الدكتور خضير المرشدي
الإضاءة الثانية : الموقف من التدخل الاجنبي في العراق ، أوضح الرفيق القائد عزة ابراهيم الامين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد جبهة الجهاد والتحرير بأن البعث يرفض ويقاوم كافة انواع التدخل الاجنبي في العراق وبمختلف مصادره ، في ذات الوقت فإنه يرحب بالدعم والإسناد الإيجابي للمقاومة الوطنية العراقية من قبل الدول الشقيقة والصديقة للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله وتحريره من الاحتلال والهيمنة الإيرانية ، وقد ورد في الجواب مايلي :
إن العدوان على العراق واحتلاله نتجت عنه إرتدادات عنيفة وخطيرة ، وكانت هي السبب الرئيسي وراء الازمات الأمنية والاقتصادية والسياسية في الدول العربية والإقليمية والاجنبية ، وتهديد الأمن وعدم الاستقرار في دول العالم ، وشملت ارتداداته أيضاً كل من شارك فيه وشجّعه ودعمه من الدول العربية وغيرها ، ويكاد لن يسلم من هذه التداعيات أحد . فإذا لم يتم تصحيح مسارالاحداث ، والاعتراف من قبل المجتمع الدولي وخاصة اميريكا بالخطيئة الكبرى التي ارتكبت بحق العراق وشعبه واعادة الحقوق الى أهلها وأصحابها وإعادة النظر بالسياسات المتبعة العراقية والعربية والدولية لإنقاذ مايمكن انقاذه من خلال الحوار مع قوى المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي لوضع استراتيجية حل شامل للوضع في العراق يفضي الى تغيير جذري في العملية السياسية الطائفية الإرهابية الفاسدة ، فعليهم أن يتوقعوا المزيد من الدمار والارهاب والتدهور واستنزاف الثروات وانتشار الرعب والخوف والفقر والجهل والتخلف .
إن موقف حزب البعث العربي الاشتراكي ثابت في رفض ومقاومة كافة انواع التدخل الأجنبي في شؤون العراق والدول العربية الاخرى ، سواءاً كان هذا التدخل أمريكياً أم روسياً أم غربياً أم إيرانياً أم تركياً ، ولكننا في ذات الوقت نرحب بالدعم والإسناد الإيجابي التي يأتينا من الاشقاء العرب او الدول الصديقة ، ليس من اجل مصالحنا فقط ولكنه سيصب في مصلحة هذه الدول أولاً ، وتحافظ من خلاله على أمنها واستقرارها ثانياً ، ومنها الجارة تركيا على وجه الخصوص .
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء