابرات العراقية –أصرخ في وجهه : كيف تتركون هؤلاء على وجه الأرض وهم يتآمرون على العراق علناً وهاهم جلبوا لنا الغزاة وأخذوا السلطة ويا ليتهم اكتفوا بالسلطة والثروة فقط !! إنهم يدمرون كلما يأتي أمامهم مثل الفيلة !!
في الأيام الأولى – كان جداً صعب وعسير أن تتقبل وجودهم في العراق ولاسيما وهم يظهرون على الفضائيات – كل عشر دقائق بفضائية – وتحديداً أشخاص أمثال احمد الجلبي أو موفق الربيعي أو المالكي أو عادل عبد المهدي أو الجعفري !!
هؤلاء لا يصلحون لقيادة العراق ، هؤلاء ليسوا رجال دولة وهؤلاء ليسوا اهلاً للثقة لا نضالهم السياسي ، لا ملامحهم و(شكولاتهم) توحي إنهم سيبنون دولة !!
عراقيون كثر يعدون أبقاء هؤلاء المجرمون على قيد الحياة – الخطأ الوحيد للرئيس صدام حسين رحمه الله ولقيادته الوطنية !! كان يجب أن يعدمهم واحداً بعد الأخر ويخلص العراق من شرهم !!
جرائم حزب الدعوة وانتهاكاته وإخفاقاته في العراق جعل العراقيون يشتمون البعث ويحملونه المسؤولية الكاملة عن دمار العراق !! ياليت وياريت لا تسقط عن السنة العراقيين اليوم !! أمنيات بأعدام كوارد هذا الحزب المجرم الذي أوصل العراق إلى الحضيض !! لا أمن ، لا آمان ، لا خدمات ، ومستقبل مجهول !!
أحدهم يقول ( لو قام صدام حسين بأعدامهم جميعاً لكان قد كسب الجنة وما فيها ).
الشعب هائج وثائر ولن تستطيع أن تقنعه اليوم بأي شيء !!
منذ 13 عام والبعثيين يدفعون ثمن بنائهم للعراق ، يدفعون ثمن نهوضهم بالعراق ، ثمن دفاعهم المستميت بالأرواح والأموال والدماء عن العراق !!
البعث دفع ثمن مواقفه القومية وثمن مواقفه الوطنية !!
دفع ثمن وقوفه بوجه أطماع إيران !!
البعث أعطى أكثر من 150 ألف شهيد بينهم أمين عام الحزب نفسه الرفيق صدام حسين وقياديين كبار وكوادر حزبية عليا ودنيا –عقاباً له على حماية العراق والدفاع عنه ، وعقاباً له على الأنقلاب الجذري الذي شهده المجتمع العراقي في عهده !!
حزب البعث حظر حزب الدعوة من العمل السياسي ليس لأنه حزب ثوري يرغب أن يشارك بالعمل السياسي في العراق أو لأنه يريد السلطة !! بل لأنه حزب فاشل يحمل أفكاراً عقائدية طائفية ولأنه نشئ وتأسس في إيران ودعم من الخميني زعيم مايسمى بالثورة الخمينية وهي الثورة التي تحمل في مضامينها –عداءاً وحقداً صريحين لا يشوبه شائبة !! ولأنه حزب لا يتعامل بالحوار السياسي بل بتفخيخ السيارات فهو أول من أستخدم هذا الأسلوب في نضاله السياسي !!
ماذا فعل حزب الدعوة بالعراق ؟
لقد سلمت أمريكا – لهذا الحزب ولغيره من الأحزاب السياسية الناشئة في إيران والمدعومة من قبلها – خزينة ممتلئة بالأموال وأرض خصبة بالنفط والمعادن وأرض زراعية خصبة خضراء كان الرفيق عزت أبراهيم وهو نائب مجلس قيادة الثورة يشرف بنفسه على شؤون الزراعة عندما فرضوا على العراق حصاراً أقتصادياً نتج عنه حرمانه حتى من حليب الأطفال .
اكتفى العراق زراعياً في عهد البعث فلم يكن يحتاج أن يستورد البصل من إيران والطماطة من الأردن والدجاج من تركيا كما يحدث اليوم في عهد حزب الدعوة الفاشل الذي قضى على الزراعة مثلما قضى على التعليم المجاني وخدمات الصحة المجانية ولم يعد بأمكانه حتى دفع رواتب موظفي دوائر الدولة !!
أضاع حزب الدعوة 100 مليار دولار من خزينة العراق وثروة أعضائه تجاوز ال 100 مليار دولار وهي ثروة القياديين البارزين في السلطة أمثال نوري المالكي وعادل عبد المهدي وحيدر العبادي وإبراهيم الجعفري وعباس البياتي وغيرهم !!
والشعب يعيش في فقر مدقع أصبح يتحسر على البطاطا !!
بعد سنوات قليلة فقط من حكم حزب الدعوة ووجوده في السلطة !! عاد الشارع ليشتم البعث على تساهله مع هذا الحزب الذي لم يتمكن حتى اليوم من إيجاد وزير شريف لا يسرق ، لا يزني ، غير فاسد ويضعه على رأس وزارة ومؤسسة عراقية , فأخر وزير يتم طرده من جامعة عراقية هو حسين الشهرستاني- الوزير الشطرنج الذي يتحرك من كرسي إلى كرسي ليس لأنه بارع وناجح ومهني بل لأنه قيادي فاشل في حزب الدعوة !! وقبله بأيام يطرد كاظم الصيادي من تظاهرة عارمة في مدينة النجف الأشرف لأنه قيادي فاشل في حزب الدعوة !!
الشعب يصرخ (( ما نريدكم )) ، يحمل أدوات التنظيف في يديه حين يتظاهر فهو يريد أن ينظف العراق من حزب الدعوة المجرم الفاشل !!
هذا الحزب الذي وصل إلى السلطة مستغلاً الدين والمذهب والطائفية !!
مناضلة بعثية
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء